حالة من الغضب والإستياء العارم سيطرت علي الرياضيين بسبب عدم اختيار ممثل عن هذا القطاع بلجنة الخمسين لإعداد دستور جديد لمصر عقب نجاح ثورة 30 يوينو التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد مرسي ودستوره الذي لم يلقيا إلا الرفض الكبير من عامة الشعب، كما ان استياء الرياضيين تصاعدت حدته بسبب إلغاء أول مادة للرياضة في دستور الرئيس المعزول وهي المادة 69 وعلي الرغم من ان جميع الرياضيين قد أبدوا عدم ارتياحهم لهذه المادة لكونها مبتورة ولم تتضمن اي بنود إلزامية من شأنها تطوير الرياضة في المستقبل.. حيث أكد عدد كبير من الرياضيين انهم لن يسمحوا بتكرار ما سبق ولن يمر مرور الكرام وانهم سيدافعون عن حقوقهم الشرعية بشتي الطرق وسيتجهون لإجراءات تصعيدية إذا لم يتم اختيار ممثل لهم بلجنة الخمسين أو تحديد ممثل قانوني بهذه اللجنة سيتولي بنفسه توصيل وجهة نظر ومطالب الرياضيين في إعداد مادة تخص الرياضة بالدستور القادم. في البداية عبر الدكتور كمال درويش عميد كلية التربية الرياضية ورئيس نادي الزمالك الأسبق عن استيائه الشديد لعدم اختيار ممثل للرياضيين بلجنة الخمسين لإعداد الدستور الجديد والغاء مادة ال 69 الخاصة بالرياضة في الدستور السابق، مشيراً إلي أن هذا الأمر يعني أن نعود بحقوق ومطالب هذا القطاع العريض إلي الوراء.. مؤكداً في نفس الوقت أنه ليست لديه مشكلة في عدم اختيار رياضي باللجنة ولكن من المفروض وجود عضو محدد سيتحدث باسم الرياضيين مضيفاً إلي ان الرياضيين سيمدونه بخلاصة مطالبهم خاصة أن هناك دراسة علمية من خلال دساتير العالم سواء كانت دولا نامية مثل المغرب أو السودان أو البرازيل أو دولا متقدمة في مقدمتها فرنسا وسويسرا اشترك فيها نحو 15 من الخبراء والمتخصصين من عمداء كلية التربية الرياضية والمتخصصين خرجت ببعض البنود المهمة المفترض اقرارها بالدستور. وطالب درويش وزير الدولة لشئون الرياضة طاهرأبو زيد ورئيس اللجنة الأولمبية خالد زين بضرورة تبني موقف الرياضيين الرافض عدم وجود ممثل لهم بلجنة إعداد الدستور، مشدداً علي ان الرياضيين يحاربون من 40 سنة من أجل هذه المادة وأنه من الصعب أن يضيع مجهود عدد كبيرمن المتخصصين هباء من غير اي استفادة. من جانبه قال الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي ان وجود ممثل عن الرياضة والرياضيين بلجنة إعداد الدستور القادم ضروري باعتبار أن هذاالقطاع جزء من المجتمع ولا يمكن ان نغفل حقه في إعداد مواد الدستور الجديد لمصر.. وشدد أبوالمجد علي أن إلغاء المادة 69 وعدم اختيار ممثل للرياضيين بلجنة الخمسين خطأ كبير لأنه يعني تهميش دور الرياضة في مستقبل مصر القادم. ومن ناحيته أشار المهندس هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الإتحاد المصري للفروسية إلي أن مسئولي اللجنة الاولمبية سيطلبون توضيحا مهما من جانب المسئول الأول عن وزارة الرياضة وهو طاهر أبو زيد من أجل معرفة أسباب إلغاء المادة 69 الخاصة بالرياضة في الدستور السابق اضافةً إلي اسباب عدم اختيار ممثل عن الرياضيين بلجنة الخمسين.. مضيفاً ان اللجنة ستتساءل أيضاً عن امكانية وجود عضو بهذه اللجنة سيتولي ملف مطالب الرياضيين للدستور الجديد حتي ولو لم يكن من هذا القطاع العريض بشرط ان يكون هناك تنسيق مسبق بينه وبين وزير الرياضة حتي يستطيع ايصال صوت الرياضيين ورفع توصيات ومطالب خبراء الرياضة بشأن إعداد مادة خاصة بهم في الدستور الجديد تكفل لهم حقوقهم وواجباتهم. كما ألمح المهندس طلال عبداللطيف عضو مجلس إدارة نادي الزهور إلي ان عدم اختيار ممثل للرياضة بلجنة الخمسين وإلغاء مادة ال69 بالدستور السابق هو تجاهل لكيان كبير وللعاملين فيه، مشيراً إلي أن هذا يعني تهميش الرياضة ودورها في تنمية اقتصاد مصر الفترة المقبلة.. مؤكداً أن مطالب الرياضيين الخاصة بمادة 69 هي ان يتم تعديلها ووضع بندين أساسيين إلزاميين بها وهما: إعداد قوانين رياضية مصرية تتوافق مع قانون اللجنة الأولمبية، وثانياً إنشاء محكمة رياضية من مهامها حل اي نزاع قضائي بين الهيئات الرياضية، إلا انه تم رفض هذه التوصية وإلغاء المادة بالكامل من غير أي اسباب معروفة وواضحة.