سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي حول فضائح التجسس مسئولو المخابرات يرفضون تقارير التنصت ويلقون الكرة في ملعب أوروبا
مستشارا ميركل في واشنطن .. ورئيس وزراء إسبانيا ينتقد سلوك أمريكا
أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أن بلاده تأخذ التقارير الصحفية حول تجسس المخابرات الأمريكية علي المواطنين في اسبانبا "علي محمل الجد" مضيفا أنه في حال ثبتت هذه المعلومات فإنها ستشكل "سلوكا غير لائق وغير مقبول بين الحلفاء". وأشار راخوي في كلمة أمام البرلمان أنه سيتم الاستماع إلي مدير المركز الوطني للمخابرات فيليكس سانز رولدان أمام لجنة "الاسرار الرسمية" في البرلمان حول هذا الملف. من جهة أخري سافر اثنان من كبار مستشاري المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للشئون الخارجية والمخابرات إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن للقاء عدد من المسئولين الأمريكيين ومطالبتهم بتقديم توضيحات حول تقارير التنصت علي ميركل. وقال المتحدث باسم ميركل "نحن وسط عملية مكثفة من الاتصالات مع شركائنا الأمريكيين علي المستويين المخابراتي والسياسي وهي عملية ستستغرق مزيدا من الوقت". ومع استمرار أزمات التجسس الأمريكية التي تسمم العلاقات بين واشنطن والعديد من حلفائها الأوروبيين رفض مسئولو المخابرات الأمريكية التقارير الصحفية التي تحدثت عن تنصت وكالة الأمن القومي علي المواطنين في أوروبا. وخلال جلسة استماع أمام لجنة شئون المخابرات في مجلس النواب الأمريكي قال مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث الكسندر أن الوكالة لم تجمع معلومات عن مواطنين أوربيين وأن الأمر يتعلق ب"معلومات تلقتها من شركائها في وكالات المخابرات الأوروبية" مؤكدا بذلك التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن أن التجسس الهاتفي الذي جري في تلك الدول قامت به فعليا أجهزة المخابرات الأوروبية ثم "سلمته" للوكالة. وأوضح الكسندر أن ما ذكرته صحف "لوموند" الفرنسية و"ال موندو" الاسبانية و"ليسبريسو" الايطالية عن قيام الوكالة باعتراض عشرات ملايين الاتصالات الهاتفية "خاطئ تماما". وأكد الكسندر أن الوكالة تتبادل معلوماتها مع "الحلفاء الاوروبيين" والعكس صحيح. وفي الجلسة نفسها ندد المدير الوطني للمخابرات الأمريكية جيمس كلابر الذي يشرف علي عمل 16 وكالة مخابرات بينها وكالة الأمن القومي ب"عاصفة من التسريبات التي تضر" بعمل الوكالات التابعة له. وقال كلابر "أعمل في المخابرات منذ 50 عاما ومعرفة نيات القادة هو مبدأ أساسي فيما نحاول جمعه وتحليله لتحديد ما إذا كان ما يقولونه مطابقا لما يحدث". وتحدي كلابر البيت الأبيض الذي شدد علي عدم معرفته بعمليات التنصت وأكد كلابر أن وكالة الأمن القومي تطلع كبار المسئولين بمجلس الأمن الوطني علي عمليات المراقبة التي تجريها في الدول الاجنبية لكنه لم يحدد ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي علم بها أم لا. واكد كلابر أن دولا "حليفة" مارست أنشطة تجسس علي الولاياتالمتحدة أو قادتها، كما ألمح كلابر إلي أن النواب الأوربيين الذين يزورون واشنطن لطلب توضيحات من الإدارة الأمريكية عن أنشطة التجسس في الاتحاد الأوروبي قد لا يكونون علي علم بما تقوم به أجهزة المخابرات في بلادهم.