سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قراءة يقدمها خبراء الأمن حول عملية أتوبيس رفح : فيديو »بيت المقدس« استعراضي.. والإرهاب في النزع الأخير علام: الضربات الناجحة أجبرتهم علي الاختباء بالكهوف المقرحي: مشايخ القبائل كلمة السر في ضرب الإرهاب
اثار الفيديو الذي بثته جماعة انصار بيت المقدس لعملية تفجير أتوبيس نقل الجنود الذي راح ضحيته 11 شهيدا و73 مصابا العديد من التساؤلات في الاوساط الأمنية والجماهيرية حول حقيقة هذه الجماعة التي ظهر واضحا انها الذراع اليمني لتنظيم القاعدة في المنطقة.. الفيديو تعدت مدته 71 دقيقة عرضت من خلاله هذه الجماعة مشاهد لتدريب عناصرها في منطقة صحراوية تدريبات بدنية شاقة وتدريبات علي استخدام السلاح بالاضافة الي مشاهد أخري لتفجير الغام أرضية في مدرعات الجيش علي الطرق المختلفة في سيناء هذا بالاضافة الي المشهد الاخير والاهم في الفيديو وهو تفجير اتوبيس نقل الجنود عن طريق سيارة ماركة (هيواندي فيرنا) بيضاء اللون مفخخة بكمية ضخمة من المتفجرات كانت تقف علي جانب الطريق الدولي الساحلي العريش رفح ومشاهد أخري لسيارات الأسعاف والشرطة في موقع الحادث بعد التفجير.. اختلفت اراء خبراء الأمن في تقييم مدي هذا الفيديو فمنهم من قال انه استعراض للقوة علي غير الحقيقة ومنهم من أكد ان الفيديو مفبرك. من جانبه أوضح اللواء سميح أحمد بشادي مدير أمن شمال سيناء ان الفيديو الذي تم بثه هو للشو الاعلامي فقط لاظهار قوة علي غير الحقيقة فالارهاب في سيناء في النزع الاخير.. والجيش والشرطة يقومان يوميا في سيناء بعمليات تمشيط واسعة في المحافظة ينجم عنها تصفية اعداد من الارهابيين وضبط الآخرين وبحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة.. واصفا ما يحدث من عمليات إرهابية فانها عمليات فردية وان أجهزة الأمن حاليا تتعامل باستراتيجيات تتغير حسب طبيعة التعامل مع وجود خطط وخطط بديلة في المواجهة مع الارهاب وقد نجحت قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة في اقتحام معاقل الارهابين والقبض علي عدد من قاداتهم الي جانب ضبط كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة وهو ما أدي الي تقليل تحركاتهم في الفترة الماضية لانهم تأكدوا من حجم الخطر الذي يلاحقهم بعد اصرار الأمن علي تطهير سيناء من الارهاب الاسود. مؤكدا ان الايام القادمة ستشهد توسيع نطاق العمليات العسكرية بما يدمر حركة الارهاب في المنطقة. النفس الطويل ومن جانبه اكد اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقا ان الارهاب له وسائله ويستخدم أحدث الاجهزة سواء في التصوير او التسليح لانه يمول من الخارج ولا يهمه مصلحة الوطن وان ما يحدث علي ارض سيناء يجب ان يعرف الشعب انها ليست حربا نظامية مثلما حدث في نصر أكتوبر فقد حطمنا خط بارليف في3 ايام اما ما يحدث في سيناء فهي حوادث ارهابية فردية وتحتاج الي وقت طويل لمواجتهها.. فأمريكا مازالت تحارب الارهاب في افغانستان رغم مضي 21 عاما فالارهابيون يحتمون في اماكن وفقرات ويغيرون أماكنهم كل فترة هربا من المواجهة الامنية وهذا يحتاج الي النفس الطويل للقضاء عليهم.. وعلي الطريق الدولي العريش ورفح قال لابد من الاستعانة بطائرات الاستطلاع خلال نقل الجنود والعمل علي تدعيم الطريق بدوريات أمنية متحركة حتي لا نفقد جنودنا البواسل علي ايدي الارهابيين منها قطر وأمريكا بالمسئولين عن ما يحدث علي ارض سيناء. الفيديو مفبرك اكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية السابق ان الفيديو الذي بثته جماعة انصار بيت المقدس مؤخرا لتفجير حافلة الجنود الذي راح ضحيته 11 شهيدا و73 مصابا ليس حقيقي بل فيديو مفبرك قائلا من وجهة نظري المتواضعة ان المشاهد التي احتوي عليها الفيديو مشاهد مصطفي من اجلال الحصول علي المبالغ المتفق عليها مع ممولين الارهاب وان المشهد الوحيد الذي قد يكون حقيقيا هو مشهد سيارة الاسعاف وسيارة الشرطة عقب التفجيرات.. كما اشار اللواء المقرحي ان مشاهد التدريبات التي احتواها الفيديو في الصحراء في قطاع غزة وليست في سيناء لانه من المستحيل ان تتم هذه التدريبات النهارية داخل سيناء دون ان ترصدهم طائرات التمشيط وتقضي عليهم والدليل علي ذلك طبيعة الارض التي اختاروها للتدريب والتي تشبه الطبيعة الصحراوية في غزة وقال إن صور هذه التدريبات قد تكون صورا قديمة تم اضافتها الي الفيديو.. واضاف اللواء المقرحي ان هناك 3 عوامل تعد المؤثر الاول والاخطر علي الجماعات الارهابية في سيناء وهي الاغراء المالي والبطالة والاغراء الديني وقال المقرحي ان قبائل سيناء الشرفاء اكدوا انهم يضعون ايديهم في ايدي الجيش والشرطة عن طريق عواقل وكبار القبائل ومشايخ البدو للعمل علي القضاء علي الارهاب والذي لم يتم حتي تنمية سيناء إسناد عملية التنمية للقوات المسلحة وزراعتها بالبشر للقضاء علي الصحراء الجرداء وذلك علي حد قول مشايخ القبائل البدوية في سيناء الذين اكدوا علي انه لا عودة للامن والامان الا من خلال التنمية الشاملة. وعن تأمين الطريق الدولي الساحلي العريش رفح قال المقرحي لابد من تعيين خدمات أمنية ثابتة وليست متحركة للعمل علي تأمين الطريق بصفة مستمرة عن طريق وضع خطة أمنية مشتركة بين الجيش والشرطة لتأمين هذه المسافة التي لا تتعدي 04 كيلو وذلك بالتنسيق مع مشايخ القبائل لان هذا الطريق بين الصحراء والبحر ومن السهل الوصول اليه بسبب طبيعة الموقع.. وقال المقرحي ان جماعة انصار بيت المقدس اجندة تنظيم القاعدة في المنطقة وتتواصل مع قادتها من اجل الحصول علي التمويل. تعاون الأجهزة في حين اشار اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق الي انه لا يوجد عمل سري كالذي يتبعه الارهابيون مكافحته بنسبة 001٪ او حتي 07٪ فالتنظمات السرية تصعب من مهمة رجال الامن لكن نستطيع القول ان العمليات التي تحدث الآن قلت بنسبة كبيرة عن ذي قبل فقبل عامين كان الارهابيون يخرجون الي الشوارع مستقلين سيارات الدفع الرباعي مشهري الاسلحة الهاون وال ار بي جي ويعتدون علي الاهالي اما الآن فاصبحوا يختبنون في الكهوف لكثافة العمليات التي يشنها الجيش والشرطة للقضاء علي الارهاب معترفا بوجود ثغرة في حادث استهداف حافلة الجنود في الطريق الساحل العريش رفح نظرا لقيام الارهابيين بتصوير الحادث قبل الحادث وأثناء وقوع الحادث وبعد وقوعه وهذا يدل علي تواجدهم في المكان ولابد من تفسير واضح من أجهزة الامن لذلك الامر.. وجه نداء للرئيس عدلي منصور بان تشارك المخابرات العامة في جمع المعلومات مع جهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات الحربية لردع الارهابيين والقبض عليهم قبل تنفيذ أي عمليات إرهابية.