وجه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، مشددا على أن الحكومة تقوم بتكميم الأفواه وأن أي شخص يعارض الحكومة سواء كان سنيا أو شيعيا أوكرديا يتهم بالإرهاب. وقال الصدر في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن "ثلة جاءت من خلف حدود العراق" تحكم البلاد، واصفا المالكي ب"الدكتاتور والطاغية". ومضى بالقول إن "العراق يحكمه ذئاب متعطشة، والخوف والرعب تعصف بهما الاغتيالات والحكومة تتفرج"، واصفا الحكومة بأنها "متخمة قد أعمت عيون من فيها الأموال والبيوت الفارهة". واعتبر أنها "حكومة لم تعد تسمع لأي على الإطلاق حتى صوت المرجع وفتواه، وصوت الشريك وشكواه". وتابع قائلا إن "السياسة باتت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ويتربع طاغوت ودكتاتور ويتسلط على أموال فينهبها وعلى مدن فيحاربها وعلى طوائف فيفرقها وعلى ضمائر يشتريها وعلى قلوب يكسرها ليكون الجميع مصوتا على بقائه". كما أكد الصدر قراره اعتزال العمل السياسي تماما وحل تياره. وشدد على عدم تدخله بالأمور السياسية كافة، مبينا أن لا كتلة تمثله بعد الآن ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان و"من يتكلم خلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية". وقال إن "آل الصدر" لا يريدون منصبا أو كرسيا، لكنه أشار إلى أن هناك "من جمع الأموال وسفك الدماء واستباح الأعراض باسم آل الصدر".