عندما حصلت علي ليسانس الصحافة بسوهاج حزمت حقيبتي قاصدا قاهرة المعز عشقا في صاحبة الجلالة ..كان كل املي ان اكون صحفيا.. بدأت رحلة الكفاح لكنني اصطدمت بالواقع الاليم كل شيء كان " بالكوسة " وللاسف لم اكن امتلك لا الكوسة ولا الباذنجان وكنت فقط امتلك شهادة تقول انني الاول علي دفعتي لكن هذه الشهادة لم تكن تصلح لركوب اتوبيس هيئة النقل العام ..قال لي الجميع انسي.. لكني رفضت وصممت علي الكفاح مع 4 من رفقاء الدرب هم جمال عبدالرحيم رئيس تحرير الجمهورية وفكري عبدالسلام مدير تحرير الاهرام وخالد الاصمعي مدير تحرير الاهرام وشهاب العلكي مدير تحرير المسائية لتحقيق الامل الذي كان بعيد المنال .. استأجرنا حجرة بسيطة لتخفيف النفقات..كان الافطار فول بالزيت والغذاء طعمية وباذنجان ولان الطبيخ لم يكن موجودا في قاموس حياتنا كان الصديق العزير فكري عبدالسلام خبيرا في طبخ الفول بالطماطم علي العشاء..وكلل الله جهودي بالنجاح ببركة دعاء الوالدين وذبت في بلاط صاحبة الجلالة ومعشوقتي »الأخبار« واعطيتها جهدي وعرقي.. وكان كرم الله حيث حصلت علي جائزة العظيمين مصطفي وعلي امين عن الاوائل ثم جائزة المجلس الاعلي للصحافة عن كتابة موضوعات الجريمة ثم جائزة التفوق الصحفي لنقابة الصحفيين عن انفراد "الاخبار " باثارة قضية القبض علي الدكتور ممدوح حمزة في لندن حيث نجحت في تحويل الواقعة الي قضية رأي عام كللت بالافراج عن الدكتور ممدوح حمزة.. وبالامس اكرمني الله بالفوز بجائزة التفوق الصحفي كبري جوائز نقابة الصحفيين عن سلسلة اعمالي عن"طره لاند " محبس رموز النظام السابق والاسبق.. الحمد لله كثيرا واهدي هذه الجائزة للحبيبين السيدة والدتي ووالدي حفظهما الله وأطال في عمرهما وزوجتي الحبيبة التي ساندتني كثيرا..