سيرين عبد النور أزمة رقابية جديدة يتوقع أن يثيرها مشروع تنفيذ مسلسل تليفزيوني عن حياة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء وذلك بعد التفكير في تحويل فيلم »وصار إنسانا« الذي يتناول السيرة الذاتية لهما إلي مسلسل تليفزيوني وترشيح سيرين عبدالنور وحكيم خليل للبطولة وحول موقف الرقابة علي المصنفات الفنية والأزهر الشريف من العمل الفني سواء كان مسلسلا أو فيلما قال فتحي عبدالستار رئيس الرقابة انه لم تتم اي تعديلات في قوانين الرقابة بشأن ظهور الأنبياء الذي لا زال محل رفض الأزهر. نافيا ما تردد حول موافقته علي سيناريو »وصار انسانا« عن حياة مريم المجدلية والسيد المسيح خاصة أنه دراما تليفزيونية.. ويقول: المسموح به فقط إذا كان موضوع العمل في إطار ديني برؤية كنسية في هذه الحالة يعرض داخل الكنيسة فقط »عرض داخلي« وإن كان الأزهر الشريف رافضاً تماما لفكرة تجسيد الأنبياء خاصة أنه لازال هناك خلاف علي تجسيد الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت والخلفاء الراشدين وأضاف رغم أن رآي الأزهر شأن كل الجهات السيادية بالدولة، استشاري فقط - طبقا لقوانين الرقابة إلا أنه من حقه أن يقيم ضد الرقابة دعوي قضائية في حال الموافقة علي ظهور الأنبياء وهو ما يحق لأي رجل دين أو حتي متضرر من الشارع.. أما إذا كان العمل يناقش الموضوع بدون مسميات فلا مشكلة بأن يتم عمله بالرموز بدون أسماء موسي أو عيسي أو غيره من الأنبياء وهو استلهام الحدوتة مثلما كان يفعل ثروت اباظة في فترة الثمانينيات، وهو نوع من التحايل المقبول إذا قدم إلي »وصار انسانا« كفيلم سأفعل معه مثلما فعلت مع السيد المسيح للمؤلف فايز غالي منذ ستة أعوام حينها دافعت عنه بشرط العرض الداخلي بالكنائس وهو ما رفضه صناع العمل، وحتي إذا تم تنفيذ »وصار انسانا«. كمسلسل خارج مصر فلن يعرضه أيضا علي القنوات المصرية وإلا سيواجه ازمة مثلما حدث مع المسلسل الايراني »يوسف الصديق«. المعروف أن فيلم »وصار إنسانا« من تأليف اللبنانية كيلوديا مرشديان واخراج مواطنها إيلي حبيب وهناك مفاوضات لتقديمه بانتاج مشترك مصري سوري وتصوير عدد كبير من مشاهده في مصر وهو ما سترفضه الرياضة ويجعل تصوير المسلسل مستحيلا في مصر ورفض عرضه حالة تصويره خارج مصر علي أي من القنوات المصرية.