القمص: ىوأنس كمال بعد طول انتظار.. وعطشت أرض البشرية.. لكي تشرق عليها شمس البر والشفاء في أجنحتها.. واشتهي الاباء والأنبياء والملوك أن يروا ذلك اليوم المعهود.. بالخلاص الموعود.. وبعد طول الزمان يسجل الوحي يوم تحقيق المراد.. وهذا الذي كان في دائرة النبوءة أصبح في العهد الجديد في دائرة الحدث الواقع ونري ذلك بوضوح الإعلان وما ذكره عن هذا الأمر الوحي الالهي في »إنجيل متي« و »إنجيل لوقا« هذا وقد حل الروح القدس علي العذراء مريم وكون فيها جسدا مقدسا خاليا من الخطية وقد تسربل ذلك الجسد الذي تكون بقدرة الروح القدس.. ولم يكن غرض المسيح نشر حضارة فكرية إيمانية لأن المسيح حينما بدأ يتكلم ويعلم وينشر محبته الله الخلاصية للناس سمت تعالميه وأفكاره عن كل ذي قبل.. فكانت تعاليم المسيح بمثابة نشر السمائيات بين الناس.. وما قت كل حكمة انسانية وكل معرفة بشرية.. لكنه جاء بغرض أسمي وأفضل جاء لكي ينقل الانسان من التدبير الشمالي إلي التدبير اليميني.. انه: »جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هالك«.. نعم إنه جاء بصالح السمائيين مع الأرضيين جاء لكي يصنع قنطرة الوصول فوق هوة خطيئة الإنسان ونعاسته وليصالح الانسان المسكين الساقط مع الله القدوس جاء لكي يصنع أساسا روحيا عليه يستطيع الله القدوس الطاهر البار والعادل ان يسترجع الانسان الخاطئ من هوة الآثام والفساد .