مع نهاية شهر رمضان، بدأ النقاد والمهتمون بالدراما التليفزيونية في تقييم الأعمال التي عرضت خلال رمضان، بالنسبة لي كان أبرز ما لفت انتباهي تراجع أسطورة »النجوم«.. فقد كشفت المتابعات النقدية المحترمة عن خروج المسلسلات التي اعتمدت علي »النجوم« من المنافسة ورسوبها في قاع الفشل، ولعل الاستثناء الوحيد لهذه الظاهرة يتمثل في مسلسل »الداعية«.. وأعتقد أن هذا الاستثناء يرجع إلي أن النص لم يتم تفصيله »للنجم« كما هو الحال في مسلسلات النجوم. وظاهرة مسلسلات النجوم فرضتها وكالات الإعلان واستسلمت لها القنوات التليفزيونية، وكانت النتيجة تهديد الدراما التليفزيونية المصرية بالخروج من سوق المنافسة. 1- نتيجة الطلب المتزايد علي عدد محدود من النجوم ارتفعت أجور هؤلاء النجوم إلي أرقام فلكية وبالطبع ارتفعت أجور باقي العاملين وأصبحت تكاليف الإنتاج تكاليف باهظة. 2- كانت النتيجة الطبيعية أن اتجهت العديد من القنوات لشراء الدراما التركية المدبلجة التي تباع بأسعار متدنية للغاية. 3- اشترط النجوم »تفصيل« أدوارهم بطريقة أفسدت تماما النصوص وأصبحت الدراما بكل ألوان الخلل الفني من افتعال مواقف غير منطقية والمط والتطويل وغيرها من العيوب الفنية. هذه النتيجة آمل أن تنبه المنتجين إلي أن »النص« الجيد هو وحده »البطل« الحقيقي الذي يضمن إنتاج أعمال درامية جيدة وبتكاليف معقولة.