أثارت تصريحات احمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المؤقت و التي وصف فيها النخبة السياسية بالضمور و طالبها باعادة ترميم واسعة داخل صفوفها، ردود فعل متباينة في الاحزاب و القوي السياسية حيث اكدت ان استراتيجيتها مبنية علي مشاركة الشباب في الحياة السياسية و ضخ دماء جديدة كما أكدت ان النخبة السياسية لها مواقف مهمة ويجب ان ندرك قدرهم ودورهم ونضال كثير منهم. وأكد حسام مؤنس المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي ان الحديث عن نقد النخبة والقوي السياسية، في ظل موجة عارمة لتشويه ثورة يناير ورموزها وشبابها، هذا بالضبط ما يطلق عليه »حق يراد به باطل«، نعم مصر تحتاج إلي ساسة جدد وضخ دماء شابة في الحياة السياسية، لكنها أيضا تحتاج لأن يكون من يقول ذلك له أي دور سياسي سابق يدعم ذلك لنصدقه. وقال : ننتقد النخبة السياسية ونختلف معها ومع مواقفها كثيرا، لكن ندرك قدرهم ودورهم ونضال كثير منهم بينما كان آخرون يكتبون خطابات إجهاض الثورة لافتا الي أن مؤسسات الدولة ايضا تحتاج دماء شابة وحتي الآن لا نجد دلالة جادة علي توجه حقيقي لضخ دماء شابة في عروق الدولة رغم كونه أحد بنود خارطة الطريق ..و اضاف مصر تحتاج أيضا ليدرك بعض من يشغلون مواقع سلطتها الانتقالية المؤقتة حدود دورهم، وان يوجه بعضهم استشاراته لمن يطلبها منه ولمن كلفه بها، وادراك الفارق بين من يؤدون أدوارهم ويحصدون الإعجاب بكفائتهم، وبين من لم نر لهم دورا جادا في حدود اختصاصهم ويتفرغون لتقديم النصائح لغيرهم. الوفد وأكد محمود التوني مسئول اللجنة الاعلامية لحزب الوفد ان الاستراتيجية العامة لحزب الوفد تعتمد علي الوجوه الجديدة و الشابة لافتا إلي أن السياسة الفعلية للحزب داخليا تبني علي إسهام شباب الحزب في اتخاذ القرار لا سيما من تخصيص عدد كبير من مقاعد الهيئة العليا للشباب واختيار بعضهم كمتحدثين رسميين باسم الحزب. كما اكد التوني ان استراتيجية الحزب السياسية تعتمد ايضا علي فتح المجال للشباب للمشاركة في الحياة السياسية لا سيما مطالبة الحزب بالأخذ بنظام القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية حتي تتاح الفرصة للشباب في التمثيل في البرلمان. الغد من جانبه أكد د. محمد محيي الدين نائب رئيس حزب الغد أنه يتفق تماما مع ما قاله أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت حول إصابة البعض من النُخب السياسية الحالية بالضمور ,وأنها تحتاج لضخ دماء جديدة وصنع أجيال من الشباب القادة , مشددا علي انه طالب بمثل هذا المطلب منذ فترة وجيزة.. بحيث تفرخ جميع الاحزاب قيادات شابة جديدة تؤهل لشغل الصفوف الأولي.. واعترض محيي الدين في نفس الوقت علي صدور هذا التصريح من المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية .. قائلاً انه من الطبيعي ان يصدر هذا التصريح ممن اشتغل بالسياسة أو أحد قادة الأحزاب وذلك في إطار إعادة النظر في مواقف الأحزاب الموجودة علي الساحة بعد الفترة التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 30 يونيو. المؤتمر ومن جانبه أكد المهندس حسام علي المتحدث باسم حزب المؤتمر أن كلام المسلماني حول ضمور النخبة السياسية كان متعلقا بالمشهد العام .. مؤكدا انه يختلف مع المسلماني في بعض النقاط لأنه يري ان هناك نخبا فرضت نفسها علي الساحة ومنها مثلا حركة تمرد التي قادها وجوه شابة مثل محمود بدر وحسن شاهين . الدستور كما أكد خالد داود امين الاعلام لحزب الدستور ان تصريح المسلماني بأن الاحزاب والقوي السياسية اصيبت بالضمور غير مسئول في تلك الفترة مشيرا الي ان الاحزاب ليست المؤسسات الوحيدة في الدولة حاليا التي اصيبت بالضمور بعد سنة من حكم المعزول مرسي والذي افسد ودمر كافة المؤسسات بخروجها عن الاطار الصحيح لها.