أكرر مرة أخري ، وللمرة العشرين ، أن وكسة البلد فيمن يدعون أنهم من النخبة ، الكلمة في حد ذاتها تثير القرف والاشمئزاز لأنها تميز بين جموع الشعب وقلة متعالية مغرورة تري أنها وحدها التي تري الصواب، وأنها التي تفهم وتعي وتدرك وتعرف الخبايا وما في النوايا، ولذا من حقها ان توجه وتخطط وتقود وتسوس وتركب علي عقل وأكتاف الشعب الأمي الجاهل و"تدلدل " رجليها كمان! نخبة " الوكسة " و" النكسة " للأسف الشديد صناعة إعلامية ، مجرد فقعات علي الشاشات الفضائية ، أبواق ثرثارة علي صفحات الصحف، يتحمل وزر ظهورها وانتشارها السرطاني كافة اجهزة الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، الحكومية والقومية والخاصة ، لا احد مستثني من ذلك ، فكل فضائية لها توجهها النابع من مصادر تمويلها ، وكل فضائية لها اجندة ولها فريق ممن يطلقون عليهم " النخبة " ، ضيوف دائمين علي شاشاتها، والصحف الخاصة كذلك ، منذ 25 يناير 2011 والدولة تعيش في مشهد اعلامي عشوائي تماما، مشهد يسيطر عليه قلة من " النخبة اصحاب الوكسة " الذين غرروا بالبسطاء ودفعوهم لأن يعصروا علي انفسهم حبات الليمون ، فجلبوا لهم " الوكسة " و " الحسرة " التي لم تمتد كثيرا بفضل وعي وحنكة وادراك الشعب الذي نزل بالملايين للشوارع والميادين في 30 يونيو للخلاص من الفاشية الملتحفة برداء الدين ، وخراب وتخريب حكم الجماعة والاهل والعشيرة . من 30 يونيو الماضي والشعب الواعي الذي ادرك الخدعة يقوم بعملية فرز دقيقة جدا لمن غرروا به ، ومن ساندوهم ، ومن كانوا صورا يومية مطبوعة في صفحات الصحف وعلي الشاشات الفضائية، ادرك الشعب انه كان ضحية لمن يطلق عليهم " النخبة بتوع الوكسة "، أكتشف زيف الملتحف والمتاجر منهم بقميص الزعيم جمال عبدالناصر، عرف حقيقة البرادعي الذي قفز من مركب الوطن في وقت حرج جدا عندما فشلت مخططات التنييم والتسكين والتجميد التي أراد ان يمارسها من اجل الابقاء علي الجماعة المحظورة والبحث لها عن مخرج يعيدها للسلطة طبقا لتعليمات السادة الامريكان ، الفرز كشف للشعب الواعي " البردعاوية " الذين يستكملون مخطط "البوب" بتعليمات يرسل بها من الخارج فيحدثونا عن ضرورات المصالحة ، ويريدون خداع الشعب من جديد بترويج ان الجماعة فصيل وطني لا يمكن الاستغناء عنه في نسيج المجتمع ، وكأنهم لا يدركون ان الشعب الذي يريدون خداعه عاني من الحرق والقتل والارهاب وقطع الطرق وقتل الاطفال بالخرطوش، وتحطيم ممتكالتهم الخاصة والعامة ، وقتل ابنائهم من رجال الشرطة والجيش يوميا في عمليات الخسة والندالة ، وبعد كل هذا الترويع والتقتيل والتخريب لا يري رئيس الوزراء ان تلك الجماعة ومن يساندها ويؤيدها ويناصرها يمكن ان نطلق عليها أو نصنفها علي انها " ارهابية "!! ها هي " نخبة الوكسة " تطل برأسها من جديد ، عبر الصحف والفضائيات ، والفيسبوك وتويتر ، لكي تمارس الخداع من جديد استثمارا لما جري امام مجلس الشوري في التظاهرة التي خالفت قانون تنظيم التظاهر ، والتي تعاملت معها الشرطة رغم تلك المخالفة بما نص عليه القانون المعتمد من رئيس الجمهورية، " نخبة الوكسة " يروجون لدي الشباب المغرر به أن القانون صادر لمنع التظاهر ، وانه قانون مقيد للحريات ، وانه يعيد عسكرة الدولة وبسط القبضة الامنية للشرطة، وللأسف الاعلام يتيح لهم مساحات لترديد كل تلك الاكاذيب، قلة من الاعلاميين الشرفاء هم الذين يقفون في وجه الكذب والافق والتدليس بعرض مواد القانون الذي ينظم عملية التظاهر حماية للمتظاهرين وتأمينهم من المندسين الذين يمارسون العنف والتخريب ، ماذا كان يضير المدعو احمد ماهر والجماعة بتوع 6 ابليس لو تقدموا لوزارة الداخلية بإخطار عن تلك التظاهرة، الخطة المعدة وفق اجندة داخلية وخارجية هي تحد الدولة وكسر هيبتها، وتحدي القانون بالصدام مع الشرطة لتصوير مشاهد ترسل للخارج وهم لا يدركون ان شرطة من يغازلونهم في الخارج يدهسون من يخرج عن قانون التظاهر بسنابك الخيل ويحطمون اضلاعهم!