نفرح بهطول المطر.. ونعتبره رمزا للخير.. والمطر في كل بلاد الدنيا يحيل الصحراء الجرداء إلي زرع أخضر إلا عندنا بفضل الحكومات المتعاقبة والتي تكره المطر.. وتكره نفسها!.. لا تتحمل الحكومة الحالية الذنب فيما يحدث.. بل تتحمله أنظمة كاملة تجاهلت البنية الأساسية للدولة.. تجاهلت إنشاء مخرات للسيول.. وتجاهلت إنشاء طرق تتحمل كثافة المطر وماينتج عنه من فيضان.. وتجاهلت إنشاء خزانات مياه للأمطار بصحراء سيناء.. وجعلت أهل سيناء عطشي.. وأرض سيناء عطشانة.. ليس أمامهم إلا البحر الأحمر أو الأبيض يشربون منه المياه المالحة غير الصحالة للشرب. هذه الأنظمة اهتمت بما يخدمها هي فقط.. وما يوفر لها ما تحتاجه.. اهتمت برغبات ونزوات أصحاب الجاه والسلطان.. لقد سمعنا عن رصف طرق خاصة لهؤلاء ووصلات مرافق خاصة أيضا لهم.. وتجهيزات خاصة علي نفقة الدولة. أما الغلابة والمهمشون.. والطبقة الوسطي صاحبة الأغلبية في الشعب فلا يهم.. تعيش في البرد القارس.. تتجمد في درجات حرارة تصل إلي 5 درجات في القاهرة.. لايهم.. لاتجد ما يحميها من قسوة المطر أو من شدة البرد.. لايهم.. تغرق في الشوارع التي تحولت الي برك من الطين والمياه.. لا يهم.. تفسد البالوعات فجأة من كثرة المياه.. لايهم.. سيتصرفون.. المصري يقدر!!.. تزدحم الطرقات والشوارع بالسيارات.. وهو انت عايز رجل المرور ينزل الشارع وفيه مطر؟!. شيء عجيب وغريب ما يطلبه هذا الشعب.. الحكومة تجيب منين عشان ترصف الطريق.. ولا تعمل مسارا لمياه الأمطار وبالوعات يتم صرف المياه من خلالها.. وتجيب منين بطانية لكل مواطن.. وتعمل مخرات سيول منين وعشان مين.. وتقوم برصف الطرق السريعة منين؟ وعشان مين؟! طيب عشان السياحة في المنتجعات السياحية كالغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم والبحر الأحمر وأسوان والأقصر.. إللي عايز ييجي يقضي رأس السنة ييجي بالطائرة.. لكن الطرق تمر بمناطق جبلية جميلة وتعجب السياح.. ننقلهم إزاي الي سانت كاترين ودهب وجبل الطور.. ربنا يستر بإذن الله!؟.. حاجة غريبة ومحيرة ردود هذه الحكومة.. نشتكي لمين.. الشكوي لغير الله مذلة.. ثم إن الدولة كلها مجندة للدستور الجديد.. ودول شوية برد ويعدوا.. حتي لو تكرروا قريبا؟! فعلا الشعب إللي غلطان.. لازم يقلع »ملط« ويقف تحت المطر ربما تستجيب له الحكومة.. ونعتبره يوم العودة إلي الطبيعة كما يفعل الألمان!. دعاء : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَي وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)