تضرر الكثيرون من قرار تأجيل الدراسة في المدارس، وكان أصحاب المدارس الخاصة أكثر الرافضين له واعلنوا ان القرار لا يعني تخفيض قيمة القسط الثاني من المصروفات المدرسية. ورغم أن المدة الدراسية بعد احتساب أيام الإجازات والعطلات الرسمية لن تزيد في الفصل الدراسي الثاني بأي حال من الأحول علي 40 يوما، إلا أن المؤشرات تؤكد أن أصحاب أكثر من 9 آلاف مدرسة خاصة رفضوا التأجيل للمرة الثالثة وهددوا بالتصعيد بعد ان اصبحوا قوة واحدة في مواجهة الوزارة والحكومة في اجتماع لم الشمل الذي جمعهم في كيان واحد بدلا من ثلاثة كيانات ، وتتباين قيمة مصروفات القسط الثاني في تلك المدارس حيث تبدأ من 1200 جنيه في بعض مدارس المرج ودار السلام وتصل الي أكثر من 10 آلاف جنيه في مدارس القاهرة الجديدة ومدينة نصر، وذلك بعيدا عن المدارس الدولية، التي تدرس وفقا لنطام الساعات المعتمدة، وليس نظام الفصول الدراسية. وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن أصحاب المدارس الخاصة لن يسمحوا بأي حال من الأحوال بتنفيذ مقترح البعض بإلغاء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، كما انهم لن يسمحوا بتأجيل الدراسة مجددا، لكي يستطيعوا خلال مدة الدراسة الباقية تحصيل مستحقاتهم المالية، ولفتت المصادر إلي أن بعض أصحاب المدارس الخاصة هدد بمعارضة قرارات الحكومة إن لجأت إلي التأجيل ثانية، أو أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتعويض الخسارة لأصحاب المدارس الخاصة عن مصروفات الفصل الدراسي الثاني وهو ما لا تستطيع الوزارة الوفاء به. وكشفت المصادر ان جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة فوضت رئيسها المندوه الحسيني رئيس الجمعية في عقد لقاءات مع الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم من أجل معرفة الموقف الأخير من استكمال الدراسة، وممارسة نوع من الضغط علي الوزارة لبدء الدراسة في موعدها. وبحسب تصريحات ادهم القرش نائب رئيس الجمعية المستقلة للمدارس الخاصة فإن مجلس إدارة الجمعية اتفق علي عدم تخفيض قيمة القسط الثاني من المصروفات الدراسية رغم تأجيل الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، لافتا إلي أن سبب رفض تخفيض قيمة المصروفات أن المعلمين والإداريين وكل العاملين يحصلون علي رواتبهم كاملة رغم التأجيل. وكانت احدي المدارس الخاصة التابعة لإدارة البساتين ودار السلام قد بادرت بممارسة نوع آخر من الضغط، فأجرت اتصالات هاتفية بأولياء أمور طلابها وطالبتهم بارسال أطفالهم إلي المدرسة لبدء الدراسة، دون الالتفات لقرار تأجيل الدراسة. وأكد بعض أولياء الأمور أن المدرسة رفضت الانصياع في البداية لقرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة إلي 8 مارس الجاري، ولكنها عادت والتزمت بتنفيذ القرار، بعد اعتراض أولياء الأمور علي موقف المدرسة التي اعتبروها تخاطر بحياة أطفالهم من أجل المال.