في أكبر حملتين تشهدهما جبال وصحراء المنيا

»الأخبار« ترافق قوات الأمن في القضاء علي التعديات والمخالفات بربوع الصحراء

استمرارا لعمليات تطهير قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا وجميع مراكزها من العناصر الارهابية والبلطجية والخارجين علي القانون.. شهدت أمس صحراء المنيا خاصة مركز دير مواس المتواجد به قرية دلجا حملتين موسعتين لقوات الشرطة لاستعادة أراضي الدولة من مغتصبيها الذين استولوا عليها..والثانية مهاجمة أوكار الارهابيين والخارجين علي القانون والبلطجية في الجبال لضبطهم وتقديمهم للعدالة وذلك منذ أن أخذت الشرطة علي عاتقها تنقية قري ومراكز المنيا من كل أشكال البلطجة والارهاب والتي روعت المواطنين طيلة الايام الماضية.. "الاخبار"رافقت الحملة الاولي في اقتحام الاراضي الصحراوية والتي اقتحمت من مدرعة تابعة لقوات الامن المركزي بالاضافة الي 3 سيارات تابعة لقوات المنيا و 4سيارات تابعة لشركة الكهرباء ولودر كبير لإزالة وتحطيم أبراج الكهرباء المخالفة وإزالة التعديات علي أملاك الدولة.. أما الحملة الثانية فقامت بمداهمة أوكار البلطجية والارهابيين ببطن الجبل رفضت القيادات الامنية أن تصطحب الحملة أي أعلامي أو بعثات صحفية خوفا عليهم من خطورة الموقف فوق سطح الجبل في حال وقوع اي تعامل بالسلاح أثناء قيام قوات الامن في القاء القبض علي المطلوبين الهاربين
بدأت رحلتنا مع حملة تطهير صحراء المنيا في حوالي الساعة 11 من ظهر أمس عندما ذهبنا لمدرسة مصطفي كامل المتمركز بها مدير الامن وعدد من القيادات الامنية بمديرية أمن المنيا ووافقوا أن ترافق بعثة "الاخبار" الحملة الامنية الموسعة علي الاراضي الصحراوية للقضاء علي مغتصبيها.. ووفروا لنا التأمين الكامل نظرا للظروف الامنية التي تمر بها قرية دلجا بعد أن داهمتها قوات الجيش والشرطة يوم الاثنين الماضي.. ورافقنا أحد أمناء الشرطة الذي كان مكلفا بحمايتنا لحين انتهاء الحملة.
وبدأنا رحلتنا مع الحملة بعد أن خرجنا من قرية دلجا في اتجاه المناطق الصحراوية المقام عليها الابراج المخالفة وسط حراسة أمنية مشددة استعدادا لأي مواجهة مع قوات الأمن وأمام قطعة من الاراضي استقرت الحملة وهبطت القوات علي الارض لتأمين عمال شركة الكهرباء أثناء قطع الاسلاك الكهربائية وقيام اللودر بهدمها..وبعدها تحركت الحملة الي ارض صحراوية بها بعض الزراعات وتم إزالة برجين وتم إزالتهما دون أي خسائر في الزراعات البسيطة المتواجدة حولهما.. وصرح مصدر بشركة الكهرباء أن هناك أحد الاشخاص من مغتصبي أراضي الدولة انتهي من بناء 12 برجا مخالف ولكننا في طريقنا لإزالتها في الحملات القادمة.
"بطن الجبل"
وفي أكبر حملة أمنية في "بطن الجبل" للقضاء علي الارهاب والقاء القبض علي البلطجية و علي الرغم من رفض القيادات اصطحاب الحملة الامنية فوق الجبل الا أن عدسة "الاخبار"أستطاعت أن تلتقط صورا لعدد من الذين تم القاء القبض عليهم من البلطجية والخارجين علي القانون وكان من بينهم 3 من المطلوبين أمنيا وسياسيا بعد التعامل بالاسلحة بين الطرفين..وشهدت الحملة أصابة مجند من قوات الامن تم نقله الي المستشفي في الحال.
"الحمد لله"
ومن جانبهم عبر عدد من الاهالي عن فرحتهم وسعادتهم بالحملات الامنية التي تقوم بها قوات الشرطة لمداهمة أوكار البلطجية والارهابيين والخارجين علي القانون سواء داخل القرية او في بطن الجبل وطالبوا بأن تستمر هذه الحملات لحين القضاء تماما علي كل اشكال الارهاب سواء في اغتصاب اراضي الدولة بصحراء المنيا أو ضد كل من تسول له نفسه أن يروع المواطنين علي حد قولهم..التقت"الاخبار"مع عدد من الاهالي حيث قال الحاج محمد ابراهيم اثناء جلوسه أسفل مظلة أمام منزله أن قوات الشرطة تقوم بحملات أمنية موسعة وناجحة ونطالبها باستمرار الحملات حفاظا علي أرواح أبنائنا خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد يوم السبت القادم.
"الحمد لله خلصنا من الارهاب" بهذه الكلمات بدأت فوزية السيد حديثها معنا معبرة عن فرحتها وسعادتها بهذه الحملات التي هدفها الأول هو القضاء علي الارهاب وتوفير حياة آمنة للمواطنين.