أكدت الأممالمتحدة ان نظام الرئيس "بشار الأسد" في سوريا مسئول عن "عدد لا يحصي من عمليات قتل وإصابة وتعذيب" أطفال خلال القتال الطاحن المتواصل هناك منذ نحو ثلاث سنوات. وقالت المنظمة الدولية في تقرير نشرته امس علي موقعها الإلكتروني إن جماعات المعارضة ايضا في سوريا "تجند الاطفال اللاجئين في الدول المجاورة". وأوضح التقرير أن قوات الأسد مسئولة "إلي حد بعيد عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في المراحل الاولي للصراع" تشمل اعتقالهم واحتجازهم وتعذيبهم او استخدامهم كدروع بشرية. قبل ان تتمكن المعارضة المسلحة من تنظيم صفوفها لترتكب من جانبها عددا متزايدا من الانتهاكات ضد الأطفال. والتقرير هو الأول الذي يقدم لمجلس الأمن ويعرض بالتفصيل تطور المشكلة، خلال الفترة من أول مارس 2011 إلي 15 نوفمبر 2013. ميدانيا، تواصل القصف ب"البراميل المتفجرة" في غارات يشنها الجيش السوري علي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب وجوارها شمال البلاد، وذلك للأسبوع الثالث علي التوالي. من ناحية أخري، انتهت امس المهلة الممنوحة لسوريا لتسليم كل المواد الكيماوية السامة، التي أعلنت لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها بحوزتها، مما يؤخر برنامج التخلص منها عدة أسابيع، ويلقي شكوكًا في إمكانية الالتزام بالمهلة النهائية، التي تنتهي في 30 يونيو. وقال المتحدث باسم المنظمة "مايكل لوهان" إن سوريا لم تشحن أي كميات من المواد الكيماوية، منذ 27 يناير الماضي. وكانت روسيا قد أعلنت امس الأول إن دمشق ستشحن المزيد من المواد الكيماوية قريبًا. ولم تنقل سوريا سوي ما يزيد قليلًا علي 4٪ من 1300 طن متري أعلنتها للمنظمة، وتم تخزين الشحنتين الصغيرتين علي سفينة دنماركية في البحر المتوسط. وفي واشنطن، أبلغ مدير المخابرات الوطنية الأمريكية "جيمس كلابر" الكونجرس أن اتفاق التخلص من الأسلحة الكيماوية جعل "الأسد" في وضع أقوي "ولا فرصة تذكر فيما يبدو لأن تتمكن المعارضة قريبا من اجباره علي ترك السلطة". وأشار "كلابر" الي ان حكومة الأسد قد تظل في السلطة مع غياب اتفاق دبلوماسي علي تشكيل حكومة انتقالية جديدة.