رأفت الهجان - الثعلب - أرض الرجال - أكتوبر الآخر - العميل 101 أعمال كثيرة تناولت حرب أكتوبر المجيدة وأرختّ لها لكنها مرت عليها مرور الكرام فلم نجد عملا واحدا احترم هذه الحرب أعطاها حقها فكل مسلسل قدمها علي أنها ذكري أو حدث عابر عبر التاريخ أو حادثة تسببت في أزمة في حياته لكن برصد كل هذه الأعمال لم نجد عملا يعطي هذه الحرب حقها لذلك حاولنا الاستفسار عن أسباب ذلك وسؤال مسئولي الدراما ماذا ينقصنا حت يتم تقديم عمل محترم يؤرخ مصير ملايين المصريين الذين عاصروا هذه الحرب إذا كانت قطاعات الإنتاج تصرف 200 مليون جنيه سنويا علي مسلسلات درامية أغلبها يحقق فشلا ذريعا سألنا مسئولي الدراما فقالوا. الكاتب مجدي صابر أكد أن حرب أكتوبر ظلمت كثيرا في الأعمال الدرامية ولم تأخذ حقها وأن كاتب بعض الأعمال مرت عليها مرور الكرام لكن لم يتم تقديم عمل حقيقي يتناول هذا الحدث الجلل فلم يعرض أي مسلسل يتناول حياة الشهداء ولا روح الشعب التي عاشها وأرجع صابر هذا التجاهل لسببين الأول هو أن دراما النجم كانت هي المسيطرة طوال الأعوام الماضية علي التسويق ولم تكن الأعمال الدرامية موجهة للمواطن المصري ولا تتناول موضوعات تتناسب مع اهتماماته لكن كان السعي وراء تقديم أعمال تهدف للربح والتوزيع ولا تصنع تأريخا وتمجيد الأعمال المحترمة، الأمر الثاني أن تقديم عمل عن حرب أكتوبر يحتاج الي تكلفة عالية ولابد أن يشارك فيها المجلس العسكري بالتعاون مع وزارة الإعلام خاصة أن جزءا كبيرا من الأسلحة ستستخدم في تقديم عمل يخلد هذه الحرب، وعن فكرته في تقديم عمل عن أكتوبر قال: إذا فكرت في تناول عمل عن أكتوبر سأقدم 30 يوما في الحرب تشمل 15 يوما قبل قيامها و15 يوما أخري حتي وقف القتال، وذلك من خلال مواطن مصري بسيط مجند في الجيش يحكي هذه الأيام، وأشرح من خلاله كيف يتعامل القائد والعسكري البسيط في الحرب وسألجأ في ذلك أولا لمذكرات الأبطال فهناك عشرات البطولات التي تم تأريخها في كتب ولم يشر اليها بأي شكل من الأشكال وسيكون العمل شهادة في حقهم وقدوة لشبابنا الذين نشأوا بعد الحرب ولم يتعايشوا ملابساتها، وبالتالي سأستعين أولا بأصحاب البطولات الخارقة وتجهيز كافة الامكانيات المتاحة سواء مادية أو في إعداد فريق العمل ومن الممكن الاستعانة بمخرجين من الخارج متخصصين في المعارك ومخرجين آخرين للاشتراك في هذا العمل بالإضافة الي الاعتماد علي عدد كبير من ضيوف الشرف سواء من جيل الوسط أو من الشباب أو الكبار ليكون هدفهم تخليد هذا العمل حتي لو كانت مشاهد قليلة لأن هذا النصر ظلم إعلامي وفني وسأحرص في عملي علي اعطاء الحق للرئيس الراحل أنور السادات الذي ظلم ولم ينسب له هذا الحدث المهم ويأخذ حقه المهدر. أما المنتج جمال العدل فقال إنه فكر في إنتاج مشروع ضخم عن الحرب وبالفعل تشاور مع المجلس العسكري ومجموعة من قيادات الجيش علي أن يتم توفير ظروف انتاجية كبيرة لأن هذا العمل إذا قدمته شركة إنتاج واحدة سيكون ظلما لها فلابد من تكاتف كل شركات الإنتاج حتي لا نقدم أعمالا لا تملك قيمة مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» وهذه الأفلام لم تناقش الحرب بشكل محترم ونقيس عليها الدراما، وفي الأساس لا يكفي تقديم عمل واحد ولكن تقديم أكثر من 40 عملا فهناك مواقف كثيرة حدثت لابد من تخليدها منها مثلا مواقف إنسانية ومواقف الجنود أيام حرب الاستنزاف علي واقعة معينة وأيضا الثغرة له موقف خاص فكل حدث يمكن تقديمه في أكثر من مسلسل وأضاف العدل أن أحداث الشاذلي في حرب أكتوبر كانت معروفة للكل وهو نفسه اعترف بها لكنها لم تقدم في أعمال درامية وهي واحدة من الأمور المهمة التي نسيت في الحرب لذلك أنا أطالب المجلس العسكري بمساعدتنا في تقديم عمل يحترم هذه الحرب الخالدة ويتيح لها كافة الامكانيات الممكنة وأن يتعاون المخرجون والممثلون في تقديم هذا العمل الذي يؤرخ لتاريخ مصر. واتفق معه المخرج محمد فاضل بأنه لا يمكن تقديم عمل دون موافقة الجهات السيادية لذلك فتعاون هذه الجهات مع الشعب سيتيح فرصة أكبر لتقديم عمل محترم عنها وأنا تقدمت بعملين وتم رفضهما ولا أعرف السر وراء ذلك الأول باسم «أجنحة النسور» من سيناريو وحوار إبراهيم الموجي والثاني أكشف فيه خطة الخداع الاستراتيجي التي بناء نجحت حرب أكتوبر من تأليف صلاح قبضايا وسيناريو عاطف بشاي وتقدمت به لجهاز السينما لإنتاجه وقدمنا معالجة وتم رفضه أيضا وبالتالي هناك موضوعات كثيرة عنها لكننا نقدم عملا عن الروح المصرية لأننا لا يمكن أن نستعين بكل كمية الأسلحة التي تم تقديمها في العمل مثل تغيير قيادات الجيش بعد نكسة 67 وكيفية إعادة بناء الجيش علي أسس علمية بالإضافة الي الروح الموجودة في القوات المسلحة والشعب نفسه والفنانون لم يتأخروا في تقديم عمل مثل هذا.