د. هالة اثناء حوارها مع « الأخبار » د. هالة شكر الله التي فازت برئاسة حزب المؤتمر لديها برنامج طموح لتحقيق اهداف ثورة يناير: عيش حرية.. كرامة انسانية.. نتعرف عليه من خلال حوارها مع (الأخبار) حيث أكدت ان خطة الحزب تنحاز للفقراء والمهمشين تسعي لسد الفجوة بين الفقراء تنادي بتنمية الصناعة الوطنية وتنمية شبكة ضمان اجتماعي وتوفير اعانة بطالة ووضع حد أقصي للأجور، كما أكدت سعي الحزب اصدار جريدة حزبية، أما دعم الحزب لأي مرشح رئاسي فسيتم مناقشته في مناقشات عامة يضم شباب الحزب. د. هالة ابراهيم شكر الله أول مسيحية تفوز بالانتخاب برئاسة حزب الدستور الذي تنتمي اليه وكانت أمينة التدريب والتثقيف بالحزب وهي ابنة السفير ابراهيم شكر الله اعتقلت اكثر من مرة وهي طالبة وعمرها 16سنة وتم ايداعها في سجن القناطر لاشتراكها في مظاهرات الطلبة، وتطوعت في المقاومة الشعبية اثناء حرب أكتور 1973 وحصلت علي البكالوريوس (انجليزي) ثم الدكتوراة في الاصلاح الاقتصادي عن حقوق المرأة العاملة ثم عملت كباحثة حرة في مجال التنمية وتدعيم الاعمار البشرية والمشروعات الخيرية والتنموية في عدد من المؤسسات التابعة لليونيسيف ولهذا كان لنا معها هذا الحوار: كيف تم اختيارك رئيسة لحزب الدستور؟ عندما اقترب موعد انعقاد المؤتمر العام لانتخابات حزب الدستور في ديسمبر لمست اصرار شباب الحزب واستجبت لرغبتهم لأنهم رأوا أني امثلهم ولدي من الخبرة والكفاءة لاساعد في النهوض بالحزب وخضنا التجربة معا ونجحنا معاً وحصلنا علي أعلي الأصوات801 ماهي خطتك للنهوض بالحزب؟ أولاً أن يتبني الحزب جميع قضايا هذا الشعب من الفقراء والمهمشين وينحاز إليهم فعلياً وليس فقط كشعارات انما نطبق شعارات الثورة عيش حرية.. كرامة انسانية ونتواصل مع الفئات المختلفة من الشعب ونساعدهم ليحيوا بشكل كريم ونطالب بحقوقهم المشروعة.. سنجعل الحزب كمراقب لأية انتهاكات تتم لهذه الحقوق ونستفيد من نصوص الدستور الجديد المتمثلة في عدد من الالتزامات بحقق المواطنين سواء في الصحة والتعليم أو توفير فرص عمل للشباب لحل مشكلة البطالة وهناك خطان متوازيان أحدهما للتدخل العاجل لسد الفجوات بين الفقراء والاغنياء والفقر الشديد والغناء الفاحش وكذلك هناك خطة علي المدي الطويل وتشمل تنمية الصناعة الوطنية وتطوير مواردنا وتنميتها وعدم اهدارها من خلال الاتفاقيات التي أهدر الكثير من مواردنا واضاعتها. هل ترتبط التنمية الصناعية من وجهة نظرك بالمشروعات العملاقة أم الصغيرة؟ نتفق مع الرأي القائل بأن الحل ليس في المشروعات والصناعات الصغيرة بل في مشروعات عملاقة للنهوض بالصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل حقيقية للمساهمة في حل مشكلة البطالة وتوسيع الطلب لتسويق منتجاتنا وتتمثل الخطة العاجلة في عمل شبكة ضمان اجتماعي تشمل اعانة بطالة تتضمن التدريب والتوظيف وذلك بوضع حد اقصي للاجور وسياسة ضريبية عادلة وسياسة رفع دعم عادلة ليس علي الفقراء وعلي الشركات التي تربح اضعاف اضعاف ما تستثمره. كما انني أضع خطة للتواصل مع الشعب وتبني قضاياهم لوضع سياسات بديلة واقعية قابلة للتطبيق نقدمها لمجلس الشعب والوزارء المعنية لابد من تخصيص جريدة حزبية توصل صوتنا ومواقفنا للشارع، وتأهيل وتطوير كوادر الحزب الشابة وتمكينهم من الخبرات والمهارات المتنوعة لخلق كوادر المستقبل وقيادات المستقبل. وماذا عن دور الحزب في حل مشكلات المرأة؟ سنبذل قصاري جهدنا لوضع حقوقها كأحد الفئات المهمشة علي جدول برنامج الحزب ما رأيك في الارهاب والعنف الذي بدأ يتزايد هذه الايام؟ الارهاب استشري كثيرا في كل انحاء مصر واعتقد ان حزب الدستور كان موقفه واضحا اثناء السنوات الثلاث الاولي في مواجهة الاخوان الارهابيين عندما تتضح خطتهم للاستيلاء علي مكاسب الثورة لصالحهم وهذا ما دعي لتشكيل جبهة الانقاذ التي كان احد مؤسسيها البرادعي. جبهة الانقاذ ما موقف حزب الدستور الآن من جبهة الانقاذ؟ نحافظ علي العلاقة الطيبة مع الاحزاب الاخري خاصة تلك التي تنتمي إلي التيار المدني والديمقراطي وفي الفترة الاخيرة أوضحت ان هناك اختلافا في مواقف الاحزاب التي شكلت جبهة الانقاذ وهذا آراه طبيعياً لأن اللحظة السياسية تختلف وان جبهة الانقاذ تشكلت اساسا لمواجهة حكومة الاخوان الارهابية وبالتالي من الطبيعي ان تعيد الآن قراءة الواقع وعلي اساسه تحدد مواقفها. كيف تري حزب الدستور في ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة؟ نري ان هذا القائد العظيم لعب دوراً هاماً كقائد للجيش المصري في انحيازه للرغبة الشعبية في اسقاط وعزل مرسي وحكومته وبالتالي الحفاظ علي خارطة الطريق والتأسيس لمجتمع ديمقراطي. وبالنسبة لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي، لابد ان ننظر له ليس بنظرة واقعية وبالتالي تطرح عدداً من التساؤلات، هل المشير السيسي يترشح ووراؤه ثقل المؤسسة العسكرية، فإذا كان الرد «بنعم» فهذا قد يخلق جوا من عدم التكافؤ في الفرص اذا كان الرد «بلا» فيجب ان يكون هناك ضمانات للجميع ان يتساووا في الفرص في الدعاية الانتخابية والوصول للناس وفي تعبير الناس عن اختياراتهم. وقرار الحزب في دعم أي من المترشح للرئاسة سيكون خاضعاً لمناقشة عامة داخل الحزب نتطلع ان نكون حزباً جماهيريا وليس نخباويا ومن ضمن حقوق الحزب فئات واسعة من الجماهير الشعبية تمثل الفئات المظلومة والمهمشة في هذا المجتمع. البرادعي والحزب ما هي علاقتك بمحمد البرادعي؟ علاقتي بالدكتور محمد البرادعي بدأت في يوم اعلان تأسيس حزب الدستور عام 2012 في اجتماعات عديدة لتأسيس الحزب ثم بدأت تقل جدا بعد تشكيل الامانة العامة وبدأ يعطي وقتا اكثر لجبهة الانقاذ ثم مررنا بكل العواصف التي مرت بها مصر وانتهت بأحد المحطات التي رشح فيها البرادعي كنائب للرئيس ومن ثم كان هناك فجوة في الحزب لانه ترك فراغاً كان لابد من ملء هذا الفراغ برئيس جديد وتقدم السفير «سيد قاسم» احد وكلاء الحزب وبعد فض اعتصام رابعة كتب البرداعي رسالة عن احتمال لحل سلمي وهذا لم يحدث وعلي اثره ترك موقعه كنائب رئيس وترك البلاد وهذا احدث هزة في الحزب ولكن مع ذلك لم يشك اغلبية الشباب في الحزب في وطنيته فمبادؤه هي التي جمعتهم حوله وهي التي اعطتهم أملاً في الوقوف في وجه نظام مبارك الفاسد في أوج عنفواته. هل هنأك البرادعي بمنصبك أو بعد فوزك بمنصب رئييس الحزب؟ نعم هنأنني وبعث رسالة لمؤتمر عام الحزب موجهة للشباب تدعوهم لوحدة الصف وعدم التفكك وان يظلوا اوفياء لمبادئهم نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وماذا عن حملات التشويه التي واجهها لانه ترك مصر مباشرة بعد فض اعتصام رابعة؟ حملات التشويه مغرضة وتستهدف اساسا تشويه ثورة 25 يناير الذي كان أحد رموزها الاخوان الارهابية حاولوا ان ينسبوها لهم بالرغم من انهم رفضوا النزول مع شباب ثورة 25 يناير حتي يوم 28 يناير 2011 وفي هذا اليوم نزلت قيادات الاخوان الارهابية وتم فصلهم من التنظيم الاخواني، فحملات التشويه ضد البرادعي قائمة علي النصب البين وتأتي من الاخوان والفلول. هذه الحملات التشويهية تحاول اعادة عقارب الساعة إلي ماقبل 25 يناير 2011 مستخدمة 30 يونيو لمسح هذا التاريخ ولاستعادة كل اعمدة النظام الاسبق الي اماكنهم مرة اخري وهذا مستحيل ولن يسمح به الشباب وانا ضد حملات التشويه للبرادعي وللتخوين ليس فقط للبرادعي ولكل من شارك في الثورة. ما رأيك في تصميم الرئيس مرسي المعزول علي انه الرئيس الشرعي وتحريضه للجماعة من خلال القفص الزجاجي وفي محاكمة علنية امام الجميع والعالم اجمع علي الاستمرار في المظاهرات والاتصال له بالخارج؟ تصميم مرسي المعزول علي انه الرئيس الشرعي للبلاد هذا وهم كاذب والاستمرار في المظاهرات غباء وخيب املهم الكبيرة وكره الشارع المصري لهم وفي التحريض لمزيد من الفوضي والقتل والعنف وهدم واسقاط الدولة ويرفضوا القبول بالأمر الواقع هم انتحروا سياسيا ولفظوا من الشعب ولكنهم مصممون علي عدم قبول هذه الحقيقة فيزيدون من عمليات الارهاب الاسود والتخريب لضياع هيبة الدولة ولن يحدث هذا أبداَ فمرسي المعزول لم يطرح اية حلول للنهوض بالاقتصاد أو لم يضع أية اقتراحات لمعالجة مشاكل الشعب بل حاول تطبيق مشروع مكتب الارشاد والاخوان الارهابيين وتنظيمهم الارهابي العالمي بمبالاة تامة لمصلحة الشعب المصري كل ما أتي به المعزول مرسي كان جزءا من هذا المخطط التدميري واليوم نري آثاره المدمرة ونحاول ان نخرج من هذا المستنقع الذي ألقانا فيه لنعود مرة أخري علي مسار بناء دولة حديثة مدنية ديمقراطية قائمة علي العدل والمساواة بين الجميع. ما رأيك فيمن يسعون لمبادرات مصالحة مع الاخوان؟ لا مصالحة علي دم، المصالحة لا تأتي الا بعد المحاسبة تفصل بين العناصر الارهابية