رفض الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية التعليق علي التوتر الحالي في العلاقات بين مصر وقطر كما نفي وجود أي مبادرة من الجامعة لحل هذا التوتر ، وقال: "لن أتحدث حول هذا الأمر ولن أخوض في هذه القضية". وأضاف العربي في تصريحات للصحفيين عصر أمس بالجامعة - ان الجامعة العربية طبقا للمادة الثانية من ميثاقها تنظر دائما في مصالح الدول العربية وهي تقوم بذلك ، مؤكدا أن الجانبين المصري والقطري لم يطلبا بشكل رسمي وساطة الجامعة العربية. وفي نفس الوقت جري لقاء غير معلن بين سفير قطر سيف بن مقدم البوعينين والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية للتشاور حول التوتر الحادث بين مصر وقطر ، واكتفي العربي في رده حول هذا اللقاء بقوله: "يسأل في هذا نائب الأمين العام". وعلمت "الأخبار" أن السفير القطري طلب لقاء نبيل العربي إلا أن العربي أحال اللقاء لبن حلي لاستشعاره الحرج للتدخل في القضية لأنه مصري..كما علمت "الأخبار" أن سفير قطر سأل بن حلي حول اجراءات انسحاب قطر من اتفاقية مكافحة الارهاب التي صدقت عليها عام 1998 وشرح له بن حلي أن تنفيذ بنود الاتفاقية سيظل قائما لأن الانسحاب اذا تم سيتم بعد طلب مصر رسميا من قطر وبالتالي ستكون قطر ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاقية.. كما سأل سفير قطر بن حلي حول الاجراءات اذا لم تلتزم قطر بتنفيذ الطلب المصري ، فرد عليه بن حلي في هذا الأمر انه اذا طلبت مصر اجتماعا لمجلس الجامعة بناء علي رفض قطر لطلب القاهرة ستقوم الجامعة بدورها بتعميمه وينعقد الاجتماع للتشاور حول الأمر..إلا ان بن حلي عرض - بشكل ودي - علي سفير قطر عدم تصعيد الأمر ودراسة الموضوع جيدا لأن في النهاية جميع الدول العربية أخوة وأشقاء.