اللواء محمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة كان من أوائل المسئولين المتوقع الإطاحة بهم بعد استيلاء الدكتور مرسي وعصابته علي الحكم حيث يحمل تاريخه صولات وجولات وضربات موجعة وجهها لجماعة الاخوان وكل جماعات الإرهاب التابعة لها. حدث ذلك خلال عمله بالمخابرات ثم رئاسته لهيئة الرقابة الإدارية. كان من الطبيعي ان توجه له السهام بعد توليه مسئولية المخابرات العامة والتي جددت خلال الشهور القليلة الماضية قدرتها الفائقة علي ردع كل محاولات النيل من سيادة مصر واستقرارها بالإضافة للقضاء علي فلول القاعدة والإرهاب في سيناء. فمنذ قيام ثورة يونيو بدأت صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية الترويج لجماعة الاخوان المسلمين وبأن ما حدث هو انقلاب عسكري وهي الحملات التي فضحها رفض مصر الانصياع لأي ضغوط. وعندما اكتشفت الصحيفة صعوبة النيل من مؤسسات الأمن بمصر بدأت محاولة جديدة للنيل من الرموز الوطنية داخل هذه المؤسسات. فمنذ أيام نشرت الصحيفة تقريرا حول اللواء محمد فريد التهامي رئيس المخابرات المصرية. ادعت أن سبب عزله من منصبه في الرقابة الإدارية هو اخفاؤه لبعض القضايا التي تتعلق بالفساد لرموز نظام مبارك وهي التهمة سابقة التجهيز التي استخدمها الرئيس مرسي وعصابة الاخوان ضد كل الشرفاء الذين رفضوا الانصياع لطلباتهم في تلفيق بعض الاتهامات أو الكشف عن بعض الأسرار والملفات وتسليم الاخوان نسخا منها أو اخفاء بعضها وهي المحاولات التي رفضها اللواء محمد فريد التهامي والذي هدد بالاستقالة وهو ما دفع الرئيس مرسي لعزله من منصبه والادعاء بأن ذلك تم لأسباب تتعلق بالفساد وهي اتهامات باطلة كان الاخوان يعرفون انها من محض خيالاتهم المريضة. المخابرات المصرية معدن نفيس صاغ من رجاله وطنية نادرة لا تعير اهتماما أو ألتفاتا للصغار حتي لو كانوا في واشنطن أو نيويورك!!