الرئىس الإىرانى ىتحدث فى دافوس أمس أكد الرئيس الايراني "حسن روحاني" امس أن بلاده تملك مقومات تمكن اقتصادها من احتلال مرتبة بين أكبر عشرة اقتصاديات في العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة. وأوضح روحاني خلال مداخلته في المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أنه يعتزم العمل علي إزالة كافة العقبات الاقتصادية والسياسية التي قد تقف حائلا أمام تحقيق ذلك، مشددا علي أن الاندماج بشكل بناء مع العالم يعد من أهم السياسات التي تتبناها حكومته. وأشار إلي استعداد حكومته الكامل للإندماج مع كافة دول الجوار للتوصل إلي حلول عملية في العديد من المجالات كالبيئة والمشروعات الاقتصادية المشتركة والتوسع التجاري وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية في سوريا بالإضافة إلي الحفاظ علي أمن الخليج العربي ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأعلن روحاني عزم بلاده إعادة إحياء العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية مع تركيا والعراق وروسيا وباكستان وأفغانستان ودول الخليج العربي ومنطقة القوقاز ودول وسط آسيا. كما أعلن ان علاقة ايران ايضا مع أوروبا ستشهد تطبيعا مع تنفيذ الإتفاق النووي المرحلي، مشيرا الي ان بلاده تتفاوض مع الولاياتالمتحدة في اطار "التعامل البناء" مع المجتمع الدولي وتنتظر ان تترجم واشنطن أقوالها الي أفعال. وكان "روحاني" قد اعتبر خلال مقابلة مع التلفزيون السويسري في وقت سابق ان من الممكن "تحويل العداء الموجود مع الولاياتالمتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود إلي صداقة إذا بذل الجانبان جهدا". ودخل اتفاق مؤقت قبل ثلاثة أيام حيز التنفيذ مع ست قوي عالمية من بينها الولاياتالمتحدة لكبح جماح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الإقتصادية. لكن "روحاني" تحدث خلال المقابلة بفتور عن مؤتمر السلام حول سوريا. وقال ان "التوصل إلي نتيجة سيكون مسألة بالغة الصعوبة. ويشارك روحاني في "دافوس" لإقناع المستثمرين الأجانب بالعودة الي بلاده التي تضم بعضا من أكبر موارد النفط والغاز في العالم. من ناحية أخري، كشف تقرير لرويترز ان ما وصفه ب"امبراطورية" المرشد الأعلي "آية الله علي خامنئي" الاقتصادية ستستفيد من تخفيف العقوبات علي إيران. وقال التقرير ان خامنئي يسيطر علي امبراطورية اقتصادية ضخمة تعرف باسم مؤسسة "ستاد" وتستثمر في قطاع البتروكيماويات الإيراني الذي سمحت له القوي العالمية باستئناف التصدير. كما ان اتفاق جنيف النووي المؤقت يسهل لإيران استيراد السلع الإنسانية مثل الدواء وتسيطر "ستاد" علي عدد من شركات الأدوية الإيرانية.