سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجيش يقتلع جذور الإرهاب».. 1500 جندي يشاركون في أكبر حملة برية لتطهير سيناء.. «الصاعقة» و«الأباتشي» في المقدمة.. إجراءات أمنية مشددة بالكمائن.. إرهابيون في صفوف القتلى.. تدمير 5 مخازن للأسلحة
بدأت القوات المسلحة في تنفيذ خطة جديدة لملاحقة الإرهابيين والخارجين على القانون وتطهير سيناء من جميع المخازن والمستودعات التي تضم أسلحة وصواريخ. وقد انطلقت حملة مكبرة صباح اليوم السبت لمهاجمة البؤر الإرهابية بطائرات الأباتشى وملاحقة العناصر الإرهابية على الأرض من خلال القوات البرية المزودة بمعدات حديثة لمهاجمة الخارجين على القانون، حيث اشترك في الحملة 1500 جندي، بالإضافة إلى سيارات الهامر المسلحة بأحدث الأسلحة الثقيلة والفرق القتالية وفرق الصاعقة. في الوقت نفسه، وصف مصدر أمني هذه الحملة بأنها "حرب شرسة على الإرهاب"، وقامت القوات البرية بتمشيط مناطق الظهير والمقاطعة مدعومة بآليات وسيارات دفع رباعي بعد قصف عدة أهداف لمسلحين بمناطق جنوب الشيخ زويد، مع استمرار عمليات القصف من خلال شن غارات جوية على عدد من معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء بالطائرات الأباتشى وبمعاونة قوات الجيش الثاني الميداني وعناصر حرس الحدود ووزارة الداخلية، التي تتولى تمشيط محيط القرى بالمنطقة، والقبض على أي جماعات مسلحة. وفى سياق متصل، أغلقت القوات المشاركة في العملية كافة الطرق المؤدية لمحيط مناطق العمليات التي لا تزال تتواصل حتى الآن، ويجرى تمشيط بري وتفتيش لمنازل ومزارع، كما شوهدت سيارة إسعاف تغادر المنطقة في طريقها للعريش. في حين، تشهد الكمائن والحواجز الأمنية بمدن محافظة شمال سيناء، وبطول الطريق الدولي (العريش- رفح) إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة على معاقل العناصر الإرهابية جنوب مدينة الشيخ زويد. وقال مصدر أمني ل«فيتو»: إن القوات تمكنت من قتل عدد كبير من العناصر الإرهابية المسلحة، وأصيب آخرون، ولم يتسن حتى الآن التعرف على أعداد القتلى والمصابين، كما تم ضبط عدد من العناصر المتورطة في الهجمات الإرهابية التي تشهدها سيناء، كما وقعت انفجارات هائلة بعدد من المناطق أحدثت دويا هائلا. وأضاف المصدر أن الحملة أسفرت عن تدمير 5 مخازن للأسلحة والمتفجرات التي كان المسلحون يستخدمونها ضد القوات المسلحة في منطقة الظهير والمقاطعة والتومة بالشيخ زويد، موضحًا أن المشهد في الشيخ زويد يعتبر بمثابة كارت أحمر لمن يفكر في أن يواجه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وحتى المواطنين العزل بسيناء. وأشار إلى أن الحملة العسكرية ما زالت متواصلة للقضاء على العناصر المسلحة والإرهابية بالقرى الجنوبية لمدينة الشيخ زويد بمشاركة الغطاء الجوي لسلاح الطيران والقوات البرية ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي بنتائج العملية حتى هذه اللحظة. وبالتوازي مع ما سبق، عادت شبكة الإنترنت للعمل بمناطق سيناء التي قطعت فيها منذ الصباح الباكر، كما أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري من الاتجاهين مع قطاع غزة في الساعة العاشرة من صباح اليوم، بعد إغلاقه أمس الجمعة للعطلة الأسبوعية، وذلك وفقًا للآلية الجديدة التي اتخذتها مصر عقب سقوط نظام الرئيس محمد مرسي وهي فتح المعبر استثنائيًا لمدة 4 ساعات يوميًا.