سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأباتشي تمشط قري جنوب وشرق الشيخ زويد بحثا عن الإرهابيين : تدمير سيارات تحمل أسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات الطلاب الفلسطينيون يتهمون حماس بالتسبب في أزمة معبر رفح
فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة صباح أمس الأربعاء من الجانبين. ومن المقرر أن يتم فتح المعبر اليوم ايضا لمدة أربع ساعات للحالات الإنسانية والطلاب والمرضي الفلسطينيين. وصرح مصدر أمني مسئول بأنه تم فتح المعبر بعد اتصالات تمت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسئولين المصريين، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع. وكانت السلطات المصرية قد أغلقت المعبر بعد تفجيرين استهدفا مقرا للمخابرات الحربية وكمينا أمنيا بمدينة رفح المصرية الأربعاء الماضي. وقال شهود عيان من الجانب الفلسطيني للمعبر إن شرطة حماس قامت بالاعتداء علي عدد من الطلاب الفلسطينيين الراغبين في العبور إلي مصر بعد هتافهم ضد حركة حماس بسبب التضييق عليهم وعدم مساواتهم بالطلاب الذين ينتمون إلي الحركة. كما اتهم الطلاب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وحركة حماس بأنهم السبب في إغلاق معبر رفح نتيجة لسوء العلاقات الحالية بين الحركة والحكومة المصرية. من ناحية اخري واصلت الحملة الأمنية تمشيط مناطق جنوب وشرق الشيخ زويد ورفح لليوم الحادي عشر علي التوالي لملاحقة العناصر المسلحة والإرهابيين. وقالت مصادر أمنية، إن الحملة استهدفت صباح امس منطقة المقاطعة وسط أنباء عن عودة عدد من المسلحين إلي المنطقة مرة أخري عقب عمليات التمشيط البري والجوي لها منذ بدء الحملة. واضافت المصادر، أن هناك عمليات تدمير لبيارات الوقود علي الشريط الحدودي برفح والتي يتم تخزين السولار فيها تمهيداً لتهريبه إلي قطاع غزة باستخدام مواتير الشفط، كما يجري تدمير ما تم اكتشافه من فتحات انفاق لتهريب السلع والبضائع إلي غزة. وقالت مصار أمنية، إن مجندا بالقوات المسلحة يدعي "محمود احمد"، 22عاماً أصيب صباح امس بطلق ناري في قدمه وكتفه اثر اطلاق مسلحين مجهولين النار علي افراد كمين امني برفح، وتم نقل المجند الي مستشفي رفح المركزي لتلقي العلاج، بينما قامت قوات الامن بعمل تمشيط للمنطقة لتعقب المسلحين". وقال شهود العيان ان الحملة العسكرية لقوات الجيش تواصل عملياتها ضد الإرهاب في قري شرق وجنوب مدينة الشيخ زويد تحت غطاء جوي مكون من 4 طائرات أباتشي تقصف العشش ومنازل العناصر الإرهابية المطلوبة. واضاف شهود العيان ان قوات الجيش داهمت قري "الفتيات، التومة، كرم القواديس، الطويل، أبوطويلة" وشوهدت الآباتشي تقصف بالصواريخ سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة في صندوقها الخلفي، وسيارات بدون لوحات معدنية "ربع نقل" خاصة بالعناصر الإرهابية، كما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من أماكن عديدة جراء القصف الجوي . وقال شهود العيان أنه تم تدمير عدة مواقع للبؤر الإرهابية وكذلك القبض علي أعداد كبيرة منهم. وفي سياق متصل صعدت اعداد من مواطني الشيخ زويد بسيناء، أعلي تلال مرتفعة، أمس حاملين معهم أعلام مصر ليلوحوا بها لطائرات الآباتشي الخاصة بالجيش ترحيبا منهم بدور القوات المسلحة في مقاومة الإرهاب وشن ضربات جوية ضد معاقله. واستقبل الأهالي الرتل العسكري البري المتحرك بعلامات النصر، ليرد الجنود التحية لهم في مشاهد وطنية فريدة تكذب ادعاءات بعض الأفراد المحسوبين علي حركتي الإخوان وحماس بمنطقة رفح، والذين يحاولون تعبئة الأهالي ضد الجيش وتشويه الحملة العسكرية. وقامت قوات الجيش والشرطة، أمس، بتمشيط معظم قري المنطقة »ج«، الواقعة بين مدينتي العريش ورفح الحدودية مع قطاع غزة، وألقت القبض علي بعض الإرهابيين والمطلوبين للعدالة. وشدد مصدر عسكري علي أن قادة القوات المسلحة عقدوا العزم علي تطهير سيناء تماما من البؤر الإرهابية، قبل الذكري ال40 لنصر أكتوبر المجيد، لتشهد سيناء احتفالات كبري بذكري النصر، وبانتصار مصر علي الإرهاب. وأوضح المصدر أن قوات الجيش انتهت من تمشيط قري »التومة - الجورة - الفتات - الظهير - العكور - المقاطعة - المهدية، ومدينتي رفح والشيخ زويد«. وتابع ان القوات تستعد لتمشيط مدينة العريش وضواحيها، لتنتقل بعده لمطاردة العناصر الهاربة من مواقع العملية العسكرية والمدن والقري التي تم تمشيطها، إلي الجبالب. وثمن دور رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية الذين ألحقوا خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين وفق تعبيره. وأضاف: القوات المشتركة دمرت 200 عشة، و70 منزلاً تأوي مسلحين، و13 سيارة دفع رباعي بها مدافع مضادة للطائرات، و4 مخازن أسلحة وذخيرة ومنصة صواريخ، وبودرة اشتعال سريع، وبندقيتان آليتان، و15 خزنة سلاح وشريط ذخيرة متعدد، ومكبس مخدرات. وكان رجال القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني قد تمكنوا من القاء القبض علي 4 إرهابيين هم سليمان - رمضان عواد سليمان - سليمان عواد سليمان - محمود نصر الله سليمان والمتورطون في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي إستهدفت عدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة في العريش والإسماعيلية وأدت إلي إستشهادهم. وفي سياق متصل وصف احد شيوخ قبائل سيناء رفض ذكر اسمة حملة الجيش التي شنتها في المناطق الحدودية، بأنها الأكبر في تاريخ تعامل الجيش مع سيناء. وأوضح أن عمليات الجيش شملت حرق عدة منازل في قريتي المهدية وشبانة، والتي اتخذت سمعة سيئة، منذ تفجيرات طابا 2004، بأنها مأوي للإرهابيين، وسميت ب مثلث الرعب رغم أن معظم أهلها، وشيوخها، علاقتهم جيدة جدا بالجيش، وأظهروا كامل تعاونهم معه. وأضاف ندعم قوات الشرطة والجيش في إطار القانون ضد الخارجين عنه والعناصر المتطرفة، لكن في نفس الوقت لدينا مخاوف من تكرار قصة الاعتقالات العشوائية التي حدثت بعد تفجيرات طابا 2004.