حذرت بعثة من وكالات المساعدة في الاممالمتحدة ارسلت علي عجل الي افريقيا الوسطي للاطلاع علي الوضع هناك، ان سكان هذا البلد "يعيشون مأساة" لما يتعرضون له من تعديات المجموعات المسلحة واعمال عنف بين مكوناته. ودعا الرئيس الانتقالي في افريقيا الوسطي "ميشال دجوتوديا" الشباب الي رفض "الالاعيب" الرامية الي حض السكان علي حمل السلاح "ضد بعضهم البعض" وذلك اثناء اجتماع عام عقد في بانغي. وقد زارت البعثة الدولية التي وصلت إلي أفريقيا الوسطي الخميس منطقة بوسانجوا (250 كلم الي شمال غرب بانجي) حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا التي اطاحت بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزي في 14 مارس ومجموعات الدفاع الذاتي ما اسفر عن سقوط اكثر من 100 قتيل في سبتمر اضافة الي عشرات الآلاف من النازحين. وتغرق افريقيا الوسطي في حالة من الفوضي منذ الاطاحة بفرنسوا بوزيزي علي يد ائتلاف سيليكا الذي تم حله بقرار من رئيسه السابق ميشال دجوتوديا الذي تم تنصيبه رئيسا انتقاليا للبلاد في 18 اغسطس الماضي. ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد تحت رحمة زعماء العصابات والمرتزقة، فقد انهارت الدولة وثارت مخاوف من أن تأخذ اعمال العنف طابعا دينيا بين المسيحيين الذين يمثلون السواد الاعظم من التعداد السكاني المقدر بنحو 5 ملايين نسمة، والمسلمين. وقد نزح حوالي 10٪ من سكان البلاد بسبب اعمال العنف. وتسعي قوة افريقية تنتشر حاليا الي نزع السلاح من المقاتلين والمجموعات التي تقوم بعمليات نهب، واعادة ارساء الامن. وتنشر فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، قوات من 400 جندي تمسك بمطار بانجي، وتدعو مجلس الامن الدولي الي القيام بتحرك "عاجل" في افريقيا الوسطي.