سؤال يحيرني وكل المصريين.. جوابه عند الببلاوي لكنه يرفض -في اصرار- الإفصاح عنه، يا دكتور ماذا تغير في الموقف ما بين اليوم وأشهر مضت؟ كنت مصرا أو لم تكن عندك الشجاعة لتنطق بجملة من ثلاث كلمات »الإخوان منظمة إرهابية« لماذا أخفيتها من قبل، ثم تجري وتختفي حتي لا يصيبك مكروه ولماذا نطقت بها الآن.. والآن فقط ولم يتغير في الأمر شيء.. نرجوك قليلا من الشجاعة لتبوح بالسر الدفين ولن يجري أحد خلفك غيظا وكراهية.. هل كنت طوال هذه الفترة تصلي الاستخارة 5 مرات يومية ليرتاح ضميرك ان الإخوان إرهابيون وفي كل مرة يغضب ضميرك ويزمجر ويقسم أنهم ليسوا كذلك.. نفس المبررات لتنطق بالكلمات الثلاث المحشورة في الزور كانت تعلن عن نفسها بقوة منذ أشهر طويلة لكنك فضلت الصمت أو اللف والدوران حتي لا تنطق بها.. ربما ارتاح ضميرك الآن بعد صلاة الاستخارة وملخص القول ان اختيارك رئيسا للوزراء أو حتي مجرد التفكير فيه كان خطأ بل جريمة ارتكبها من اختاروك وهربوا للخارج خوفا من غضبة الشعب.. الخارج الذي آواهم وسمم أفكارهم واغدق عليهم والآن وقد قلتها وأنت تغطي وجهك فهل تتكرم وتترك الساحة وتلحق بمن زينوا لك الصمت لتكثر الضحايا بلا ذنب وتسيل الدماء وتترمل زوجات ويتيتم أطفال وتهدم منشآت وأصبح وجودك مكروها لذا أسألك الرحيل. تحول الإخوان وعشيرتهم إلي ضبع جريح جبان أصابته لوثة عقلية، كرة اللهب معلقة في ذيله يجري بجنون، يحرق ويدمر ويملأ الدنيا برائحة النتن والعفن وكلما رأي إطلالا وخرابا ازداد نشوة ورغبة في التدمير لكن ماذا يفيد إعلان الإخوان إرهابيين مع حكومة مرتعشة مشلولة تعيش خارج الزمن والأحداث.. لم يعد الصمت ممكنا علي حجم الإرهاب الرهيب أو علاجه ببيان شجب واستنكار فالجماعة تؤكد كل يوم أنها إرهابية.. تكره مصر وشعبها وحضارتها وتحقد عليها ريادتها للدنيا كلها.. تسعي إلي هدم الدولة كما سرقت السلطة واعتبرتها صاحبتها تريد وقف حالها كما شلتها اثناء حكمها لا تريد انتقالا ديمقراطيا حقيقيا أو دستورا محترما بعد ان انكشف عوار دستورهم الملاكي كانوا يؤمنون ان تنظيمهم أهم من الوطن قيادتهم تجيد التخابر من أجل التمكين والسيطرة.. لن تنسي للشعب انه سحب السلطة من فمهم وهم يتلذذون بها بعد ان تخيلوا أنهم تمكنوا من مفاصلها فأصيبوا بالصدمة والجنون واستدعوا إرهابهم القديم وكشفوا عن وجههم القبيح ولتعلن الحكومة.. إذا كانت مازالت في المغارة مستغرقة في نومها اننا في حرب بقاء إما أن يبقي الشعب فتبقي مصر أو تبقي الجماعة ولا تكون مصر، ان عجلة التاريخ تدور وهي بلا شك مع الشعوب وحتما سيفني الإخوان لكنهم يرفضون ترك المسرح إلا بعد تحطيمه واحراق كل ما ومن عليه، لكن مصر تعيش الآن الصمود والصمت، عبقريتها في صمودها وقوتها في صمتها وحتما ستنفض تراب الإرهاب وتنسي عاما أسود لتعود صبية بهية كما قال عنها وغنوا لها سيعود وجهها مثل الضحي متهللا، فيه البشاشة والبهاء ولن تعيش أبدا في الظلام مصر بجمالها تتكيء الآن علي سواعد أبنائها لتنهض وقد أعيتها الجراح ووحشية الإخوان وهمجية العشيرة.. مصر الوطن مصر الدولة التي تسكننا بقدر ما نسكنها نعشقها ونذوب في ترابها ونرتمي في احضانها الدافئة كبّلوها بحبال الظلم حتي لا تنشر العدل هي في حاجة إلينا جميعا بكل عزيمتنا ومالنا لتواجه إرهاب الجماعة اللعوب ووحشيتها الممنهجة.. لبيك يا مصر يا أم الدنيا.