أسامة شلش وزميل آخر نودعه بجسده فلم يمض إلا أيام قليلة ودعنا فيها أحدنا لمثواه الأخير عزينا أنفسنا في فراقه وهو الذي كان قبل أيام فقط يملأ الدنيا علينا عملا وصداقة وحبا وهو زميلنا كرم سنارة عاد الموت ليخطف جزءا من مشوار العمر وهو الأخ الراحل سامي كامل. غابت الابتسامة الجميلة والقلب الصافي وغابت عني مداعباته فقد كان يحلو له أن يناديني بسمسم وأناديه يا أبو السماسم .. عشرة عمر قاربت ال 38 عاما كاملة ملأ فيها راحلنا الغالي حياتنا وتزاملنا داخل الجريدة متميزا في تغطية فعاليات مجلسي الشعب والشوري بكفاءة ثم اضطرته الظروف لينتقل إلي المنيا مراسلا للجريدة بعد ان توفي والده ليرعي أسرته فكان الاتصال التليفوني أو اللقاءات غير المرتبة عندما كان يحضر إلي القاهرة لانهاء بعض أموره الحياتية سواء من الجريدة أو العاصمة. عاني سامي من المرض علي مدي الشهور الماضية ونال منه من جسده وانهكه حتي كان لقاء ربه مساء الخميس الماضي لينزل من قطار الحياة زميل جديد أعطي بسخاء وصاحب بعطاء وزامل بشرف وغادرنا في هدوء وتركنا نحزن علي رحيله. انها إرادة الله ولكن فليسامحنا سبحانه وتعالي علي حزننا أو بكائنا علي زميل يرحل فالفراق صعب خاصة اذا كان من فقدناه من نوعية أبو السماسم رحمه الله.