رغم ان الخطر قائم علي الوادي كله الا أن سيناء تبدو بعيدة، نائية، لا تسمع اصوات القذائف الثقيلة بها أو هدير الاباتشي، ولا اصوات الهجمات الارهابية، هذا وضع غير دقيق، لابد من مشاركة الدولة بكافة أجهزتها في الحرب الحالية، تبدو كل مؤسسة في واد، الجيش يقاتل ويقدم الشهداء وهناك اوضاع موروثة منذ الحقبة الإخوانية لم تتغير ولم تتبدل، مازال انصار الإخوان في الجامعات والصحف الكبري والمواقع الحساسة، لايستقيم ذلك مع الظروف الخاصة التي تخوضها الدولة، أستعيد هنا من تجاربنا الوطنية، الحرس الوطني، كان متاحا لكل مواطن المشاركة المباشرة في معارك عام 6591 عبر تشكيلات الحرس الوطني التي اسسها كمال الدين حسين وكانت تعتمد علي التطوع الحر بمبادرات فردية من ابناء الشعب، وتتولي حراسة المنشآت العامة والمواقع الحساسة، كان الحرس الوطني تحت قيادة الجيش لكنه يخفف عنه ويساندة ايضا، بعد عام 7691 انشيء الجيش الشعبي وكان يؤدي نفس مهام الحرس الوطني ولكن بصورة اكثر انضباطا واكثر فنية، كان ظهيرا ممتازا للقوات المسلحة وكان الجيش الشعبي يعتمد علي التطوع، خلال حرب الاستنزاف اتسع مجال المشاركة والدعم الشعبي للجيش، اصبح اكثر تخصصا، قامت قيادة الجيش بالتخطيط لحرب عصابات رائدة، تناسب طوبغرافيا سيناء وصحرائها الشاسعة، بدأت ادارة المخابرات الحربية تجند عناصر مدنية خاصة في السويس من الشباب المتحمس ولعب الكابتن غزالي دورا هاما في هذا المجال، هكذا تشكلت مجموعات منظمة سيناء العربية وتربطني بافرادها علاقة عميقة حتي الآن، وقد قمت باعداد ملف كبير عن دور مهم في معركة السويس، ومشاركتهم في صد الهجوم عن المدينة يوم 42 اكتوبر، والاعمال الفدائية التي قاموا بها خلال الحصار، منظمة سيناء العربية هي الشكل الامثل الذي نحتاج اليه لدعم الجيش والمشاركة الفعالة ضد الارهاب، الي جانب الحرس الوطني الذي يتولي حراسة المنشآت الهامة بدلا من مدرعات الجيش، الناس مستعدة لتلبية النداء، فقط التخطيط بسرعة واطلاق النفير.