عاد الإرهاب ليطل بأنيابه من جديد في محاولة لبث روح الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وزعزعة علاقات المحبة والأخوة بين عنصري الأمة في مصر.. فحادث الإرهاب الأسود الذي تعرضت له كنيسة العذراء بالوراق الأحد الماضي والذي أسفر عن أربعة قتلي و18 مصاباً والذي اهتزت له مشاعرنا جميعا.. لا يمكن أن يرتكبه إلا مجرمون محترفون لا ينتمون لأي دين أو عقيدة أو مذهب من شرائع الله سبحانه وتعالي.. وبالرغم من ذلك فإن مصر وشعبها وجيشها لن ينكسروا أو يهادنوا أعداء هذا الوطن من دعاة الفتنة والمأجورين والمخربين.. ولكني هنا أتساءل إلي متي ستستمر حالة الإنفلات والفراغ الأمني في الشارع المصري؟!.. إلي متي سيظل المواطن البرئ مروعا خائفا مهددا في حياته اليومية؟!.. ومن المسئول عما يحدث؟!.. هل هي حكومة الدكتور الببلاوي كما يتهمها البعض بالضعف والتهاون غير المبرر في التطبيق الحازم لمقتضيات حالة الطوارئ ضد العناصر الإرهابية ورؤوس الفتنة والمخربين تصدياً منها للمحاولات الرامية إلي هدم الدولة وإفشال المرحلة الإنتقالية وإضعاف وتشتيت وإرباك القيادة السياسية؟.. أم أننا بذلك نحمل الحكومة ما لا طاقة لها به في ظل الملفات العديدة التي تتدارسها؟.. علي أية حال فإنني أري أنه علي جهات التحقيق والأجهزة الأمنية المعنية بأمن الوطن والمواطنين بسرعة الكشف عن هوية مرتكبي هذا الجرم الآثم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة حتي يُقتص منهم ويرتدع غيرهم من أياد مخربة.. فمن هم "بيت المقدس" الذين يرتكبون الجريمة تلو الأخري؟!.. هذا الحادث هو إنذار مبكر يستلزم الجدية والحسم حتي لا تقع مصر في دوامة العنف الطائفي مرة أخري!.