اسبوع دبلوماسي شديد النشاط كثفت خلاله وزارة الخارجية بكافة اجهزتها نشاطها في الخارج قادها نبيل فهمي وزير الخارجية بنفسه.. للتأكيد علي تصميم الحكومة المصرية علي تحقيق الأمن والأمان للمواطن المصري وتنفيذ القانون، وشدد علي التزام الحكومة بتطبيق خارطة الطريق التي توافقت حولها القوي السياسية وبما يضمن مشاركة جميع الإطراف المصرية في مسيرة بلادهم الديمقراطية، دون إقصاء لأحد شريطة الالتزام بمنظومة الدولة المصرية واحترام القانون ونبذ العنف أو التحريض عليه . وبدأت التحركات من قبل فهمي باتصالين هامين مع نظيريه الامريكي والاسترالي لتوضيح حقائق الموقف الداخلي .. عشية تحركه المباشر في زيارتين رسميتين شهدتا لقاءات رفيعة المستوي بدأت بالمملكة الاردنية الهاشمية والتقي بالملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال زيارته امس إلي المملكة الأردنية الهاشمية ، كما عقد فهمي جلسة مباحثات موسعة مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة. وأكد وزير الخارجية أن هذه الزيارة، تعكس رغبة مصرية ثابتة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التعاون المشترك إقليميا ودولياً.. كما سلم رسالة من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور إلي الملك عبد الله الثاني تتناول الوضع الراهن للعلاقات الإستراتيجية التاريخية التي تربط الشعبين المصري والاردني . وأعرب فهمي عن تقدير مصر، حكومة وشعباً، للموقف الاردني الواضح الداعم للشعب المصري وتطلعاته المشروعة التي عبر عنها في الثلاثين من يونيو، موضحاً أن العاهل الاردني كان أول زعيم عربي يزور مصر بعد الثورة . وتناولت مباحثات وزير الخارجية في الأردن الوضع الراهن للعلاقات الثنائية، والاهتمام المشترك بتعزيزها في مختلف المجالات، حيث تم الاتفاق علي دعوة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للانعقاد قبل نهاية العام الجاري لإعطاء الدفعة المنشودة لتلك العلاقات. وأضاف فهمي ان المباحثات تطرقت كذلك إلي اوضاع الجالية المصرية في الأردن، وكذا موضوع امدادات الغاز المصري إلي الأردن . ثم تحرك فهمي من العاصمة الأردنية عمان مباشرة الي رام الله امس ثاني محطاته في جولته الخارجية وثالث زياراته منذ توليه المنصب والتي جاءت عربية تماماً حيث التقي الرئيس محمود عباس وكبار المسئولين الفلسطينيين للتباحث حول تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استُأنفت مؤخراً تحت رعاية أمريكية.. واكد أن مصر لم ولن تغفل القضية الفلسطينية التي تبقي في وجدان كل مواطن مصري مشيراً إلي ان مصر تدعم الحق الفلسطيني وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف .