قيادات الداخلية ومحافط بور سعيد فى جنازة الملازم مصطفى جاويش في جنازة رسمية وشعبية مهيبة شيعت امس في بورسعيد جنازة الشهيد الملازم مصطفي يحيي جاويش الذي استشهد برصاصات الغدر والإرهاب في اول يوم لتسلم عمله بمدينة العريش. وصل جثمان الشهيد صباح امس الي بورسعيد حيث أقيمت صلاة الجنازة بمسجد لطفي وشارك فيها اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري ووالد الشهيد وهو لواء شرطه سابق وجموع غفيره من أبناء بورسعيد ورجال الشرطه من زملاء الفقيد وعقب الصلاة بدأت مراسم الجنازة الشعبية والعسكرية وصمم المشيعون ان يصلوا به الي مثواه الأخير سيرا علي الأقدام وتعالت الهتافات الغاضبة من أبناء بورسعيد تدعو بالرحمة للشهيد وشهداء الوطن كما نددت الهتافات بالإرهاب وطالبت بالقضاء عليه تماماً في كل ربوع مصر والقصاص للشهداء. والشهيد الملازم مصطفي جاويش توقف قطار العمر به عند عامه الرابع والعشرين وقد امضي فترة تدريب علي دوره في مكافحة الإرهاب تابع قوات الأمن المركزي واختار العمل في سيناء ليساهم في الحملة المستمرة هناك للقضاء علي العناصر الإرهابية ولكن كانت أعين الإرهابين ترصده في اول يوم لوصوله العريش حيث طالته رصاصات الغدر ليلقي الشهادة وقد تمتع الشهيد طوال فترة دراسته بحسن الخلق والالتزام والانضباط كما كان يتوقع له ان يكون أحد القيادات البارزة في الشرطة لإيمانه الشديد بالرسالة التي وهب نفسه لها ولكن مشيئة القدر كانت أسرع لينال الشهادة في زهرة شبابه. والشهيد مصطفي كان يقدم نفسه كمشروع شهيد في حالة منفردة بين ضباط الداخلية الذين لاقوا الشهادة قبله فرغم إدراكه بمدي خطورة الأوضاع الأمنية في سيناء الا انه صمم أن يبدأ حياته العملية هناك غير مبال للإخطار ومقدما روحه فداء لأمن الوطن ليكون أسرع ضباط الشرطه في مصر ينال الشهادة في اول يوم في حياته العملية وليدخل ان شاء الله ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم والشهيد هو اصغر أشقائه وله شقيق أكبر دكتور بجامعة عين شمس وشقيقته طبيبة ووالدته مديرة بالتأمين الصحي ووالده لواء شرطة سابق.