لم يعرف المصريون السيسي إلا بعد تعيينه وزيرا للدفاع. الشعب المصري أحب الإنسان عبدالفتاح السيسي بعقله قبل قلبه، لم يكتسب السيسي هذه الشعبية معتمدا علي الخطب الرنانة أو الحماسية، وإنما علي العكس دائما كان يتحدث بصوت هادئ، يفضل اللهجة العامية البسيطة التي يفهمها كل المصريين، هو الوحيد الذي استطاع أن يواجه الإخوان، هذه الجماعة الارهابية التي ظلت لعقود طويلة الأكثر تنظيما. هدوؤه الدائم يعكس الثقة بالنفس عرف السيسي كيف يكسب حب المصريين حتي لو لم يتحدث إليهم، عندما احتشدوا بالملايين يوم 30 يونيو للمطالبة برحيل مرسي، خاطبهم بشكل غير مباشر عبر مروحيات عسكرية في سماء القاهرة ملوحة بأعلام مصر . قرار وقوفه إلي جانب الارادة الشعبية والاطاحة بالرئيس مرسي السبب الرئيسي في شعبيته، لأن المصريين رأوا فيه دليلا علي الشجاعة والاقدام. أحب السيسي مصر فاحتل مكانه في قلوب المصريين، حتي أن منافسيه علي مقعد الرئاسة يعترفون بأن شعبيته كبيرة لدرجة انه اصبح بطلا شعبيا. في أحاديثه لا يمل عبدالفتاح السيسي من تكرار أن الجيش المصري ينفذ ما يأمر به الشعب. ولن ينس المصريون لقاءه الذي رد علي من يطالبونه بالترشح للرئاسة قائلا: هل انتم مستعدون لاقتسام اللقمة مع من لايملك قوته، وهل ستستيقظون مبكرا مثل رجال الجيش لتبدأوا العمل في الخامسة صباحا؟ تجربة حياة فكر في اختيار الكلمات قبل أن تتحدث بها، واعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام، فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتي تنضج