لبنانىون ىؤدون صلاة الجنازة على جثة أحد ضحاىا تفجىرات طرابلس شيع لبنان أمس ضحايا التفجيرين الدمويين، اللذين استهدفا مسجدين سنيين الجمعة في طرابلس كبري مدن شمال لبنان وأوقعا 45 قتيلا، في ظل يوم حداد وطني وتم تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع تفجيرات جديدة. ووصلت حصيلة التفجيرين إلي 45 قتيلا ونحو 280 جريحا لا يزالون في المستشفيات بحسب آخر حصيلة أوردتها أجهزة الأمن. وبدت المدينة التي تعج عادة بالناس، مشلولة وشوارعها مقفرة مع حركة سير خفيفة فيما أغلقت المتاجر أبوابها في يوم الحداد الوطني الذي أعلن في جميع أنحاء البلاد. وجاب جنود ومدرعات شوارع المدينة ذات الغالبية السنية. وفي بعض أحياء طرابلس شوهد مدنيون مسلحون أمام المساجد وقرب مقار أحزاب سياسية ومنازل نواب ورجال دين. علي الصعيد نفسه، قالت خدمة "سايت" لمراقبة المواقع علي الإنترنت، ومقرها الولاياتالمتحدة، إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ألقي باللوم علي حزب الله في التفجيرين. ونقلت سايت أمس عن بيان تنظيم القاعدة قوله إن "علي حزب الله أن يعلم أن العقاب سينزل به قريبا". في المقابل، اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء التفجيرين. وأعلن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية في بيان "لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعي نظام بائد مجرم إلي إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوي الاقتتال، سيجر المنطقة إلي حالة من الفوضي والدمار". كما حمل الائتلاف الوطني السوري الحكومة اللبنانية "جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح الأبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلي سوريا، مقدماً الدعم "لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة".