سلطت العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية في صدر صفحاتها التي صدرت أمس الضوء علي محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والذي ظهر أمس لأول مرة بشكل علني بعد 4 شهور من عزله ووضعه رهن الحبس. فقد جاءت افتتاحية صحيفة تايمز البريطانية أمس بعنوان "مصر قيد المحاكمة". واعتبرت الصحيفة أن ظهور مرسي في قفص الاتهام اليوم مؤشر علي أن "لحظة الحقيقة قد حانت". . كما وصفت وكالة رويترز المحاكمة بأنها اختبار للديمقراطية في مصر. من جانبها، اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بأول ظهور علني للرئيس المعزول محمد مرسي منذ الإطاحة به في 3 يوليو الماضي، لمحاكمته بتهم تتعلق بالتحريض علي قتل المتظاهرين. . وأضافت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن ظهور مرسي قد تؤدي إلي عودة تنشيط الاحتجاجات من قبل مؤيديه بعد محاولة السلطات الحفاظ علي الهدوء والترتيبات التي اتخذتها لإجراء المحاكمة. من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن بريطانيا والولايات المتحدة قدمتا دعما رمزيا للحكام المؤقتين لمصر قبل يوم من بدء محاكمة الرئيس المعزول. ولفتت إلي أنّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح أثناء زيارته لمصر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تري أن النظام يفي بوعده في إعادة الديمقراطية إلي الحياة السياسية في البلاد، مضيفاً أنّ واشنطن ملتزمة بالتعاون مع الحكومة المصرية المؤقتة. وفي بريطانيا نفي مسئولان أن تكون هناك أي صلة بين إعلان بريطانيا السماح مجددا بتصدير الأسلحة إلي مصر ومحاكمة مرسي. ولم يعط المسئولون أي تفاصيل، لكن كان هناك جدل حول تصدير قطع غيار لمروحيات استخدمت للتحليق فوق المعتصمين في ميدان رابعة العدوية. كما أبرزت الصحف الفرنسية أخبار المحاكمة باعتبار مرسي أول رئيس منتخب يحاكم بتهمة التحريض علي القتل. وتحت عنوان "محاكمة مرسي بعد أربعة أشهر من عزله"، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه "بعد أربعة أشهر من عزله، يحاكم محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر، بتهمة "التحريض علي القتل". وأشارت إلي أن "مرسي المعزول "رهن الاعتقال السري" منذ الإطاحة به في 3 يوليو الماضي، يمثل أمام المحكمة مع 14 من قادة الإخوان المسلمين، حيث يواجه جميعهم عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة". وأضافت "لوموند" أن "هذا الحكم من شأنه أن يؤجج التوترات بين المؤيدين والمعارضين الذين يتواجهون بعنف منذ سقوط مرسي"، مذكرة بأن "أنصار مرسي دعوا بالفعل للحشد في الوقت الذي يظهر فيه مرسي بشكل علني لأول مرة منذ اعتقاله "مما يثير مخاوف بمزيد من العنف.