محافظ المنيا يناقش ملفات التعليم والصحة والطرق.. ويوجه بتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين    الدخان الأبيض يعلن بدء رحلة بابا الفاتيكان الجديد.. الأجراس تدق والاحتفالات تملأ الشوارع    التعليم: بدء العام الدراسي الجديد في المدارس الدولية 7 سبتمبر المقبل    بسبب «المخدرات».. أب ينهي حياة ابنه بضربة فأس على رأسه في أسيوط    لمواليد برج الجدي.. اعرف حظك في الأسبوع الثاني من مايو 2025    طرح برومو فيلم «المشروع X» ل كريم عبدالعزيز.. والمخرج يعلق:«حلم عملت عليه لسنوات»    رابط نتيجة الاختبارات الإلكترونية للمتقدمين لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات    جيش الاحتلال يواجه صعوبات في إخلاء جنوده من منطقة الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية    والا: اتفاق محتمل لتولي صندوق إغاثة غزة مهمة إدخال وتوزيع المساعدات بعيدا عن حماس    حرب الإبادة    ياسر إدريس رئيسا لبعثة مصر في دورة التضامن الإسلامي بالسعودية    أعمال شغب واعتقال 44 شخصاً خلال احتفالات جماهير باريس سان جيرمان بتأهله لنهائي دوري الأبطال    تشكيل مباراة أفريقيا الوسطى وغانا في أمم أفريقيا للشباب    الرياضية تكشف موعد انضمام ماركوس ليوناردو لتدريبات الهلال    خبراء يحذرون: الزمن هو الخطر الحقيقي في النزاع النووي الهندي الباكستاني    تكريم رئيس هيئة النيابة الإدارية خلال احتفالية كلية الحقوق جامعة القاهرة    مصرع شخص دهسته سيارة محملة بأسطوانات البوتاجاز بقنا    «رسالة حاسمة قبل دقيقة من وفاتها».. النيابة تكشف تحقيقات واقعة طالبة الزقازيق    اختيار رئيس جهاز حماية المنافسة لعضوية المجلس المُسير لشبكة المنافسة الدولية    تذبذب أسعار الذهب في منتصف تعاملات الخميس 8 مايو    النجم العالمى مينا مسعود يزور مدينة الإنتاج الإعلامى ويشيد بإمكانياتها    في عيد الوالدين، قافلة الثقافة الكورية تزور مكتبة مصر العامة ببورسعيد    الجونة السينمائي يعلن عن برنامج مميز بالجناح المصري في مهرجان كان    مدبولي: «أورام طنطا الجديد» يسهم بشكل كبير في تحسين نسب الشفاء    تاج الدين: الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا.. ويتسبب في 450 ألف حالة وفاة سنويا    الحكومة: أسعار جلسات الغسيل الكلوى ثابتة دون زيادة وتقدم مجانًا للمرضى    وزير الاتصالات: إتاحة 180 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية    محافظة الجيزة ترفع 150 طن مخلفات في حملات نظافة مكبرة    اختتام فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة    لدخول السوق الرئيسي.. بدء اكتتاب زيادة رأسمال بريمير هيلثكير في البورصة    رفع درجة الاستعداد بمدارس البحيرة استعدادا لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الثاني    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر    عضو مجلس المحامين بجنوب الجيزة يثبت الإضراب أمام محكمة أكتوبر (صور)    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    محافظ الفيوم يتابع أنشطة فرع الثقافة في أبريل    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    الهلال السعودي يرصد 160 مليون يورو لضم ثنائي ليفربول    كرة يد - الاتحاد يكرم باستور علي هامش مواجهة مصر الودية ضد البرازيل    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    أشرف عبدالباقي: يجب تقديم بدائل درامية لجذب الجمهور دون التنازل عن القيم أو الرسالة (صور)    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    مراكب وورد ومسيرات طلابية في احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط    اختناق 4 أشخاص في حريق بمكبس كراتين خردة بسوهاج    أسقف المنيا للخارجية الأمريكية: الرئيس السيسي يرعى حرية العبادة (صور)    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب بهيش داخل أرض فضاء بالصف.. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاية شاب أسقط نظاما
الاخبار تحاور محمود بدر مؤسس حركة تمرد
نشر في أخبار اليوم يوم 05 - 02 - 2014


محمود بدر مؤسس تمرد خلال حواره مع الأخبار
السيسي مؤسس حلم الشعب في الجمهورية الثانية
تنسيقنا مع المخابرات «كلام أهبل وعبيط».. وأول اتصال بالجيش كان في 3 يوليو الماضي
الإخوان تعاملوا معنا باستخفاف.. والشاطر زين للجماعة أعمالهم «فصدوا عن السبيل»
لا وجه للمقارنة أبداً بين السيسي وعنان
نادم علي رفضي تولي سمير رضوان رئاسة الوزراء.. وأداء حكومة الببلاوي عاجز ومريض
مكسبي الحقيقي حب الناس.. وأعددت خطة بديلة حال القبض علينا قبل 30 يونيو
بحكم علاقة الزمالة في مهنة الصحافة والصداقة بيننا.. لمست فيه الوعي والطموح السياسي بلا حدود.. عشقه لمصلحة هذا الوطن.. يحب الجميع وكل من يعرفه يبادله نفس الشعور.. مثقف جدا ومستنير وسبب ذلك والده المحامي العظيم الذي جعله يهوي القراءة منذ ان كان في الرابعة من عمره.. يهوي الحديث المقنع أو «التنظير» كما يحب ان يسميه.. لديه ثقة كبيرة في شخصه ومعلوماته وثقافته ولا يخاف من اي شيء.. كل هذا وجدته في محمود بدر مؤسس حركة تمرد قبل ان يعرفه كل المصريين.. قلت له منذ ثلاثة أعوام: «أتوقعك عظيم شأن في السنين القليلة القادمة.. ورئيس جمهورية في السنوات البعيدة».. ضحك وقال: الله غالب علي أمره.. وبالفعل أولد بدر تمرد واجتاحت مصر من اقصاها الي أدناها.. ونجحت بمساعدة الشعب المصري والقوات المسلحة والقوي المدنية ان «تعزل» نظاما مستبداكان يظن ان فاشيته ستمتد 500 عاما علي شعب عظيم وقادر.. أصبح بدر زعيما شبابيا.. وهو الآن شاب المرحلة.. ورجل المراحل القادمة بعد 12 سنة حتي يصبح عمره 40 عاما ويكون قادرا علي الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التي يحلم بها..
عندما طلب مني اجراء حوار مع محمود بدر.. استمرأت الفكرة.. لأنه سيكون مؤسس تمرد وليس «بدور» الذي اعرفه.. وعندما بدأنا الحوار وجدته شخصا جاداً يتحدث بلسان ذوي الاربعين او الخمسين كعادته.. تحدثنا خلال الحوار في التسلسل الزمني لاحداث مصر منذ انطلاق شعب مصر في الميادين يوم 25 يناير ومرورا بالفترة الانتقالية لحكم المجلس العسكري ومررنا بحكم المعزول محمد مرسي. أكد بشدة ان تمرد حركة شبابية خالصة وليست عميلة للمخابرات وانما صنعها ودعمها شعب مصر وقال ان كل ما قيل ضده شائعات واكبر مكسب حقيقي له من 30 يونيو هو حب الناس.. يري ان المشير عبدالفتاح السيسي مرشح الشعب والثورة ومؤهل لتأسيس الجمهورية المصرية الثانية.
نبدأ الحديث بالتسلسل الزمني..بداية من ثورة 25 يناير وخروج شعب مصر في ثورة عظيمة ضد نظام مستبد..أعلم أنك شاركت فيها ولكن كيف كانت طبيعة المشاركة؟
نعم شاركت بكل فخر وإعزاز في ثورة 25 يناير..وكتبت في يوم 18 يناير 2011 أي قبل انطلاق الثورة ب 7 أيام وقتما كنت صحفيا في موقع الدستور الأصلي.. كتبت في الموقع أن ماحدث في تونس ممكن أن يحدث في مصر والبداية 25 يناير.. وأنا من الذين آمنوا جدا بثورة 25 يناير.. وأراها ثورة الشعب المصري للخلاص من الديكتاتورية والفساد والاستبداد.. ومازلت مؤمنا بها.. ولو انتقل سريعا الي 30 يونيو فأنا أري ان 30 يونيو ثورة الشعب المصري التي استرد فيها ثورته الأصلية 25 يناير التي سرقها جماعة الاخوان المسلمين..بمعني ان الشعب المصري العظيم قام بثورة 25 يناير وسرقها منه جماعة الاخوان بالتعاون مع الأمريكان وحاولوا ان يطوعوا هذه الثورة فخرج الشعب المصري العظيم في 30 يونيو «رجع ثورته وضرب كل المشروع الأمريكي لاحتواء الثورات العربية».
كيف تري استلام جماعة الإخوان للسلطة بعد ثورة عظيمة ك25 يناير..وهل للمشير طنطاوي والفريق سامي عنان يد في ذلك؟
وجهة نظري ان الأداء السياسي لمجلس طنطاوي وعنان سلم البلد «تسليم أهالي» للاخوان المسلمين..ويجب ان نتحسس الموقف برمته عندما نجد ان لجنة التعديلات الدستورية التي أنشأها مجلس طنطاوي وعنان لم يكن بها أي أحد من القوي السياسية كلها إلا صبحي صالح ، وهي نفس اللجنة التي أنشأت الإعلان الدستوري الذي سهل بعد ذلك تسليم البلد بالكامل لجماعة الإخوان المسلمين..ولا أجزم انه كان تهناك صفقة لكن «اقدر أقول انهما سلما البلد للاخوان المسلمين وساروا في طريق سياسي خطأ وخطير للغاية
هل لديك شكوك في نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية وإعلان محمد مرسي رئيسا منتخباً للبلاد؟
اعتقد ان محمد مرسي نجح في الانتخابات الرئاسية بإرادة شعبية في غفلة من الزمن «حظه كده».. واعتقد ان حسني مبارك شارك في جزء كبير ان البلد تتسلم لجماعة الاخوان المسلمين.. طبعا..لأنه كان «سايبهم» كبديل قوي ومنظم الذي كان يوجه ضربات للقوي المدنية باستمرار ويضعف الأحزاب وكانوا هم -الاخوان - يستقوون جدا بصفقات طبعا..وطوال فترة حكم مبارك كان الاخوان ونظام مبارك «عايشين» سنين من الصفقات مع بعضهما..وبالتالي جزء كبير من تسليم البلد للاخوان يرجع لمبارك..وأري أيضا أن أمريكا كانت في خلفية مشهد نقل السلطة للاخوان المسلمين أو جزء منه.
ثم جاءت ثورة 30 يونيو لتصحح مسار ثورة 25 يناير.. أليس صحيحاً؟
طبعاً نعم في مواجهة الاخوان ومواجهة الأمريكان.. رافعة شعار الاستقلال الوطني ومصر لكل المصريين بدون اي استثناءات.. ورافعة شعار الشعب هو صاحب السلطة «في البلد دي» وهو الذي يقول «لا أمريكا ولا غيرها يقدر يفرض كلمة علي الشعب المصري».
هل القوي والحركات السياسية التي شاركت في 25 يناير هي نفس القوي التي شاركت في 30 يونيو؟
الغالبية العظمي من شباب 25 يناير شاركوا في 30 يونيو.. وأذكر منهم حزب 6 ابريل (جبهة طارق الخولي ومجموعته) كما شاركت الجبهة الديمقراطية ل6 أبريل أيضا واتحاد شباب ماسبيرو وكذلك غالبية الحركات السياسية التي كانت موجودة في 25 يناير شاركت في 30 يونيو.
ولادة تمرد
حدثني عن بداية فكرة تمرد وكيف ولدت؟.. وهل هي كانت بوابتك للترشح لانتخابات منسق عام حركة كفاية؟.. ثم تنصلت منها كفاية لتنتشر سريعا بين جموع المصريين؟
أولا حركة كفاية لم تتنصل من فكرة تمرد..والحقيقة ان حركة كفاية شاركت في 30 يونيو.. والكثير من قياداتها كانوا يدعمون حركة تمرد منذ البداية.. لكن معظم الحركات السياسية في مصر لديها ترتيب وتنسيق معين ونحن شباب «رتمنا»- أي حركتنا - أسرع بكثير من «روتين» الحركات السياسية.. فإذا كانت حركة سياسية لتأخذ قرارا بتبني حملة ما لازم تجتمع اللجنة التنسيقية ويعرض عليها الحملة وبعد ذلك توافق..وبالنسبة لنا في تمرد نحن كشباب «مفيش كده».
وعن بداية فكرة حركة تمرد.. كنت جالسا مع محمد عبد العزيز وحسن شاهين في شقتي بالدقي وقلت: «تعالوا نعمل حاجة جديدة».. قالا لي: «نعمل ايه؟».. قلت: «نسحب الثقة من محمد مرسي.. ونعمل استمارات لسحب الثقة من الرئيس».. قالا: «نسميها ايه؟».. قلت: «هنسميها تمرد».. وجاء اسم الحملة من مجلة سورية كنا نتابعها اسمها «تمرد».. ومن ثم تبلورت الفكرة لدينا وقررنا نعمل حملة تمرد.. وكانت حركتنا سريعة وحركة الشارع نفسه كانت أسرع مننا.. والناس كانت «طهقانة» جدا من الاخوان المسلمين.. ولا يوجد أي تغير.. «وحسينا اننا انتقلنا من النظام السابق لنظام السوابق.. من نظام حسني مبارك لنظام محمد مرسي.. استبدلنا رجال الاعمال بالبدلة الشيك والسيجار لرجال أعمال آخرين بجلبية وسواك».. ولم نجد أي فرق بين النظامين لا علي مستوي المحتوي الاقتصادي ولا السياسي ولا الاجتماعي.. وكان هناك خطر لأول مرة علي الهوية المصرية.. لأول مرة نكتشف طبيعة العقليات التي كانت موجودة وقت حكم الاخوان المسلمين.
خطة بديلة
مع وجود وانتشار تمرد في الشارع.. هل كان لديكم خوف ورهبة من فتك نظام الإخوان بكم؟
اطلاقا.. لم نكن خائفين «خالص».. ومع وجود حركة تمرد في الشارع.. كان مقدم ضدي 3 بلاغات إحداها بلاغ يتهمني بقلب نظام الحكم والآخر يتهمني بإهانة الرئيس والثالث إثارة البلبلة.. ومع ذلك كنا مستمتعين ومستمرين دون خوف ومستعدين لأن ندفع الثمن ومستعدين للسجن.. وتحديدا بعد يوم 12 مايو بعد اعلاننا ان توقيعات تمرد لسحب الثقة من محمد مرسي وصلت لأكثر من 2.5 مليون توقيع أحسست بأن «السهم طلع» ولم يقدر أحد أن يوقفنا، لأن فكرة تمرد منتشرة بطول مصر وعرضها فهناك 2.5 مليون مصري مؤمنون بتمرد ووقعوا عليها.. واصبح من الصعب ان يتم حبسنا.. واذا كان قد تم حبسي أنا أو محمد عبد العزيز وغيرنا، كانت الناس هتكمل.
وأقول لك إنني أعددت سيناريو كاملا بديلا قبل 30 يونيو بأيام.. ووضعت في اعتباري أنه سيتم القاء القبض علي قبل يوم 30 يونيو أنا ومعظم قيادات الحركة وعقدت اجتماعا لقيادات الصف الثاني للحركة وقلت لهم علي الخطاب الإعلامي الذي يجب استخدامه خلال فترة القبض علينا، وما سيحدث في 30 يونيو بدوننا.. أي أنني صممت خطة وسيناريو بديلا بقيادات بديلة ستخرج في 30 يونيو في حالة القبض علينا.
وعندما تم اعلانكم عن 2.5 مليون موقع علي استمارات تمرد..ألم تحدث أي اتصالات من أي نوع بينكم وبين جماعة الإخوان أو رئاسة الجمهورية يطلبون منكم فيها وقف حركة تمرد بالترغيب؟
أعتقد أنهم قاموا بدراسة الحالة جيدا ووجدوا انه صعب أن ينهوا تمرد بالترغيب أو حتي بالتهريب.. وهم تعاملوا مع تمرد باستخفاف.. واعتقد ان الجماعة ومحمد مرسي «زين لهم الشاطر أعمالهم».. فجعلهم صدوا عن سواء السبيل عن أنهم يسمعون أصوات الناس.. وكانوا يعتقدون انهم الأقوي والأكبر ولن تؤتي تمرد بضرر عليهم.. وبالتالي فوجئوا بانتشار تمرد في مصر كلها... في اشارات المرور هناك شباب يوزعون استمارات لتمرد.. وفي السوبر ماركت وكذلك مع عمال «الدليفري» الذي يدخل بيتك معه استمارات للتوقيع.. فأصبحت الحالة أكبر منهم.. وكان رهانهم حتي اللحظة الأخيرة كان واضحا في الرسالة التي أبلغها خيرت الشاطر لعمرو موسي ب: «احنا معانا أمريكا».. وكانوا يراهنون حتي اللحظة الأخيرة علي أمريكا والأمريكان..لكني كنت أراهن علي ربنا وعلي المصريين.. وكنت متأكد جدا أن الرهان علي الشعب المصري هو الذي سيكسب في الآخر.. لأنه لا أمريكا ولا أتخن منها يقدر تفرض كلمة واحدة علي المصريين طالما خرجوا وطلبوا شيئا
حقيقة علاقتي بالمخابرات
يتهمك بعض بأنك عميل للمخابرات.. فهل حدثت اتصالات بينك وبين القوات المسلحة قبل 30 يونيو؟
أولا أنا لست عميلا للمخابرات.. ولم يتم بيني وبين القوات المسلحة أي اتصال أو لقاء قبل 30 يونيو.
إذن من كان يقف وراء تمرد ويدعمها ضد نظام الاخوان؟
الشعب المصري طبعا.. «وأنا هخاف من ايه لما أمشي في كل شارع في مصر ألاقي ناس من تمرد».. تمرد أصبحت في كل شارع وكل حارة وكل قصر وكل قرية وكل نجع وفي كل مكان في مصر..أخاف من ماذا بعد ما ذهبت الي مسقط رأس محمد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان في المحمودية في البحيرة وعقدت مؤتمرا لتمرد حضره أكثر من 7 آلاف فرد وخرجت بعدها في مسيرة حاشدة ومررت أمام منزل البنا نفسه.. فمما أخاف؟!..»انا كنت في حمي الله عز وجل وفي حماية المصريين.. حتي أن الناس كانت توقفني في الشوارع في كل مكان لكي تتصور معي وهي توزع وتمضي الناس علي استمارات تمرد».. «أخاف من ايه وانا جالي شباب من الصعيد هاربين من المدرسة يعني طلبة ومعهم آلاف النسخ من استمارات تمرد وجمعوا من مصروفهم قيمة تذكرة السفر للقاهرة ليأتي حاملا النسخ».. هناك كمية كبيرة من الحب من الشعب المصري لي لا تجعلني أخاف من شيئ.
يقال ان اجتماعات تمت بينك وبين قيادات في المخابرات قبل 30 يونيو في أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة وفنادق أخري في شرم الشيخ لتنسيق التحرك؟
لم يحدث علي الإطلاق.. ولم نجتمع مع أي أحد من المخابرات ولا مرة واحدة حتي قبل انطلاق ثورة 30 يونيو.. وحتي أنا لم أذهب الي شرم الشيخ منذ 4 سنوات.. وأؤكد لك: «كل اللي بيتكلم عن لقاءات وتنسيق بين تمرد والمخابرات قبل 30 يونيو كلام أهبل وسخيف».
أول مرة أكلم السيسي
ومتي كان أول اتصال بينك أو بين تمرد وبين القوات المسلحة؟
أول اتصال ولقاء بين تمرد والقوات المسلحة كان في يوم 3 يوليو.. ولم يكن هناك اتصال قبل ذلك اطلاقا.. ففي يوم 3 يوليو جاءني اتصال هاتفي علي تليفوني من العقيد أحمد علي المتحدث العسكري وكنت وقتها في جريدة الوطن لإجراء مؤتمر لتمرد هناك، ولم أرد علي الهاتف لأن رقم العقيد أحمد الشخصي لم يكن مسجلا عندي، فأضطر ليهاتف صديقا مقربا لي ليتصل بي ويقول: «العقيد أحمد علي المتحدث العسكري بيكلمك وعايزك ضروري وهيكلمك من رقم أرضي».. فاتصل العقيد أحمد بي ورددت.. قال لي: «سيادة القائد العام عايز يقابلك».. قلت له: «انا عايز أقابله من زمان».. وضحكت..وقلت له: «متي؟».. قال لي: «تعالي دلوقتي».. فقلت له: «عندي مؤتمر في جريدة الوطن هخلصه واجيلكم».. وبعد ان انهيت المؤتمر أرسل معي مجدي الجلاد رئيس تحرير الوطن سيارة أنا ومحمد عبد العزيز حيث كنا في نفس المؤتمر لارسالنا لمقر وزارة الدفاع.. وعندما ذهبت للقاء المشير السيسي كان يعلم الجميع ان معي توقيعات 22 مليون مصري تريد سحب الثقة من محمد مرسي وتريد اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. وذهبت علي هذا الأساس.. واستجابت القوات المسلحة.
يعلم الجميع أن هذا أشهر يوم لمساندة القوات المسلحة لثورة 30 يونيو.. حدثنا عن كواليس هذا اللقاء؟
نعم ان يوم 3 يوليو يوم البيان العظيم بعزل محمد مرسي..وشاركنا في كتابة البيان.. كنت انا ومحمد عبد العزيز من تمرد والدكتور محمد البرادعي ممثل لجبهة الانقاذ والدكتورة سكينة فؤاد ممثلة للمرأة وجلال مُرة عن حزب النور وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس ورئيس محكمة النقض وقادة القوات المسلحة أعضاء المجلس العسكري وعندما أكتمل الحضور أتي المشير السيسي.. وطرح خلال اللقاء اجراء استفتاء علي اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة من عدمه ووجود محمد مرسي من عدمه.. وكنت أنا مصر علي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة مباشرة وتعطيل العمل بالدستور أولا.. ودعمني جدا في وجهة نظري محمد عبد العزيز والدكتور البرادعي وسكينة فؤاد.. واعتقد ان القوات المسلحة انحازت لكل ماطالبناه في هذا اليوم.. وكل ماطلبته القوي المدنية الحاضرة انحازت له القوات المسلحة والمشير السيسي.. وكنت أنا ومحمد عبد العزيز ود.البرادعي الاكثر حديثا عن المطالب ولم تختلف معنا القوي المدنية الأخري الحاضرة.
بالحديث عن الدكتور البرادعي هل بالفعل لم يوقع علي استمارة تمرد؟
مش عارف بصراحة.
لكنكم ذهبتم إليه باستمارة لتمرد؟
«حقيقي معرفش».. جلسنا معه للنقاش فقط..» وانا بالنسبة لي امضاء البرادعي أو حمدين صباحي أو أي شخصية سياسية علي استمارة تمرد زي امضاء عم محمد بتاع الفول والطعمية بالضبط.. ده مصري وده مصري.. ده يدعمنا وده يدعمنا.. مفيش فرق بالنسبة لي مين مضي ومين ممضاش
بعد 3 يوليو هل كانت هناك اتصالات بينك وبين القوات المسلحة والمشير السيسي؟
لا كانت اتصالاتنا مع رئاسة الجمهورية مباشرة.. وهي التي كانت تحدد معنا كل شئ.. فتولي المستشار عدلي منصور الرئاسة منذ يوم 5 يوليو ومنذ هذا اليوم كنا نتواصل مع الرئاسة ومع مصطفي حجازي واحمد المسلماني.. «وكنا نتواصل مع الرئاسة في كل حاجة احنا بنحتاجها بما فيها تشكيل الحكومة».. والقوات المسلحة والمشير السيسي لم يتدخلا في الحياة السياسية بعد ذلك.
خضعت لابتزاز
هل كانت حركة تمرد طرفا في تشكيل الحكومة بعد 30 يونيو؟
نعم كنا طرفا.. واقترحنا مجموعة أسماء لرئاسة الوزارة.. ومن بينهم سمير رضوان.. وتم الاستقرار علي سمير رضوان لتشكيل الحكومة.. ثم اعترضت عليه بعد أن تم تكليفه من رئاسة الجمهورية بناء علي ابتزاز خضعت له.
وما طبيعة الابتزاز الذي تعرضت له؟
استقرت رئاسة الجمهورية علي سمير رضوان وزير المالية السابق لتشكيل الحكومة.. وجاءني اتصال هاتفي من الدكتور مصطفي حجازي وأبلغني باختيار رضوان وقال لي: «كلمة».. وكنت مقتنعا باختيار الرئاسة لسمير رضوان.. فكلمته وقلت له: «مبروك.. ومهمة صعبة واحنا معاك وجنبك».. وكان سمير رضوان سعيدا جدا بالمكالمة.. وفوجئت بهجوم كاسح علي «وشتائم» في رسائل من شباب الفيس بوك وتويتر بأن انت عايز تجيب ناس فلول في رئاسة الوزراء.. ورغم أنني شخصيا كنت مقتنعا بسمير رضوان وكان الاقتراح الأقوي من الرئاسة لكني خضعت لابتزاز هؤلاء الشباب.. ومش هكدب وهكون صريح «آه خضعت للابتزاز».. وقالولي ده فلول فخفت من شق الصف.. فاضطررت للاتصال بمصطفي حجازي وقلت له: «احنا مش موافقين علي سمير رضوان.. وعلشان خاطرنا بلاش نشق الصف».. وكانت غلطة كبيرة جدا.. «وأنا ندمان عليها لأن هو اللي كان ممكن ينفع دلوقتي».
وهل كان اسم الدكتور حازم الببلاوي من بين الأسماء التي رشحتها حركة تمرد؟
لا أعرف من طرح اسم الببلاوي لتشكيل الحكومة.. وصراحة وافقنا عليه منذ البداية.. ولكن أدائء سيئ جدا ومريض.. وأداء الحكومة عاجز ومريض.
السيسي الرئيس القادم
نأتي لأهم حدث ينتظرة ملايين المصريين.. وهو ترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية.. ما هي أسباب دعمك الشديد له؟
المشير عبد الفتاح السيسي سيكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة..وأدعو كل المصريين لانتخابه..وأري أنه الأقدر علي قيادة مصر في الفترة القادمة.. وبحسابات عقلية جدا.. هذا الرجل عندما يكلف بمهمة يؤديها علي أكمل وجه، ومثال علي ذلك انه تولي قيادة القوات المسلحة في عز حالة من شرخ كبير جدا في العلاقة بين القوات المسلحة والشعب المصري بعد الأداء السيئ لمجلس طنطاوي وعنان.. فكان لديه مهمتان وهما: إعادة اللحمة بين القوات المسلحة والشعب المصري ونجح السيسي في هذه المهمة بامتياز مع مرتبة الشرف، والعلاقة الآن بين الجيش والشعب المصري في أبهي صورها.. والمهمة الأخري هي إعادة الكفاءة القتالية لجنود القوات المسلحة ونجح السيسي أيضا في هذه المهمة بامتياز مع مرتبة الشرف وظهرت جليا في تأمين الاستفتاء علي الدستور.
وحينما يوضع السيسي في اختبار حقيقي لاتخاذ قرار مصيري للوطن هو لايراعي إلا مصلحة الشعب المصري وأوامر الشعب المصري ولا يخضع إطلاقا لضغوط خارجية أو داخلية، ولديه الجسارة في اتخاذ القرار في مواجهة كل الضغوط.. وما حدث في يوم 3 يوليو كان دليلا علي ذلك.. بمعني أنه واجه باراك أوباما في أمريكا والاخوان في مصر وانحاز تماما لارادة الشعب المصري.. وهو يستمع الي مجموعة من المستشارين أعتقد أنهم مخلصون جدا.. واستمع لنا في لقاء 3 يوليو وانحاز لمطالبنا.
المشير السيسي يستمع ويقتنع بالحوار حتي لو كان ضد رأيه؟
يستمع جدا جدا جدا.. ولديه قدرة علي الحوار والنقاش عالية جدا.. وهذا وجدته خلال نقاشي معه علي فكرة الاستفتاء في لقاء 3 يوليو.. فرغم أنه كان يري ان الاستفتاء علي اجراء الانتخابات الرئاسية من عدمه هو الحل الأفضل إلا أنه في النهاية استمع لنا ولتحليلاتنا المنطقية ووجد ان كلامنا جيد ومنطقي.. وبالتأكيد لديه القدرة علي أن يأخذ آراء الآخرين اذا كانت صحيحة.. وأؤكد لك أن السيسي ليست لديه أي مطامع شخصية.
وما هي أسبابك لضرورة اختيار المشير السيسي رئيسا لمصر؟
أؤكد لك أن مصر لا تحتاج رئيسا ينجح بنسبة 51٪ مرة أخري.. وأنا أعتقد أن المشير السيسي مؤهل لأن ينجح بنسبة أكبر من 70٪ أيا كان خصومه.. وبالتالي هذا يجعل عليه حالة من التوافق الشعبي.. وعليه حالة توافق وطني أيضا..فعمرو موسي قال انه لن يترشح اذا ترشح السيسي.. حتي خصومه الذين من الممكن أن يترشحوا ضده كحمدين صباحي قال عن السيسي «زعيما وطنيا مخلصا».. فحتي هذه هي رؤية خصومه السياسيين.. وبالتالي هو محل إجماع من كل القوي الوطنية..ونحن في هذا الوقت نحتاج التوافق الشعبي والتوافق السياسي علي الرجل..لأن هذا سيساعد في العبور لكل المشاكل والأزمات في مواجهة الارهاب.
باختصار أري المشير السيسي رجلا غير طامع في أي سلطة..اعتقد غير طامع في أي شئ علي المستوي الشخصي.. ولو كان كذلك «فأنا عايز حد يقولي ان عبد الفتاح السيسي أخذ سنتيمتر أرض واحد في ظل فساد وإفساد دولة حسني مبارك وكان وقتها مديرا للمخابرات الحربية»..المعروف عن السيسي انه نظيف اليد لا يسرق.. وكذلك أبناؤه لم نسمع عن أحد منهم شيئا فهم مثل أبناء كثير من المصريين.. فبالتالي كل هذه الأسباب تجعله من المؤهلين بجدارة لقيادة الوطن في هذه المرحلة.
ترشح سامي عنان مسخرة
وماذا عن ترشح الفريق سامي عنان..وهل بترشح السيسي وعنان يجعل الرأي العام - خاصة العالمي - يظن أن هناك شقا في صف القوات المسلحة بحكم أن الاثنين من رجال الجيش؟
لا طبعا.. إطلاقا.. وأؤكد أن القوات المسلحة لا دخل لها بالعملية السياسية.. وأنا أري أن ترشح سامي عنان في إطار «المسخرة» التي تعيشها مصر..واعت قد انه يجب أن يحاكم سامي عنان «مش ينزل انتخابات الرئاسة».. ولا وجه للمقارنة بين المشير السيسي والفريق سامي عنان.. والمقارنة بينهما كالمقارنة بين فريق البرازيل وفريق أسمنت أسيوط.
وماذا تعتقد إذا دعم الاخوان سامي عنان في الانتخابات الرئاسية اذا ترشح؟
أنا لا أعرف من سيدعم سامي عنان.. واذا كان ذلك صحيحا «فخليهم يفرحوا ببعض».. وباختصار شديد اعتقد اننا سنجد في انتخابات الرئاسة القادمة مرشحا إخوانيا أو ذي ميول اخوانية ومرشح «موزة» -يقصد أم أمير قطر الحالي وزوجة الأمير السابق-.. ورأيي أن الشعب المصري سيختار القادر علي مواجهة أمريكا والاخوان.
السيسي مرشح الثورة
علي ساحة الانتخابات الرئاسية القادمة.. أكدت لنا ترشح المشير السيسي وهناك احتمال قوي لتراجع حمدين صباحي عن الترشح كما قال أبو الفتوح لعمرو موسي خلال لقاء مؤخرا انه لن يترشح..فهل هذا يسهل المهمة علي السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
المشير السيسي سينجح في انتخابات الرئاسة القادمة سواء كان أمامة شخص قوي أو ضعيف.. وباختصار المشير السيسي هو مرشح الشعب المصري.. وأظن أنه حتي أحداث فض اعتصام رابعة العدوية لم يفكر أحد أن يكون السيسي مرشحا للرئاسة وحتي لم يكن اسمه مطروحا.. وبعد ذلك بمواقفه البطولية وحب الناس الجارف له وتصدره للمشهد كاملا في مواجهة إرهاب الجماعة اصبح هو مرشح الشعب المصري لانتخابات الرئاسة.. ويجب علي كل القوي السياسية أن يكون مشروعها الحالي كيف نحول مرشح الشعب المصري الي مرشح الثورة المصرية.. فكانت هناك شخصيات عسكرية أجمع عليها الناس كشارل ديجول بعد الحرب العالمية وقاد فرنسا من نجاح الي نجاح وأسس جمهورية جديدة في فرنسا.. وأعتقد أن المشير عبد الفتاح السيسي مؤهل أن يؤسس الجمهورية المصرية الثانية المستقلة.
هل تغير موقف تمرد من حمدين صباحي بعد 30 يونيو وبدء الحديث عن ترشح المشير السيسي للرئاسة؟.. وقيل إن صباحي كان يدعمكم قبل 30 يونيو منتظراً ان تدعموه في انتخابات الرئاسة حال ترشحه وقبل الإعلان عن ترشح السيسي.. ماحقيقة ذلك؟
مصر كلها كانت تدعمنا وليس حمدين فقط.. وأنا أحترم حمدين صباحي وأحترم ذكائء السياسي ولكن أري أن هذه اللحظة الراهنة المعبر فيها عن قوي الشعب المصري وعن ثورته هو المشير عبد الفتاح السيسي.
وماذا لو لم يترشح المشير عبد الفتاح السيسي؟.. ومن ستدعمه تمرد في انتخابات الرئاسة القادمة؟
أؤكد لك ان المشير عبد الفتاح السيسي سيترشح للرئاسة.. وأعتقد أنه سوف يقدم استقالته للمجلس العسكري وسيعلن عن ترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية قبل منتصف شهر فبراير الجاري.
أحلم برئاسة الجمهورية
أعلم أنك تنتوي الترشح لانتخابات مجلس الشعب القادمة عن دائرة شبين القناطر.. فكيف استعددت لهذه التجربة الصعبة؟
بالفعل سأخوض انتخابات مجلس الشعب القادم عن دائرة شبين القناطر.. «وعملت رابطة محترمة جدا بين الثورة ومشاكل الجماهير هناك».. ونجحت في حل مشاكل كثيرة في بلدتي «شبين القناطر» حتي قبل أن أصبح نائبا عنها في البرلمان.. فالحمد لله نجحت بعلاقاتي العديدة في أن ادخل الصرف الصحي في 7 قري بمجهودات من وزارة الاسكان.. والتقيت مع وزير الاسكان ابراهيم محلب وعرض علينا إنشاء مشروع المليون وحدة سكنية التي سيتم بناؤها علي مستوي الجمهورية.. واقترحت عليه ان يتم بناؤها في المحافظات بدلا من المدن الجديدة.. واتفقنا علي بناء 3 آلاف وحدة سكنية في محافظة القليوبية وتم وضع حجر الأساس لها.. كما اتفقت مع وزير الداخلية في عمل «فيش» سريع في مدينة شبين القناطر للتسهيل علي المواطنين هناك وايضا مواطني الخانكة.. نجحت أيضا في بناء مجموعة من المدارس في عدة قري..وتم الاتفاق مع القوات المسلحة علي بناء «فرن» ينتج نصف مليون رغيف عيش يوميا لخدمة أهالي شبين القناطر وتم تخصيص الأرض وسيتم بناؤه قريبا جدا.. وسيتم إنشاء مركز كبير للكبد في شبين القناطر وتم تخصيص قطعة الأرض... والله المستعان..والله غالب علي أمره.
وماذا عن مستقبلك السياسي؟
سأكمل في طريقي السياسي..فأنا شاركت في كتابة الدستور وهي مرحلة من أهم المراحل في تاريخي السياسي.. وسأكمل طريقي ولم ولن أقبل أي منصب إلا بالانتخاب وليس بالتعيين.. مع العلم بأنه تم عرض مناصب علي بالتعيين ورفضتها لأنني أفضل المناصب بالانتخاب.. ولدي أمل كبير إن شاء الله أنني سأكون عضوا في مجلس الشعب القادم.. وأحلم بأن أصبح يوما رئيسا للجمهورية عندما أصل للسن القانونية 40 عاماً أي بعد 12 سنة «3 دورات متتالية من الآن».
هل من الممكن أن يتم تجاهل تمرد أو التنكيل بها في الحياوات السياسية القادمة القريبة أو البعيدة؟
لا يستطيع أحد التنكيل بحركة صنعها وفجرها ودعمها ووقف بجانبها الشعب المصري.. «ومن الآخر احنا وضعنا مختلف.. نحن حركة صنيعة الشعب المصري.. الذين حولونا من مجرد فكرة لكيان راسخ علي الأرض وموجود في كل محافظات مصر هو الشعب المصري.. وبالتالي مصداقيتي من المصريين.. ومفيش سلطة ما تقدر تشوه تمرد لأن الشعب معها.. ولكن اذا انا مشيت غلط زي ماعملنا الشعب المصري هو اللي يقدر يوقعنا».. بمعني أن مساري الصحيح هو ما يدعمني ويدعمه الشعب المصري.
وهل هناك اتجاه لانشاء حزب تمرد؟
هناك اتجاه قوي بعد الانتخابات البرلمانية أن ننشئ حزب تمرد.
يردد البعض أنك عملت مستشارا لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.. وكان لتمرد علاقة بالهارب حسين سالم؟
مجرد شائعات.. ونحن كتمرد أكبر وأشرف وأطهر وأنقي وأتقي من أن يجرؤ أحد علي المزايدة علينا.
مكاسبي الحقيقية
وما المكاسب التي حققتها منذ الإعلان عن تمرد مرورا بثورة 30 يونيو وحتي الآن؟
حب الناس هو المكسب الحقيقي الذي خرجت به من 30 يونيو إلي الآن.. وكل ما قيل ضدي في إطار الشائعات..سواء علاقات بمخابرات أو تمويل من هذا أو ذاك أو علاقات برجال أعمال أو غيره.. أقسملك بالله أن كله تقريبا شائعات.. الحاجة الوحيدة اللي أقدر أقول اني استفدت بها من 30 يونيو وافادتني بجد علي المستوي الشخصي والمهني هو حب الناس.
«ويكفي الست الصعيدية الجدعة اللي اتصلت بيا لما عرفت اني عندي مشكلة وقالتلي: ربنا يقويك وينصرك ويصلب ظهرك عليهم ياولدي.. يكفي اني كل لما امشي في الشارع تسلم عليا الناس بكل احترام وبكل موده وتتصور معايا.. يكفي ان لما الاخوان فكروا يهاجموا بيتي في شبين القناطر ذهبت وجدت كل أهل بلدي واقفين ضدهم وفي مواجهتهم.. يكفي انني أري أن كل أهل مصر يضعوني في وضع ومكانة خاصة لديهم.. وهذا اكبر مكسب لدي».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.