أعتقد أن المشير عبدالفتاح السيسي يعكف الآن مع فريق عمل لإعداد برنامجه الانتخابي الذي سيتقدم به إلي الشعب لنيل شرف اختياره رئيسا للجمهورية بعد أن طالبته فئات الشعب المختلفة بالترشح.. وأحسب أنه الآن يرتب أولويات العمل الذي أظنه سيكون شاقا لانتشال البلاد من وهدة اقتصادية.. ويحقق مطلب العدالة الاجتماعية الذي قامت من أجله ثورتا الشعب في 52 يناير 1102 و03 يونيو 3102. ولأن المشاكل كثيرة ومتشعبة.. والمهمة صعبة أري أن يشارك المواطنون بمختلف توجهاتهم ومشاربهم في وضع برنامج عمل طموح وقابل للتنفيذ طبقا لامكاناتنا في المرحلة الحالية خاصة أن المشير السيسي كان عازفا عن تولي المنصب ورضخ لإرادة الشعب.. ولذلك وجب علي الجميع أن يساهموا بأفكارهم ومقترحاتهم في وضع البرنامج.. لا أن ينتظروا علي الكنبة ما سوف يعرضه المرشح الرئاسي الشعبي. وأري مساهمة مني في وضع مقترحات ربما تفيد في نهضة البلاد حتي يكون لي أجر الاجتهاد فإن أصبت أنل أجر المجتهد المصيب.. وان أخطأت أنل أجر الاجتهاد.. ومقترحي أن نبدأ فورا في تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل لاستيعاب آلاف العاطلين ولنضيف إلي اقتصادنا الكثير، إما بالاستغناء عن استيراد ما كنا نستورده من هذه المنتجات أو بتصدير ما يحتاجه العالم منها.. وخاصة المصانع التي كانت لها شهرة عالمية لمنتجاتها مثل الغزل والنسيج والتي تستوعب عمالة كثيفة.. وتحتاج إلي دفعة قوية لتخرج من كبوتها.. ولدينا مقومات هذه الصناعة متمثلة في المصانع الكبري مثل غزل وحرير حلوان.. ومصانع شبرا الخيمة والمحلة وغيرها وتحتاج فقط إلي تحديث الآلات لاستيعاب العمالة الماهرة التي تسربت منها إلي الشوارع.. وبعضهم مازال يتقاضي راتبا وهو في منزله لا يعمل. أتصور أيضا أن نسرع باستيعاب أطفال الشوارع في مراكز التدريب المنتشرة في كل المحافظات وهي الآن لا تقوم بأي عمل تدريبي وأصبحت أطلالا تنعي من بناها.. فإذا ما حولنا هؤلاء الأطفال إلي صناع وحرفيين مهرة جددنا الطاقة البشرية الماهرة وقضينا علي القنابل الموقوتة التي يستخدمها الإرهابيون في المظاهرات وأعمال البلطجة وأعدنا قوي عاملة إلي الأسواق العربية افتقدتها كثيرا واضطرت للاستعاضة عنها بالعمالة الآسيوية.. ولعل في مراكز تدريب القوات المسلحة متسعا لهؤلاء الأطفال بدلا من اشارات المرور وأسفل الكباري. أري أن نحطم روتين توزيع الأراضي المستصلحة علي شباب الخريجين من المدارس وكليات الزراعة وتكوين شركات كبري يساهم فيها هؤلاء الشباب بما يتملكونه من فدادين لاضافة مساحات ضخمة للرقعة الزراعية في مصر لننتج ما نأكل.. وإقامة مصانع صغيرة لتحويل المحاصيل إلي منتجات مصنعة ونقضي علي استيراد الصلصة والبصل المجفف والعصائر وحتي الزيوت من الخارج بما يضيف لاقتصادنا الوطني كثيرا من العملات الصعبة التي كنا نستورد بها هذه المنتجات ونفتح آفاق فرص العمل لآلاف الشباب.. ونستعيض ما فقد من الأرض الخصبة بالوادي والدلتا التي أهدرت في إقامة المنازل عليها. الأفكار كثيرة.. ولكن اكتفي منها بهذا القدر وأدعو المحطات الفضائية والصحف والإذاعة أن تفسح مجالا للمواطنين لعرض أفكارهم الداعمة للاقتصاد ولتكون برنامجا للرئيس الجديد.. ولا نقول له كما قال بنو إسرائيل لموسي: »اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون«.