هايد بارك

الصلح خير.. ولكن

خالد ميرى
ما أحلي التصالح ونحن نستقبل عيد الاضحي المبارك ما أجمل أن نفتح قلوبنا ونعفو عمن اساءوا لنا ونفتح صفحة جديدة في علاقتنا بالجميع.. لقد تعلمنا من ابو الانبياء سيدنا ابراهيم ومن سيدنا اسماعيل وستنا هاجر معني التسامح والتضحية والفداء والحب في الله ولله.. وما أجمل العلاقات الانسانية عندما تكون في الله فتسموا علي المصالح والاطماع والاحقاد والمصائب.. فاللهم في هذه الايام المباركة احفظ مصر وشعبها وجيشها واحقن دماء كل ابنائها ورد كيد الامريكان والكارهين الي نحورهم.
لكن الحقيقة المؤكدة ان الصلح لا يغفر كل الجرائم خاصة اذا كانت في حق الوطن والدين وانه لا يجوز التسامح مع من تلطخت ايديهم بالدماء قبل الحساب والتطهير لا تظن في محاولة الدكتور احمد كمال ابوالمجد شرا رغم انها تلقي للاخوان طوق نجاة نعتقد مع كثيرين انهم لا يستحقونه لكن باب الكلام حول التصالح لن ينفتح ابدا قبل ان يعترفوا بجرائمهم في حق الوطن والشعب والجيش.. قبل ان يعترفوا بثورة الشعب في 30 يونيو وبخريطة الطريق التي وافق عليها الشعب وعليها يسير، قبل ان يتم تقديم مرسي وكبارهم للقضاء العادل لينالوا الجزاء الرادع علي ما اقترفته ايديهم من جرائم.. قبل ان يكشفوا عن مصادر ما يمتلكونه من مليارات الجنيهات والدولارات ويتوقفوا عن غسل الدماء بالاموال.
عندما يحدث ذلك يمكن ان يتقبل الشعب فكرة الكلام في الصلح ودمج الاخوان في الحياة السياسية والاجتماعية ولكن المتتبع لمسار الاخوان وخطط قياداتهم القطبية والعارف بقدر عنادهم وانكارهم للواقع وكبرهم وغرورهم يدرك ان اي حديث في الصلح لا طائل من ورائه وانه مجرد مضيعة للوقت والجهد فالاخوان يظنون انفسهم فوق الدولة والشعب واسمي من كل البشر يخدمون امريكا واسرائيل وقطر وتركيا وهم يعلنون كذبا انهم يخدمون الاسلام، يحصلون علي السلاح والمال من اجهزة مخابرات عالمية تدير تنظيمهم الدولي ويصرخون بلا ملل بانهم عبدة الشرعية.
همست في أذن الدكتور ابوالمجد وكل حسني النية لا تنتظر الخميس القادم ولا ما بعده فالاخوان القطبيون اختاروا طريق الشر وامريكا وقطر لن يتركونهم حتي يحرقوا أنفسهم وهم يظنون كذبا ويتوهمون انهم يحرقون مصر.
محكمة:
اللهم اجعل ايامنا اعيادا.. وارزاقنا الستر والصحة والعافية.. اللهم إني اعوذ بك أن أضل او أضل أو أظلم أو اظلم أو اجهل أو يجهل علي.. اللهم إنا نعوذ بك من الكبر ومن الغرور ومن النفاق ومن الرياء ومن الحسد ومن البغضاء ومن غلبة الدين ومن قهر الرجال، اللهم احفظ مصر وشعبها واحقن دماء المسلمين والمصريين.
آمين يارب العالمين