وسط حالة من البرد القارص الذي أجبر طلاب المحظورة علي التراجع عن تظاهراتهم تحولت أمس جامعة الازهر الي اشبه بعالم كبير تحكمه ثلاثه مشاهد رئيسية يمكن من خلالها عرض الحياة اليومية لطلاب وطالبات الازهر .. المشهد الاول يتمثل في عدد من طلاب مختلف الكليات بكلية الازهر يهتمون بسير العملية التعليمية استعدادا لامتحانات نصف العام والمشهد الثاني حيث استغل بعض الطلاب أوقات فراغهم مستمتعين بأشعة الشمس يراجعون دروسهم بحدائق الجامعة والمشهد الثالث لمجموعة طالبات المحظورة يتظاهرن أمام كلية الدراسات الاسلامية. العملية التعليمية المشهد الأول: عدد كبير من مختلف الكليات يواصلون دراستهم رافضين ما يحدث بالجامعة من تظاهرات واقحامها بالسياسة باعتبارها محراباً للعلم حيث تصدر المشهد توافد العديد من الطلاب علي محاضراتهم وتكدس القاعات بالطلاب استعداداً لامتحانات نصف العام التي تنطلق أواخر هذا الشهر .. " حرام السنة تضيع علينا " بهذة الكلمات تحدث عدد من طلاب جامعه الازهر وعلامات الغضب تظهر بوضوح عن شغب وفوضي اتباع المحظورة ومحاولتهم المستمرة في تعطيل الدراسة رغم أن امتحانات نصف العام اوشكت علي الابواب . أما المشهد الثاني فكان ابطاله مجموعة من الطلاب المستقلين المنتمين للكليات المختلفة بجامعة الازهر الذين لم يشاركوا في المظاهرات وأعمال التخريب والشغب واهتموا بمراجعة دروسهم تحت ضوء الشمس رافضين دعوات طلاب المحظورة للتظاهر بالجامعة. التقطت " الأخبار " أحمد محمد بكلية الطب الذي أكد ان ما يحدث في جامعة الازهر هو محاولة فاشلة لاقحام السياسة بالتعليم واضاف رفضه للتظاهرات المستمرة أننا نخشي تأجيل الامتحانات لما يقوم به طلاب المحظورة من تظاهرات واشتباكات بصفة مستمرة ومحاولتهم لتعطيل وتخريب العملية الدراسية مطالباً رئيس الجامعة بضرورة معاقبة كل من يحاول تعطيل الدراسة. تحد صارخ وفي تحد صارخ لادارة الجامعة بدأت الدقائق الاولي للمشهد الثالث بمظاهرة لطالبات المنتمين لجماعة الاخوان المحظورة ظهر أمس أمام كلية الدراسات الاسلامية مرددين عددا من الهتافات المعادية للجيش والشرطة التي تطالب بالافراج عن زملائهم المحبوسين والمطالبة بالقصاص وعوده الرئيس المعزول علي حد وصفهم . كما نظم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر مسيرة أمام الكليات بالحرم الجامعي بينما قطعت الطالبات الطريق في شارع يوسف عباس أمام كلية الدراسات الانسانية أمس للمطالبة بإلغاء قرارات إخلاء الطلاب من المدينة وعودة الأنشطة الطلابية ومنع الوجود الأمني بجوار بوابات الجامعة والمدينة الجامعية والإفراج عن الطلاب المعتقلين وإلغاء قرارات الفصل من الجامعة وقرارات مجالس التأديب والتحقيق في مقتل الطالب عبد الغني في أحداث المدينة الجامعية. ووزع الطلاب استمارات للحصول علي توقيع زملائهم للمطالبة بالاضراب عن دخول الامتحانات،اعتراضا علي مقتل بلال بدوي الطالب في كلية التربية في مظاهرات بمدينة الفيوم ومنع طلاب كلية التربية المتظاهرون بجامعة الأزهر، عميد الكلية الدكتور عبد الفتاح إدريس وأعضاء هيئة التدريس من الدخول لمباشرة أعمالهم ورددوا هتافات "إضراب إضراب" و"المرة دي بجد مش هنسيبها لحد". ووقعت اشتباكات بين طلاب الإخوان بعد منعهم لزملائهم من دخول كلية العلوم بجامعة الأزهر للبنين بالقاهرة. كما حدثت مشادات كلامية بين طلاب كلية تربية المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وبين طلاب كلية التربية الرياضية بسبب منع دخول العميد ووكيل الكلية وبعض الأساتذة من دخول مبني الكلية لممارسة أعمالهم. وأكد عميد الكلية ان ما يقوم به بعض الطلاب من اضراب ليس في نطاق التعليم وما يقومون به هو فوضي وخارج عن القانون. تكثيف أمني كثفت قوات الشرطة بالاشتراك مع القوات المسلحة من وجودها بمحيط جامعة الازهر حيث تم الدفع بعدد من سيارات الامن المركزي أمام النصب التذكاري تحسبا لاي تظاهرات من قبل طلاب الجماعة المحظورة تخرج عن نطاق السلمية ..كما تمركز عدد من قوات الجيش بنهاية سور جامعة الازهر ونصبوا الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية لمنع أي تظاهرات للوصول الي ميدان رابعة العدوية. جامعة عين شمس وفي السياق ذاته شهد محيط جامعة عين شمس حالة من الهدوء الحذر في ظل غياب تظاهرات جماعة الاخوان بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الجامعة بين طلاب المحظورة وقوات الامن كما كثفت قوات الشرطة العسكرية من وجوها بمحيط الجامعة ووزارة الدفاع وسط سيولة مرورية أمام حركة السيارات بشارع الخليفة المأمون .