في مواد الصحافة والاعلام بدستور لجنة العشرة فوجئنا بمواد تكرس دستور الاخوان بل وتزيد الامر غموضا وتعقيدا.. لكن من حظ مصر وحظ الصحافة والحريات اننا دخلنا الان الي لجنة الخمسين وان كلمتها في الدستور هي النهائية. اثق ان لجنة العشرة من شيوخ القضاة واساتذة القانون لم تكن سيئة النية، لكنني لا افهم لماذا تجاهلوا كل مقترحات نقابة الصحفيين، والتي هي خلاصة عمل وكفاح وعرق ودماء ودموع الصحفيين علي مدار سنوات طويلة. في لجنة الخمسين النقابة والجماعة الصحفية يمثلها النقيب المفكر والباحث د. ضياء رشوان والصحفيان الكبيران والعاقلان محمد سلماوي وعمرو الشوبكي، واعتقد ان الثلاثة يرفعون راية مقترحات النقابة والحرية وان كل القوي الثورية والشبابية والسياسية والوطنية تتفق معنا علي ضرورة ان يتضمن الدستور الجديد كل المواد التي اقترحتها النقابة.. الثورة مستمرة وستظل حية في قلوبنا وعروقنا حتي تنتصر الحرية. المؤكد ان الصحافة والاعلام كانا في قلب وعقل ثورة 25 يناير والموجة الثورية الثانية والهائلة في 30 يونيو لا أحد يستطيع ان ينكر دور الصحافة او يزايد عليه.. لا احد يستطيع ان ينكر ان الحرية في قلب مطالب الثورة وأنه لا حرية ولا عدالة ولا كرامة بدون صحافة حرة تنقل الحقائق للناس بلا رتوش، وتنقل نبض الناس للحكام بلا تزييف او تجميل، صحافة تدافع عن الحق والحقيقة وحدهما.. واذا كانت الجماعة الصحفية اختارت نقيبها رشوان ومنحته ثقتها كما منحت التفويض والثقة لمجلس النقابة، فالمؤكد ان النقيب والمجلس لن يتوقفا لحظة في الدفاع عن تحويل احلام وآمال الصحفيين الي واقع، والمؤكد ان الجمعية العمومية لن تغيب عن المشهد وستظل جاهزة للتحرك دفاعا عن الحلم والطموح، معا وحدة واحدة لن تفرط في الحق ولن نتنازل عن الحرية. واذا كان رئيس الجمهورية المستشار الجليل عدلي منصور قد ضرب المثل في الايمان بالحرية عندما استجاب لمطالب النقابة باعادة تشكيل المجلس الاعلي للصحافة من شيوخ المهنة وكبار اساتذة القانون والدستور، كمابادر الرجل بالاستجابة واستبدال عقوبة الحبس بالغرامة في جريمة اهانة الرئيس، فلابد ان نؤكد ان المجلس الاعلي للصحافة بتشكيله الجديد من قامات المهنة الشامخة وكبار رجال الاعلام والقانون قادر علي ان يشارك النقابة في الدفاع عن حرية الصحافة فرجال المجلس لم يتوقف نضالهم دفاعا عن الحرية ولن يتوقف حتي نصل جميعا لحقوقنا ونقبض علي حريتنا بايدينا واقلامنا. محكمة : استاذنا جلال عارف تعلمنا منه النضال النقابي والعمل الجماعي ونثق في قدرته علي تحمل كل المهام الصعبة التي يتحملها اليوم المجلس الاعلي للصحافة.. والرجل يثق ان رئاسة المجلس تكليف بعبء ثقيل نثق في قدرته علي القيام به، ونشد علي ايد الزملاء الكبار اعضاء المجلس النقيب ضياء رشوان وصلاح عيسي واسامة ايوب واسامة سلامة وكريمة كمال ود. كمال حبيب والاساتذة حسن مكاوي ونجوي كامل ومحمود كبيش ونور فرحات ومعهم الزملاء الاعزاء طلعت منسي ونبيل فاروق واحمد عبدالله ممثل المالية تشكيل متجانس تنتظر منه الصحافة الكثير والكثير.