عندما اتفقت إرادة كل من أردوغان وقطر وما يسمي التنظيم العالمي للإخوان وإسرائيل في مخططهم القذر في استدراج الجيش المصري إلي حرب عصابات في سيناء ونشر الفوضي في الداخل. ليكون الجيش الإسرائيلي هو الأقوي في المنطقة بعد فراغ المنطقة بأكملها من أي جيوش نظامية فاعلة سوي الجيش الإسرائيلي، بعد انهيار وضعف الجيشين العراقي والسوري، وانشغال الجيش المصري في حرب الإرهاب المتمثل في القاعدة وبعض المنظمات الإرهابية الأخري في شمال ووسط سيناء. كما كشف الموساد عن أن الجيش الإسرائيلي يزداد قوة بعد تفكك الجيشين العراقي والسوري، ونشرت صحيفة »يديعوت أحرونوت« الالكترونية أن وضع إسرائيل الجيو استراتيجي ازداد قوة خلال عام 2013 بضعف الجيش العراقي منذ سنة 2003 وانهيار قوته وتنظيمه في حرب قذرة بجانب انعدام قدراته القتالية بما يجعله بعيدا عن أي حسابات إسرائيلية أمريكية، أما عن الجيش السوري فقد ضعفت قدرته العسكرية بشكل دراماتيكي إلي درجة أن بعض القادة العسكريين في إسرائيل يدعون انه بالامكان الوصول إلي دمشق خلال ساعات، بعد ان اطمأنت إسرائيل إلي تدمير حوالي 50٪ من سلاح سوريا الكيماوي، وبعد خسارة الجيش السوري اكثر من نصف جنوده بسبب القتل أو الانشقاق، حتي اصبح الخطر علي إسرائيل من الجبهة السورية ضعيفا أو كاد ينعدم. وبالتالي أصبح الجيش المصري عقبة في جنوب إسرائيل، فالمؤامرة الكبري علي مصر، هي استنزاف الجيش المصري في حروب داخلية تشعلها جماعة الإخوان بتمويلات عملاقة إلي أن يصل لحالة فوضي عارمة تدعمها حرب طاحنة مع القاعدة في سيناء، مدعومة من دول في المنطقة لانهاك واستنزاف الجيش المصري. اتحدت مصالح تركيا وقطر والقاعدة والإخوان مع مصلحة إسرائيل وأمريكا! بذلك فهم مسئولون عن الفساد في الأرض هؤلاء يسعون في الارض مفسدين فيها، فإن الله يعدهم بالعذاب في الدنيا ويضلهم ويدخر لهم العذاب الشديد في الآخرة، كما قال الله سبحانه وتعالي: »أولئك الذين طبع الله علي قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون«، فكم من أمم قبلهم اندثروا فأين الامبراطورية الرومانية واليونانية والفارسية والفرنسية، والانجليزية التي لا تغيب عنها الشمس، أين هم الآن؟ لقد انطوت صفحاتهم وفقدوا امبراطورياتهم، وعندما نتوغل أكثر في التاريخ.. أين قوم عاد وثمود ولوط وشعيب وتبع؟!