اللواء ممدوح قطب تمكنت أجهزة الأمن خلال الفترة الماضية من إحباط محاولات عديدة لتهريب الزي الجديد للقوات المسلحة كان آخرها قبل أيام عندما نجح أمن الاسكندرية من ضبط ترسانة أسلحة وكميات من الزي العسكري المهرب. زادت كثافة المحاولات مع اقتراب الاستفتاء علي الدستور، وهو ما يؤكد سعي الجماعة الارهابية لتعطيل خارطة الطريق عبر ادخال مصر في دائرة مفرغة، والايقاع بين الشعب والجيش.. وهو الأمر الذي أكده الخبراء العسكريون الذين استطلعت »الأخبار« آراءهم، لكنهم اضافوا ان إحباط عمليات التهريب يأتي برد فعل عكسي، حيث يشير الي يقظة الأمن المصري وتزيد من ثقة المواطنين فيه. في البداية يؤكد اللواء ممدوح قطب مدير عام سابق بجهاز المخابرات العامة، أن تصرفات جماعة الإخوان الإرهابية تؤكد ارتباطهم بمخابرات دول أجنبية وإقليمية تستهدف الأمن القومي وتعادل زعزعة ثقة المواطنين في القوات المسلحة.. موضحاً أن أسلوب إطلاق الشائعات يعد نوعاً من الحرب النفسية ويأتي وفق مخطط كامل لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يوضح مدي اتصال هذه الجماعة بأجهزة مخابرات دولية تبني هذا الأسلوب الذي يعتبر من صميم ممارساتها. ويضيف قطب أن الغرض من تلك الشائعات في الوقت الحالي هو التشكيك وإرهاب المواطنين لكي لا يذهبوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي الدستور لعرقلة خارطة المستقبل. ويوضح أن تكرار ضبط الملابس العسكرية في الآونة الأخيرة مع قرب حلول موعد الاستفتاء علي الدستور يشير الي ان الجماعة تريد ان تهز ثقة الشعب في الجيش عن طريق ارتداء زي القوات المسلحة وعمل أكمنة لإغلاق الطرق وتعطيل المواطنين أو الوقوف أمام اللجان وجمع بطاقات الرقم القومي بأي حجة كانت لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.. ويؤكد انه يجب علي المواطنين أن يتأكدوا من هوية من يقوم بتلك الأفعال التي لا تمت بصلة لمسئولية القوات المسلحة التي سوف تكلف بتأمين الاستفتاء فقط وعلي من يساوره الشك أن يتصل فوراً بأرقام غرف عمليات القوات المسلحة والشرطة.. موضحاً أن منفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية كان يرتدي زي رائد بالقوات المسلحة حتي يبعد الشبهات عنه. بينما يشدد اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي والعسكري علي أنه لا مجال للخوف مطلقاً، فضبط قوات الأمن لترسانة أسلحة وملابس عسكرية أومخربين وإرهابيين قبل الاستفتاء أمر لا يثير القلق علي الإطلاق وأنما يبعث الطمأنينة في قلوب المصريين جميعا.. لأن يقظة أجهزة الأمن هي التي مكنتها من ضبط الأسلحة المهربة والملابس العسكرية التي تثير البلبلة في شتي أنحاء البلاد.. وأضاف بخيت أن مخاوف المواطنين من إندساس عناصر خارجة عن القانون في يومي الاستفتاء يبددها نشاط أجهزة الأمن تماماً لأنها تثبت أنها قادرة علي التصدي لأي عمل تخريبي يستهدف ترويع المواطنين الآمنين.. بالإضافة إلي أنه سيكون هناك انتشار مكثف لقوات الأمن أمام لجان الاستفتاء علي الدستور وعلي جميع المحاور المؤدية لها وذلك لطمأنة الناخبين.. وأكد أن هناك عددا من العناصر التي يتم ضبطها ولا يعلن عنها لدواع أمنية.. واختتم اللواء بخيت حديثه بأن قوات الجيش والشرطة قادرة علي التصدي لكل أشكال الإرهاب وترويع وتخويف الشعب المصري العظيم. وبدوره يؤكد اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أن عناصر جماعة الإخوان تعتزم ارتداء ملابس القوات المسلحة والشرطة لارتكاب انتهاكات بهدف وضع الأجهزة الأمنية في حرج وإظهارها في غير موضعها.