في ظل ظروف قاسية وموارد معدومة يجتهد د. جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة ويتحرك بإصرار لمواجهة المشاكل وإصلاح الطرق وإعادة الوجه الحضاري للعاصمة . ورغم قسوة الظروف إلا أن الرجل يعمل دون كلل . وقد استجاب مشكورا لشكوي سكان تقسيم عمربن الخطاب بالنزهة وقرر رصف شارع محمد إبراهيم . ويبدو أن الفساد لازال يعشش في دواوين المحليات فرغم مانعانيه إلا أن بعض المنتفعين لايدركون ماتمر به مصر . وكأن الثورة لم تمر علي أباطرة المحليات الذين توغلوا ليضيعوا مجهود الشرفاء. فبعد 48 ساعة من رصف الشارع جاءت الجرافات تزيل الأسفلت بسبب إصرار أحد المهندسين الشرفاء الذي رفض تسلم الشارع من المقاول لرداءته. إنها تحية للمهندس المحترم الذي لم ينم ضميره ولازال يعيش وسط الفاسدين . ويبدو أن حيل الغشاشين أقوي فتم لم الموضوع وإزالة بعض الأماكن وبدلوا الأسفلت وترقيع الشارع. أمام جهود د . جلال سعيد الذي يسعي لضبط منظومة العاصمة ونزاهة المهندس الذي رفض الطرمخة يقف الفساد متوحشا يخرج لسانه للشرفاء. أما أمن الشرقية فيحتاج لإعادة هيكلة وإذا كان اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن لايدرك المشكلة فهو معذور فالمحافظة تحتاج إلي خبرة أمنية وكفاءة متميزة بعد أن سكنها التكفيريون نتيجة التسيب الأمني فقد تمركزوا علي مفارق الطرق في سامي سعد والصالحية الجديدة وتركهم الأمن ليتوحشوا حتي فقد السيطرة عليهم وجلبوا عناصر أكثر شراسة وإجراما . ينتظر سامح الكيلاني منحة من السماء تعيد الأمن للشرقية بعد سيطرة البلطجية علي طريق منيا القمح - الزقازيق ولعله يدري كم حادث سطو مقرونا بالقتل وقع هناك . ولعله يعلم بحكم موقعه مايحدث في طريق بلبيس . أما سهل الحسينية فليته يراجع من تم ضبطهم هناك بمعرفة الأمن الوطني . وبإمكانه مراجعة الفيديوهات التي صورها الإرهابيون علي طريق الصالحية وهم يغتالون جنودنا الشرفاء . سيادة المدير.. المحافظة واسعة علي قدرات سيادتك وليس عيبا أن تطلب المدد . فبعض الضباط ألهتهم تجارة الأراضي ومزارع السمك.. معذورين ياباشا ! تحولت الشرقية لمرتع للإرهاب وسط طناش بعض الضباط. وتحتاج لخطة متطورة لنستعيد السيطرة علي صحاريها التي حولها التخاذل الأمني لمعقل للإرهاب .ولاأنكر نشاط بعض شباب الضباط ولكن الحالة السائدة تنبيء عن كوارث بعد الاغتيالات التي تخطت 14 حالة لضباط وجنود شرفاء علي أيدي محترفي الإرهاب . فالأكمنة في طرق الشرقية معدومة والفوضي تغطي الشوارع والمواقع الخدمية الشرطية في قبضة البلطجية ومايحدث في مرور الحسينية الذي سيطرعليه أحدهم يؤكد أن الأمن غائب.