المتهم داخل القفص فى احدى جلسات محاكمته قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره بحبس القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل "رئيس حزب الراية السلفي" سنة مع الشغل والنفاذ بتهمة اهانة هيئة المحكمة. وطبقا لنص المادة رقم 144 من قانون الاجراءات الجنائية والمادة 133 فقرة 2 من قانون العقوبات استخدمت المحكمة حقها الذي اعطاه لها القانون وان هذا الحكم لا يحول دون استمرار المحكمة في نظر الدعوي الاصلية وهي قضية تزوير اوراق رسمية. كما قررت المحكمة تأجيل نظر محاكمته بتهمة تزوير أوراق رسمية خاصة بجنسية والدته قدمها للجنة العليا لانتخابات الرئاسة لجلسة الغد لسماع شهود الإثبات. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبدالشافي السيد عثمان وحمادة السيد الصاوي، وأمانة سر يحيي عبدالرشيد وحمدي الشناوي ومحمد عبدالعزيز. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهم الذي دخل القفص بملابس الحبس الاحتياطي "البدلة البيضاء" واثناء نظر الجلسة تحدث أبو إسماعيل من داخل قفص الاتهام قائلا "إن المحاكمة باطلة بسبب عدم توافر شرط العلانية حيث إن القاعة خالية من الجمهور" فطالبه رئيس المحكمة بالتزام الصمت قائلا له "لا تتحدث إلا بإذن المحكمة وإلا سيتم استبعادك حتي نهاية الجلسة وهذا هو آخر إنذار لك" فرد أبو إسماعيل "أنا مش معتبر نفسي أمام قضاء أصلا" فقام رئيس المحكمة بإثبات أن المتهم تفوه بعبارة اعتبرتها إهانة لهيئة المحكمة في محضر الجلسة وقال رئيس المحكمة ان المحكمة عملت بحقها المقرر طبقا لقانون الإجراءات الجنائية بتحريك دعوي جنائية ضد المتهم، فرد أبو إسماعيل "اعمل اللي أنت عايزه انا بيني وبينك خصومة". وأكدت هيئة الدفاع للمحكمة ان العبارة التي تفوه بها المتهم وهي "انا مش معتبر نفسي أمام قضاء أصلا" تم اجتزاؤها من سياقها الحقيقي حيث إن المتهم كان يقرر ان انعقاد الجلسة قانونا له شروط منها تحقق العلانية وان غياب هذه الشروط الرئيسية يجعل الانعقاد غير قائم بشكل صحيح وبالتالي لا نستطيع ان نعتبر انفسنا في مجلس قضاء مضيفاً "انه يجب علي المحكمة ان تراعي ظروف المتهم الحاصل علي 160 الف توكيل للترشح لرئاسة الجمهورية، وكان من الممكن ان يصبح الرئيس".. فرد ابو اسماعيل غاضبا "انا معنديش ظروف وانا بتمسك بحقي القانوني في ابداء الدفوع القانونية بالقضية". وبعدها تلا رئيس المحكمة قرارها بمعاقبة المتهم بالحبس سنة مع الشغل بتهمة إهانة هيئة المحكمة وهو ما اعتبرته ينال من هيبتها وكرامتها... فاستقبل المتهم الحكم ساخراً بقوله "هذا الحكم في توقيت هائل".