عشنا سنوات ضحايا لعملية خداع وتضليل من جانب واشنطن ترفع خلالها شعار مكافحة الإرهاب. علي ضوء ممارسة هذا الدور وما أحاط به من تطورات وممارسات اكتشفنا ان الهدف ليس مكافحة الإرهاب وإنما رعايته. ان ما جري ويجري في مصر من تحالف ودعم ومساندة سرا وعلنا لجماعة الإرهاب الإخواني خير دليل علي هذه الحقيقة التي فضحت أن الهدف ليس مكافحة الإرهاب وإنما استثماره لخدمة المصالح الأمريكية في السيطرة والهيمنة. كيف بالله يمكن تفسير وقوف الإدارة الأمريكية ومن ورائها كل أجهزتها دعما وتأييدا ومساندة لجماعة الإرهاب الإخواني. ظهر هذا الواقع علي مسرح الأحداث في أعقاب اسقاط ثورة 52 يناير لنظام حكم الرئيس مبارك مستهدفا اجهاض هذه الثورة تجنبا لتأثيراتها علي مصالح اللوبي الأمريكي الصهيوني. لقد لعبوا بورقة جماعة الإرهاب الإخواني باعتبارها الورقة الخفية لمخطط التسلط من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير. لجأوا إلي كل أنواع الضغوط علي مجلس عسكري حسين طنطاوي وساعدهم في ذلك المحسوبون علي الخلايا النائمة لجماعة الإخوان. تجلي ذلك منذ أسندت مسئولية إدارة الوطن إلي هذا المجلس وبالتشكيل المريب للجنة إعداد الإعلان الدستوري الذي تم الاستفتاء عليه. دبروا أن يكون كل أعضاء هذه اللجنة من المنتمين لجماعة الإرهاب الإخواني. وتوالت المؤامرات والضغوط بالتهديدات وبمليارات الدولارات وبالتزوير والتدليس حتي تم وضع الجماعة علي عرش مصر لتتولي استكمال حلقات التآمر الأمريكي علي العالم العربي. هذه الحقائق توضح هذا السلوك المجنون لإدارة أوباما دعما ومساندة لجماعة الإرهاب في أعقاب نجاح الشعب المصري في اسقاطها بعد اكتشاف حقيقة الدور الذي تضطلع به في تدمير وتخريب مصر. ليس ما قامت وتقوم به جماعة الإخوان الإرهابي من جرائم ضد الشعب المصري سوي اتباع لتعليمات الإدارة الأمريكية لانقاذ ما يمكن انقاذه بعد اسقاط حكمها.. بهدف الابتزاز والحفاظ علي وجودها علي الساحة شوكة في جنب الأمن القومي المصري. وكعادة الإدارات الأمريكية في التزامها بالانحطاط الأخلاقي والضرب عرض الحائط بكل المبادئ والقيم من أجل مصالحها ومصالح إسرائيل.. عمدت ومن ورائها عملاؤها إلي استخدام كل الأساليب لإرهابنا والضغط علينا لمقاومة انهيار مؤامراتها ومخططاتها ودون أي شعور بالخجل فإن ذلك لم يمنعها من الاضطلاع الفعال بدور رعاية الإرهاب لتثبت لشرفاء العالم ان ادعاءها بمكافحة الإرهاب لم يكن سوي خدعة كبري.