لم يكن خافيا أن محمد مرسي العياط يعمل لحساب التنظيم الدولي للإخوان أكثر مما يعمل لمصلحة مصر.. وأنه كان يتلقي تعليمات الرئاسة من مكتب الإرشاد للجماعة ويضع مصلحتها فوق مصلحة الوطن وينفذ ما يصدر عن أمريكا.. وكان واضحا أنه علي إتصال دائم بالمنظمات الموالية للإخوان والمتصلة بالخارج -وبالذات حركة حماس وتنظيم القاعدة وكذا حزب الله والجماعات التكفيرية في سيناء -وينسق معها علي حساب الأمن القومي.. ويكفي أنه عندما سافر في رحلة الي باكستان عقد لقاء اسريا مع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتم الاتفاق بينهما علي ارسال عناصر من التنظيم إلي مصر للقيام بعمليات في سيناء ضد القوات والشرطة وكان علي اتصال وثيق بالجماعات الجهادية التي تعمل في رفح والعريش والشيخ زويد وكان علي علم بتهريب الأسلحة القادمة من ليبيا عبر الأنفاق.. وكان يحمي العناصر الإرهابية المطلوبة والتي تجد لها المأوي والملاذ في قطاع غزة وتحت مظلة حماس.. وكان يسمح لهذه العناصر بالدخول إلي مصر لتقوم بتنفيذ خطط الإخوان في قطاع غزة وتحت مظلة حماس.. وكان يسمح لهذه العناصر بالدخول الي مصر لتقوم بتنفيذ خطط الإخوان كما حدث في عملية اقتحام سجن وادي النطرون للإفراج عن المسجونين من قيادات الإخوان- ومنهم محمد مرسي- يوم 92 يناير 1102 وغيرهم من المسجونين من حركة حماس والعناصر الخطرة.. وكما ذكرت النيابة مؤخرا في إحالة مرسي وبديع والشاطر و33 من قيادات الإخوان للجنايات في قضية التخابر: أن المتهمين تخابروا مع منظمات أجنبية لارتكاب أعمال إرهابية وإفشاء أسرار البلاد ومن يعملون لمصلحتها وتمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان في الخارج وإرتكاب أفعال تؤدي إلي المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.. ولم يكن خافيا أن الرئيس مرسي كان يعمل علي التفريط في أراض في شمال سيناء وفي حلايب وشلاتين -علي الحدود مع السودان- ووصل خيرت الشاطر إلي حد التفاوض مع قطر لتأجير ضفاف قناة السويس.. وكما كشفت التحقيقات عن أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال إرهابية داخل مصر لإشاعة الفوضي وأعد لذلك مخططا لتحالف جماعة الإخوان مع منظمات اجنبية مثل حركة حماس وتعتبر الذراع العسكري للجماعة في غزة وكذا حزب الله والحرس الثوري الإيراني والجماعات التكفيرية المتطرفة التي تقوم بتهريب السلاح من مخازن القذافي في ليبيا.. وكما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلي قطاع غزة عبر الأنفاق السرية وذلك بمساعدة عناصر حركة حماس لتلقي التدريب العسكري واستخدام الأسلحة علي يد عناصر من حزب الله ثم إعادة تلك العناصر لتنفيذ المخططات الارهابية في الداخل وكذلك تلقي دورات في اطلاق الشائعات لخدمة التنظيم الدولي.. وكان يرسل الأموال من الخارج. وهو يملك المليارات في الخليج وألمانيا- لتمويل الإخوان في الداخل.. لقد كانت بداية ذلك المخطط الإخواني الأمريكي في عام 5002 عندما اكتشف الرئيس السابق مبارك تلك الإتصالات السرية بين الجماعة وواشنطن ومايدبر لمصر في الخفاء حلقاته إبان ثورة يناير 1102 لاستغلال الأحداث الجارية ومظاهرات الشباب واذا حدث استخدام الأسلحة- من جانب عناصر الإخوان- في انماط متفرقة ضد المواطنين يكون ذلك كافيا لزيادة الفوضي وتفكيك أركان الدولة بحيث يسهل السيطرة عليها.. وإعلان سيناء إمارة اسلامية بعد الانتخابات الرئاسية في حالة عدم فوز المرشح الإخواني محمد مرسي..! وكما يتضح أن الإخوان قد أعدوا أنفسهم للاستيلاء علي الحكم بقوة السلاح وحينما جاءت مرحلة انتخابات الرئاسة كانت الجماعة قد أعدت نفس المجموعات لإحداث حالة الفوضي في البلاد في حالة عدم اعلان فوز محمد مرسي أمام الفريق أحمد شفيق -وبمساعدة السفيرة الأمريكية وقتها آن باترسون- وكان ذلك بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان الذي ينشط في المانيا وامريكا بالذات وجهزت الجماعة نفسها للإعتداء علي الجيش والشرطة.. ولكن حدث تزوير الإنتخابات.. وتولي محمد مرسي الحكم ودخل وجماعة الإخوان والعشيرة القصر الرئاسي.. وقد ثبت من التحقيقات أن المتهمين عصام الحداد ورفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة ويحيي حامد وغيرهم قاموا خلال عملهم برئاسة الجمهورية وقتها بافشاء العديد من التقارير السرية المخصصة للعرض علي الرئيس مرسي وتسريبها الي التنظيم الدولي للإخوان وحرك حماس وغيرها من الأذرع السياسية لهم في الخارج عبر البريد الالكتروني الخاص برئاسة الجمهورية وبعلم الرئيس مرسي نفسه ومما ترتب عليه الإضرار بالأمن القومي فقد كان هناك حسابات أخري لمصلحة الإخوان والتخابر مع الخارج مثل قطر وتركيا.. وهكذا كانت تحكم مصر علي مدي عام كامل من سيطرة مرسي والجماعة! وكما يتضح أن أمريكا قد أصابها الإنزعاج الشديد فور الإعلان عن محاكمة محمد مرسي بتهمة التخابر لأن ذلك قد يطولها ويكشف دورها الخفي مع الإخوان والتخطيط بينهما في 52 يناير وبما يصل إلي حد التآمر المشترك علي مصر.. ومن هنا حدث الإتصال التليفوني من هيجيل وزير الدفاع الأمريكي مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليعبر -حسب بيان البنتاجون- عن انزعاج واشنطن من محاكمة مرسي وهو ما رفضته القاهرة بشدة لانتقاد أمريكا لذلك الإجراء من تحقيقات النيابة التي قد تكشف ما كان خافيا عن الدور الأمريكي الإخواني..!