مسيرة من النساء والاطفال لمؤيدى مرسى بالشرقية سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي قرية العدوة مركز ههيا مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلنوا رفضهم لمحاكمته ووصفها بعضهم بالهزلية، وتساءلوا عن أي شيء يحاكم وهو لم يستمر في الحكم سوي 12 شهرا. ونظم مؤيدوه مسيرة طافت أرجاء القرية وسلسلة بشرية علي طريق "ههيا - الزقازيق"، حاملين صوره وإشارات رابعة العدوية الصفراء، مرددين الهتافات المنددة بمحاكمته وبالنظام الحاكم والمطالبة بعودة ما وصفوه بالشرعية. وقام أنصار المعزول بقريته بتوزيع منشور بعنوان "محاكمة رئيس الجمهورية. . علي ماذا؟ "، يتضمن عدة نقاط دفاعا عن موقفه ورفاقه الذين يحاكمون، منها أنه لم يكن يتقاضي سوي راتب ضئيل ولم يحكم إلا عاما واحدا وكان يقطن شقة بالإيجار ونجله عاطل وسيارته بالقسط وتوفيت شقيقته بمستشفي حكومي - علي حد ماجاء بالمنشور -. وقد رفضت عائلة المعزول بقرية "العدوة" التحدث مع أي وسيلة إعلامية، وذلك بدعوي خوفهم من تحريف كلامهم ونزعه من سياقه. وقال بعض أهالي القرية المؤيدين للرئيس المعزول، إن مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر وأنه لا تجوز محاكمته أمام أي محكمة، وإنما تتم محاسبته أمام مجلس الشعب طبقا لما نص عليه دستور عام 2012. يقول سامي غمري، أرفض محاكمة مرسي لأنه الرئيس الشرعي للبلاد، وهو لم يقترف جرما في حق أحد، وكان عام حكمه مليئا بالحرية والكرامة لكل المصريين. وقالت إحدي قريبات المعزول رفضت ذكر اسمها، منهم لله اللي عزلوا الرئيس الشرعي، وكان واجب عليهم بدل ما يحاكموا الرئيس الشرعي لمصر، انهم يوفروا الاحتياجات الرئيسية لنا، وأولها اسطوانة البوتاجاز التي اشتعلت أسعارها في الفترة الأخيرة. وقال محمد النجدي، إنه لاتجوز محاكمة الرئيس الشرعي إلا أمام مجلس الشعب طبقا للدستور المعطل، وعلي أي شيء يحاكم وما الذي فعله في عام واحد. فيما أكد أحد أهالي القرية، أنه يؤيد محاكمة مرسي، لأن هناك وقائع مصورة بالصوت والصورة تمثل جرائم ارتكبت أثناء حكمه. ويقول آخر رفض ذكر اسمه، إن محاكمة مرسي تعتبر بمثابة إعادة الحق لأصحابه لأن كل إنسان لابد أن يحاسب علي أخطائه وأنها رد اعتبار لكل من تم قتله وتعذيبه علي يد أنصار الرئيس المعزول.ومن ناحية أخري فقد انتظم العمل بالمدارس والمصالح الحكومية الموجودة داخل القرية وبالقري المجاورة، ولم يحدث ما يعطل سيره.وشهد محيط منزل الرئيس المعزول محمد مرسي بالزقازيق، اشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه، حيث تبادلوا التراشق بالطوب والحجارة دون وقوع إصابات أو تلفيات بالمنشآت .وكانت مسيرة طلاب الإخوان وأنصارهم قد خرجت من حرم جامعة الزقازيق إلي شوارع المدينة، وتوجهت إلي محيط منزل الرئيس المعزول محمد مرسي الكائن بشارع "أبوبكر الصديق" بقسم ثان الزقازيق، رافضين محاكمته . وانضم المشاركون في المسيرة إلي مؤيدي الرئيس المعزول الذين احتشدوا أمام منزله، وأخذوا يرددون الهتافات المنددة بالمحاكمة والمعادية للجيش والشرطة . وأثار ذلك غضب المعارضين لهم، فحدثت مشادة كلامية بينهم، وتطورت الاشتباكات بالطوب والحجارة، وتم إجبار المشاركين في المسيرة علي مغادرة المكان، وتوجهوا إلي منطقة القومية بقسم ثان الزقازيق، حيث طافوا بها مرددين نفس الشعارات.كما نظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، عدة مسيرات وسلاسل بشرية ببعض مدن وقري الشرقية رفضا لمحاكمته، وذلك تزامنا مع انعقاد أولي جلسات المحكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة . في الزقازيق، تجمع المئات من أنصار مرسي في وقفة احتجاجية أمام المحكمة الكلية بميدان الزراعة، كما نظموا سلسلة بشرية أعلي كوبري الصاغة بالمدينة، حاملين أعدادا كبيرة من صوره وشعارات رابعة واللافتات التي تعبر عن رفضهم لمحاكمته والمطالبة بعودته رئيسا للبلاد والمعادية للجيش والشرطة .