منذ بضع سنوات وحتي اليوم، نتابع بكل الحزن العمليات الارهابية شبه اليومية في العراق الشقيق وماتخلفه من ضحايا بالعشرات، لم نكن نظن ان مثل هذه الاحداث المنسوبة لتنظيم القاعدة يمكن ان تنتقل الي مصريوما ما، لكن ماكنا نستبعده حدث بعد اسقاط نظام الاخوان، حيث فوجئنا بتفجيرات واعمال ارهابية متنوعة في سيناء، مالبثت ان انتقلت الي محافظات اخري. وبدأنا نسمع بعد كل عملية ارهابية كبيرة عن اعلان جماعة تسمي نفسها "انصار بيت المقدس " مسئوليتها عن ارتكاب الحادث كان اخرها تبني التنظيم امس الاول عملية تفجير طائرة مروحية اسفرت عن استشهاد خمسة من خيرة ابناء مصر. الغريب ان بعض الخبراء الاستراتيجيين ينفون وجود تنظيم بهذا الاسم بينما يري آخرون ان هذا التنظيم هو احد التنظيمات التابعة للقاعدة وانه ان كان قد تأسس في غزة علي يد فلسطيني من ام مصرية الا انه انتشر في سيناء بعد ثورة يناير وبشكل خاص خلال العام الذي تولي فيه الاخوان حكم مصر . ولعل مقتل جنود مصر في رمضان قبل الماضي خلال عهد مرسي وخطف آخرين وتوسط محمد الظواهري شقيق زعيم القاعدة ايمن الظواهري لاطلاق سراحهم يعطي تصورا حول شكل العلاقة بين الاخوان والتنظيمات الارهابية في سيناء ومنها انصار بيت المقدس، ويفسر تصاعد العمليات الارهابية مع كل استحقاق جديد من بنود خارطة المستقبل التي يراها قادة الجماعة بمثابة حبل يلتف حول اعناقهم، فيتصرفون وحلفاؤهم كمن يتخبطه الشيطان من المس .