آثار الدمار فى مىدان الاستقلال فى كىىف عقب تجدد الاشتباكات سقطت الهدنة التي اتفقت عليها الحكومة والمعارضة في أوكرانيا بعد ساعات من سريانها ليشتعل الوضع من جديد ويسقط 27 قتيلاً في تجدد الاشتباكات في العاصمة كييف، فيما اجتمع الرئيس الأوكراني مع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا الذين يزورون البلاد لإجراء محادثات مع السلطات والمعارضة قبل عقد جلسة طارئة للاتحاد لبحث الأزمة إلا أنه لم تصدر أي تصريحات عقب الاجتماع، بينما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل اختتام زيارته للمكسيك أن بلاده لا تعتبر أوكرانيا ساحة للصراع الدولي مع روسيا، في حين اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف متطرفين في المعارضة الأوكرانية بمحاولة إثارة حرب أهلية. واندفع أمس متظاهرون إلي ميدان الاستقلال واستعادوا السيطرة علي المواقع التي احتلتها الشرطة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء وأسروا شرطياَ، في حين دعت وزارة الداخلية سكان العاصمة كييف بالبقاء في منازلهم، مشيرة إلي وجود مسلحين لديهم نوايا عدوانية في شوارع المدينة التي شهدت صدامات وإطلاق نار بالرصاص الحي. وبينما قال مراسلا وكالة الأنباء الفرنسية إن المواجهات الجديدة أسفرت عن مقتل 27 متظاهراً، ذكرت وزارة الصحة أن الحصيلة هي سبعة قتلي بينهم شرطيان. وتحدثت الرئاسة عن مقتل وإصابة العشرات من رجال الشرطة. وحمل مكتب الرئاسة المحتجين المسئولية عن بدء أعمال العنف أمس واتهمهم بالاستعانة بقناصة. وذكر أن المحتجين يعملون في مجموعات منظمة ويطلقون الرصاص بهدف القتل. وقالت وزارة الداخلية أن المحتجين استخدموا أسلحة نارية ضد عناصر القوات الخاصة بشكل مباشر، وأن 23 من أفراد الشرطة أصيبوا برصاص قناص تحصن في مبني مطل علي الميدان. واعتبرت وكالة أنباء اسوشيتد برس الأمريكية أن استمرار العنف يشير إلي أن عناصر راديكالية بين المتظاهرين قد يكونون غير مستعدين للإبقاء علي الهدنة. في غضون ذلك، أجلت السلطات كبار الموظفين من المبني الرئيسي للحكومة، كما تم إخلاء مبني البرلمان. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قوات الجيش لها الحق في استخدام أسلحتها والحد من التنقل أو حظره للتصدي للمتطرفين بين المتظاهرين. وذكرت الوزارة أن الجنود لديهم الحق أيضا في التحقق من الهويات واعتقال الأشخاص الذين ارتكبوا عملية مكافحة الإرهاب. وعين الرئيس الأوكراني أمس رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ما اثار مخاوف لدي المحتجين. في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأوكراني بالوكالة ليونيد كوجارا إن أعداد ما وصفها ب المجموعات المتطرفة في أوكرانيا في تزايد، واعتبر أنه ينبغي ألا تستخدم بلاده كورقة في الألعاب الجيوسياسية بين الغرب والشرق. وقال إن السلطات نفذت جميع مطالب المحتجين تقريبا. علي الصعيد الدولي، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أمس أن موسكو لن تتعاون إلا مع شركاء أشداء وأن موسكو لن تتعاون مع سلطة خانعة وإنما سلطة لا تداس بالأرجل وكأنها ممسحة. وأعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنها توافقت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي بذل كل ما هو ممكن لتفادي تصاعد العنف في أوكرانيا واطلاق عملية سياسية. من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عواقب استمرار العنف وقال إن واشنطن تحمل الحكومة الأوكرانية مسئولية التعامل بشكل سلمي مع المحتجين.وأن الجيش الأوكراني لا يجب أن يتدخل في الأزمة.