في أول تصريحات له منذ إعلانه قبل أيام اعتزال الحياة السياسية شن الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر هجوما لاذعا علي رئيس الوزراء نوري المالكي واصفا إياه ب"الطاغوت" و"الديكتاتور" لكنه دعا إلي مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة. وقال الصدر في كلمة مباشرة من النجف نقلتها قنوات عراقية إن العراق "تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الأخري بالكرسي باسم الشيعة والتشيع". وأضاف الصدر أن حكومة المالكي المدعومة من إيران والولايات المتحدة "لم تعد تسمع لأي أحد حتي صوت المرجع وفتواه وصوت الشريك وشكواه". واكد الصدر الذي يتمتع بشعبية هائلة في اوساط فقراء الشيعة انسحابه من العمل السياسي المباشر إلا أنه دعا العراقيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة حتي لا تقع الحكومة في يد غير أمينة. ويري محللون ان قرار الصدر سيخل بميزان القوي في العملية السياسية في العراق كما اعتبروه "هدية" لخصومه الشيعة وخاصة نوري المالكي وذلك قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية. من جهة أخري قتل 59 عراقيا أمس وأصيب عشرات آخرين في سلسلة انفجارات هزت العاصمة بغداد ومدينة الحلة ومحافظة بابل جاء ذلك بعد ليلة دامية قتل فيها 16 شخصا في هجمات مماثلة بحسب مصادر أمنية وطبية.