نرجو ان تكون حالة كرداسة ودلجا هما آخر حالات الجنون المطبق، التي انتابت جماعات العنف والإرهاب، ودفعت بها إلي ممارسة هذا الكم الهائل من الجرائم البشعة ضد الشعب المصري، بمواطنيه المسالمين وأجهزة ومؤسسات الدولة وحراس أمنها. ونرجو ان تنتهي حالة الهيستيريا التي اصابت قادة هذه الجماعات الخارجة علي القانون والمهددة لأمن وامان الوطن، في ظل الصدمة التي أصابتهم وزلزلت كيانهم بعد الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو علي اثر سقوط سلطتهم وعزل رئيسهم وجماعته عن مركز الحكم ومقعد الرئاسة. ونأمل ان تجنح الزمرة الباقية من قادة هذه الجماعات إلي السلم، وان تفئ إلي العقل والحكمة، وان تدرك انه لا طائل وراء هذه العمليات الإرهابية والجرائم الدموية، إلا المزيد من اراقة الدماء للأبرياء والمسالمين من أبناء الشعب، وإلا المزيد من عدم الاستقرار، واهدار وضياع موارد الدولة في إعادة إصلاح ما تخربه هذه الجماعات. وأحسب ان علي هذه الزمرة ان تعي تماما الآن وبعد مرور ما يقارب الثمانين يوما علي ابعاد المعزول وجماعته عن سدة الحكم، ان ما تم هو نفاذ إرادة الشعب بعد مشيئة الله سبحانه وتعالي، وان ما جري كان انقاذا لمصر من حالة الفشل والضياع التي كان المعزول يقودها إليها بأقصي سرعة ممكنة. وعلي هذه الزمرة، إن كان لديها بقية من العقل وبعض من الحكمة، ان تدرك ان استمرارها في ارتكاب أعمال العنف والقتل والتخريب والإرهاب ضد المصريين، يعني الانتحار المادي والمعنوي بالنسبة لهذه الجماعات وكل أعضائها، وعلي كافة المستويات السياسية والاجتماعية وأيضا الإنسانية. وعليهم استيعاب الحقائق المتوافرة والقائمة علي أرض الواقع من حولهم في كل مكان وكل موقع بطول مصر وعرضها، والتي تؤكد لكل ذي عين تري وعقل يستوعب، انهم لن يحصدوا سوي الكراهية والرفض من كل الشعب إذا استمروا فيماهم فيه من عنف وإرهاب وخروج علي القانون،...، وهذا واضح ومؤكد. كما انهم لن يستطيعوا ابدا إعادة عقارب الساعة إلي الوراء، والعودة بمصر إلي ما قبل الخلاص من المعزول وجماعته.