عادل إمام ومعالى زايد فى مسلسل »دموع فى عيون وقحة« رغم مرور 04 عاماً علي حرب أكتوبر المجيدة وتواجد العديد من الأعمال الفنية والتسجيلية.. مازال الحلم في تقديم عمل درامي ضخم يجسد عظمة هذا الانتصار قائما يراود خيال نجوم الفن يقول المنتج أحمد الجابري: إن مئات الأفلام والمسلسلات يمكن أن تقدم حرب أكتوبر، فلكل جزء من المعركة له تفاصيله الخاصة وحكاياه المشوقة، وأري بالفعل أن حرب أكتوبر ظُلمت سواء في السينما أو التليفزيون.. والسبب أننا كمنتجين نعجز عن تقديم عمل ضخم كهذا، يحتاج إلي إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، إلي جانب معدات حربية لتصوير مشاهد الحرب، وهذا لا تقدر عليه سوي القوات المسلحة المصرية التي تمتلك كل المعدات الحربية والإعداد اللازم للتصوير وأيضاً الأسرار الخاصة بالحرب والتي لا يعد منها سوي العسكريين، كما تمتلك أيضاً الإمكانيات المادية لعمل هذا المسلسل الضخم ويمكن لنا كمنتجين المشاركة وتسخير كل التقنيات الفنية الخاصة بالعمل. وأوضح أن هذا العمل من المشروعات القومية التي يجب تخليدها، كما فعلت أمريكا في الحرب العالمية الثانية عندما قدمت أعمالاً فنية مازالت محفورة في الذاكرة. أما المنتج جمال العدل فكان له رأي آخر حيث أكد أن تقديم عملاً عن »حرب أكتوبر« لابد أن يكون من خلال فيلم سينمائي وليس تليفزيوني لأسباب عديدة منها التكلفة المادية العالية التي يتكلفها التصوير وأيضاً حتي تخرج هذه المشاهد الخاصة بالحرب بصورة جيدة نخاطب من خلالها الآخر، بل الأمر يتطلب صراحة مشاركة من القوات المسلحة سواء من خلال الدعم أو بالإشراف علي هذا العمل الذي يخلد في النهاية العسكرية المصرية وإنجازاتها المشرفة في هذه الحرب.. أما الدراما التليفزيونية فيمكن أن تقدم كواليس الحرب، أو تأثيرها علي الساحة الدولية والمحلية، أو تكاتف الشعب والجيش، وما إلي ذلك، لكن لا يمكن تقديم عمل عن الحرب نفسها في عمل دراما.. ويقول: قدمت أكثر من مشروع عن حرب أكتوبر كان آخرها قبل الثورة ودخل الفيلم مرحلة التحضير ولكن توقف كل شيء. ويقول المنتج صفوت غطاس: إننا تأخرنا كثيراً في تقديم عمل يليق بحرب أكتوبر المجيدة ولكن مسئولية ذلك تقع علي عاتق القطاع الحكومي، لأننا كشركات خاصة نخشي من التكلفة الباهظة ولا نقدر عليها، أما القطاع العام فمن الممكن أن يقدم هذا العمل دون النظر إلي المكسب أو الخسارة لأنه مشروع قومي يتحدث عن تاريخ مصر الحديث. ويقول المنتج ممدوح الليثي: بالرغم من أننا قدمنا مئات الأعمال الفنية التي تحتفي بحرب أكتوبر إلا أنه حتي الآن لم نجد عملاً يتناول عظمة الحرب وتفاصيلها.. لأن تقديم هذا العمل سوف يتكلف أثر من تكلفة الحرب نفسها في عام 37، إلي جانب أن الأسلحة التي استخدمت في الحرب ليست موجودة الآن، كما أن خط بارليف والساتر الترابي ليسا موجودين، وإن كان يمكن الاستعانة بالجرافيك ولكن لن يعطينا نفس الجودة، إلي جانب تكلفته الكبيرة.. وإن كنا قد حاولنا تجسيد تلك الملحمة من خلال الأفلام التسجيلية وقدمنا بالفعل 09 فيلماً عن سيناء وحرب الاستنزاف إلي جانب أكثر من 02 أوبريت غنائي ومسلسلات مثل »رأفت الهجان« و»السقوط في بئر سبع« وأفلام مثل »الرصاصة لا تزال في جيبي« و»حكايات الغريب« و»الطريق إلي إيلات« وكل هذه الأعمال تناولت موضوع الحرب، لكن في نطاق محدود من خلال شخصيات الجاسوسية التي استطاعت التمويه للحرب ومنها من تناول التجهيز لها وحرب الاستنزاف ومنها من تناول عمليات عسكرية محدودة مهدت للحرب والانتصار. وأضاف: للأسف أي عمل عن حرب أكتوبر يقابل دائماً بحساسية كبيرة، ففي عام 8891 كان لدينا مشروع فيلم اسمه »الرفاعي« عن الشهيد الرفاعي وأخذ تحضير أكثر من 3 سنوات وعندما بدأنا التصوير فوجئنا بالمشير أبو غزالة يتساءل: ولماذا الرفاعي؟ وهي أكتوبر هي الرفاعي فقط؟.. وتوقف المشروع، وكانت آخر تجربة في هذا الاتجاه فيلم بعنوان »وبدأت الضربة الجوية« عن كيف خطط السادات مع حافظ الأسد للمعركة وإزالة الساتر الترابي، وكان من المفترض البدء في تصويره عام 1102 ولكن حدثت ثورة 52 يناير ورفض العمل بحجة أنه يمجد لمبارك وهو لم يكن كذلك.. ولذا أطالب بدعم الدولة لإنتاج مثل هذا الفيلم أو تحويله لعمل دراما أو التفكير في تقديم عمل يجسد تلك الملحمة التي هي فخر لنا ولكل الأجيال القادمة. ويقول المؤلف محسن الجلاد: إن تقديم عمل عن حرب أكتوبر يحتاج إلي توافر عدة عناصر من أهمها وجود مؤرخ جيد وصادق يستطيع أن يؤرخ للحرب وأبطالها، بالإضافة إلي مؤلف لديه خيال ومخرج جاد بالإضافة إلي ممثلين لديهم النية لتقديم عمل يخلد هذه الذكري العطرة، وقبل كل هذا لابد من وجود منتج لا يسعي لربح مادي ولكن تقديم عمل يليق بهذا الإنجاز. وأضاف: أتمني أن أقدم عملاً درامياً عن أكتوبر ولكن أخشي أن أقدم علي هذه التجربة ولا أجد شركة إنتاج تقدمه، وبصراحة الجهة القادرة علي إنتاج مثل هذا العمل هي القوات المسلحة. ويؤكد المخرج أحمد صقر أن هناك مئات السيناريوهات التي تصلح أن تقدم كأعمال درامية عن حرب أكتوبر ولكن متوقفة علي موافقة القوات المسلحة ودعمها أيضاً، فالعناصر الفنية موجودة وعلي أتم استعداد لتقديم مثل هذه الأعمال وبدون مقابل، ولكن التكلفة العالية والموافقات الأمنية هي التي تمثل العائق الأكبر. وأشار إلي أن هناك مسلسلا له باسم »هز الهلال يا سيد« تأليف محمد بلال عبدالقوي وبطولة ممدوح عبدالعليم وماجد المصري تدور أحداثه حول حياة اثنين من المجندين في القوات المسلحة ومعاناتهما علي الجبهة، ولكن بسبب المعوقات التي قابلت المنتج توقف التصوير ولم نعرف مصيره حتي الآن.. وأكد في النهاية أن القوات المسلحة هي العنصر الرئيسي والأساسي في إنتاج عمل درامي جيد وناجح يتناول عظمة حرب أكتوبر.