ليس من تفسير للحوار الذي اجراه خالد صلاح مع القطب الاخواني عبدالمنعم ابوالفتوح علي شاشة قناة النهار الفضائية أمس الأول سوي انه ورغم ما تم طرحه من اسئلة.. قد اعطي هذه الشخصية الفرصة لبث السموم وتوجيه الاتهامات الي القوات المسلحة والشرطة. انحصر انتقاده لهذه الاجهزة الوطنية علي دورها في مواجهتها لعناصر الارهاب المسلحة التي يعلم يقينا انها نبت اخواني مثلها مثله تماما- رفض لجوء هذه الاجهزة الي استخدام السلاح للدفاع عن نفسها والتصدي للممارسات الاجرامية ضد الشعب والمنشآت العامة. قال بما يشبه النكتة ان علي الجيش والأمن عدم الرد بالسلاح رغم ان هذه العناصر تستخدم السلاح للقتل والارهاب. طالب بأن يعملا علي القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة فحسب. كما هو معروف فإن خروج ابوالفتوح من مكتب ارشاد الجماعة لايمنع الاستعانة به في عملية توزيع الادوار بواسطة التنظيم الدولي للإخوان. قال انه كان يؤيد ثورة الشعب يوم 30 يونيو متطلعا الي استمرار تظاهرها حتي يتنحي الرئيس الاخواني محمد مرسي. اعترض بقوة علي استجابة القوات المسلحة للارادة الشعبية باعتبارها القوة الممثلة للشعب في الدفاع عن الوطن. وان مهمتها لاتخرج عن الدفاع عن حدود الوطن . وفي محاولة للتناور والخداع وعدم المصداقية كعادة المنتمين للجماعة الارهابية تجنب ابوالفتوح المساس بنزول الجيش بعد اندلاع ثورة 25 يناير ووقوفه الي جانبها. امتنع عن الخوض في الاجراءات التي اتخذها مجلس عسكري طنطاوي لصالح الجماعة بما اتاح لها فرصة خطف الثورة. لم يشر الي لجنة اعلان الدستور المؤقت التي تم تشكيلها من مجموعة من »الاخوانجية«. لم يقل لنا انه كان من نتيجة ذلك اخراج الاعلان الدستوري المعيب الذي تم الاستفتاء عليه بعد موافقة المجلس العسكري. تضمن هذا الاعلان بأن يجري اعداد الدستور الجديد بعد الانتخابات التشريعية علي عكس ماهو معمول به في كل دول العالم. لم يكن خافيا ان هدف هذا النص المخالف للاعراف هو فتح الباب للسيطرة الاخوانية علي مجلس الشعب اعتمادا علي ان الجماعة كانت التنظيم الوحيد الجاهز لخوض هذه الانتخابات. لم يشر الي صمت مجلس عسكري طنطاوي علي عمليات التزوير والرشاوي التي كانت محورا للانتخابات الرئاسية وهو ما كان يجعل انتخاب محمد مرسي باطلا. كان الكذب والتدليس من جانب ابوالفتوح واضحا تماما فاضحا توجهاته الاخوانية رغم محاولة خالد صلاح محاصرته بالاسئلة. اصر علي التفرقة بين ما قام به مجلس عسكري طنطاوي المنحاز للجماعة وبين استجابة قواتنا المسلحة لانهاء الحكم الاخواني استجابة للارادة الشعبية يوم 30 يونيو. لم يفت ابوالفتوح الدفاع عن العناصر العميلة للقوي الاجنبية التي وقفت الي جانب الجماعة مشيدا بموقفها وخرقها للقوانين وهو ما دفع بها الي السجن بأحكام قضائية. وللتأكيد علي انه لا يمكن ان يخرج ابو الفتوح من جلده الاخواني الارهابي فقد عارض عبدالمنعم اعتبار جماعة الاخوان ارهابية. في نفس الوقت.. استخدم اللف والدوران للهرب من التعرض لدولة قطر وتآمرها علي مصر بتقديم التمويل لجماعة الارهاب الاخوانية ورموزها. ادّعي انه يجري حاليا تسييس القضاء دون ان يشير الي محاولة الحكم الاخواني السيطرة علي القضاء بإصدار القوانين والتعديلات الدستورية التي تسمح له بالسيطرة عليه وضمان ولاءه للجماعة. تغاضي متعمدا علي ماجري ضد المحكمة الدستورية متمثلا في حصارها والتدخل في تشكيلها للتخلص من اعضائها الذين يعارضون الحكم الاخواني وتآمره عليالصالح الوطني. عارض ابوالفتوح بشدة ما تقوم به قواتنا المسسلحة لتنفيذ المشروعات الكبري التي تخدم الشعب وأن تتركز مسئوليتها في الدفاع عن الحدود. رغم معارضتي لفتح ابواب الاعلام المصري لهذه الرموز الاخوانية للدفاع عن حكم الجماعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة الا ان ما جري في حواره مع خالد صلاح كانت له فائدة كبيرة. لقد كشف عن انتمائه لجماعة الارهاب الاخواني والترويج لفكرها واهدافها وسلوكياتها القائمة علي تدمير وتخريب مصر.