عطيات محمد تعقد النقابة العامة للأطباء جمعيتها العمومية اجتماعا صباح غد والتي دعت اليها اللجنة العليا للاضراب بمناقشة أهم المفاوضات مع وزارة الصحة والحكومة الحالية وعرض مشروع قانون المهن الطبية والتصويت عليه ودعوة جميع الأطباء للتوقيع علي الاستقالات الجماعية المسببة. وأعلن الدكتور تامر حسن المتحدث باسم نقابة الأطباء بالأسكندرية أن النقابة الفرعية بالاسكندرية تفتح ابوابها اعتباراً من بعد غد السبت لتلقي الاستقالات وذلك وفقا للنموذج الموجود علي موقع النقابة العامة ولم يتم حتي الان تحديد العدد المطلوب من استقالات الاطباء بالاسكندرية كما سيتم اختيار منسق للحملة وفقا للشروط التي تضعها النقابة. ومن جانبه أكد الدكتور هيثم عبد العزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين، والمتحدث باسم اللجنة العليا للإضراب، أن اليوم الثامن عشر لإضراب الصيادلة الحكوميين بمستشفيات وزارة الصحة شهد محاولات ممنهجة وأزمات مفتعلة لكسر الإضراب بالوحدات الصحية بمنطقة المعادي. وأضاف أنه تم الاعتداء علي صيدلية مركز طره بالمعادي وقام بلطجية بمحاولة تحطيم باب الصيدلية ،ومحاولة إغلاق باب المركز بالجنازير قبل أن يمنعهم الأهالي، وتم تهديد الصيادلة المضربين. وقال أن مدير منطقة المعادي الطبية مسئول عن تعرض اي صيدلي لأي خطر. ونفي عبد العزيز ماتردد بشأن إنهاء الإضراب بمنطقة المعادي مؤكداً علي استمرار إضراب الصيادلة بكافة المحافظات لحين تحقيق مطالبهم وتطبيق كادر طبي عادل. «الأخبار» رصدت آلام البسطاء من امام المستشفيات الحكومية فمن امام مستشفي الساحل كانت السيدة عطيات محمد تصيح بعلو صوتها مستغيثة من الألم للتحرك «بكرسي عجل» خرجت من بيتها يدفعها الألم فقابلها احد المارة في الشارع والذي أشفق علي حالتها فقرر توصيلها المستشفي ولكنه تركها امام بوابة المستشفي بعد ان علم ان الأطباء مضربون وعندما علا صوتها صراخا من الألم أصطحبها احد المنتظرين امام بوابة المستشفي إلي الداخل ولكنه تركها ايضا عندما لم يستطع مساعدتها.. فتقول عطيات «لا ادري اين اذهب فليس لدي من يحملني ويذهب بي هنا وهناك وانا لا استطيع الحركة وكلما ذهبت إلي مستشفي اخبروني ان الأطباء مضربون.. صائحة بأعلي صوتها «ارحموني هموت من الألم» وفي مستشفي احمد ماهر تقول السيدة إحسان علي « قمت بإجراء عملية المرارة منذ خمسة شهور وبعد ان اجريتها اصبحت اتردد علي المستشفي لمتابعة فترة ما بعد العملية.. ولا يوجد من يتابع حالتي وبسبب الإضرابات المستمرة للأطباء تأخرت حالتي كثيرا واصبحت تسوء يوما بعد يوم حتي اني اضطررت إلي للذهاب إلي احدي العيادات الخاصة وحينها فوجئت بأنني اصبت بورم في الكبد من اثر مضاعفات العملية بسبب عدم المتابعة وبدل ان ادفع مائتي جنيه تكاليف العملية اصبحت مطالبة بدفع علاج المضاعفات التي تقدر ب 20 الف جنيه حتي الآن مضيفة « ياريت الأطباء يتقوا ربنا في الغلابة». وعلي صعيد آخر اكد الدكتور عبد الفتاح حجازي مدير مستشفي الساحل « انه مستاء جدا من استمرار مسلسل الإضراب فهو مؤمن بحقوق الأطباء ولكن المرضي البسطاء لا ذنب لهم في مشاكل الأطباء مع الوزارة مضيفا « بالنسبة لمستشفي الساحل فهناك عدد ليس بقليل مضرب عن العمل في العيادات الخارجية ولكن هؤلاء الأطباء دائما موجودون في الاستقبال حتي لا يتضرر المرضي من إغلاق العيادات موضحا انه لا يتم رد مريض جاء طالبا العون منهم.. وأبدي د. حجازي دهشته من الأطباء الذين يضربون نهارا في المستشفيات الحكومية ويعملون مساءً في عياداتهم !!